شريط الأخبار
سيدة تتعرض للطعن على يد طليقها في إربد .. والأمن يبحث عن الجاني الفراية يدعو طلبة الأردن أن لا يشكلوا عبئا على الوطن المومني: مشاريع كبرى منها الناقل الوطني وسكك الحديد والطاقة تنطلق العام المقبل السعودية تُرحِّب باعتراف سوريا بكوسوفو خلال لقاء ثلاثي في الرياض سوريا تعلن اعترافها بجمهورية كوسوفو الشرع: السعودية مفتاح سوريا استثمارياً ... ورهاني على شعبي الذي انتصر الشرع وعيد ميلاده والصدفة البيت الأبيض: ترامب يلتقي الرئيس الصيني الخميس الحنيطي يلتقي وزير الدفاع السويدي ونائب وزير الخارجية المومني يشارك في حفل تخريج نخبة من الصحفيين والإعلاميين العرب المشاركين بمشروع "صحافة الحوار" السفير القضاة يشارك في احتفال السفارة التركية بدمشق الصفدي يجري مباحثات موسّعة مع وزير الخارجية الألماني الصفدي يناقش كتّابًا ومحللين سياسيين توجيهات ملكية لإرسال مركبتين إضافيتين لدعم مبتوري الأطراف في غزة أهالي الصفاوي في البادية الشمالية يناشدون الجهات المعنية التدخل الفوري لحل مشكلة الكلاب الضالة ( فيديو ) رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يعلن موعد التسجيل لامتحان الشامل للدورة الشتوية لعام 2026 "الكاف" يعلن عن أماكن إقامة مباريات الملحق الإفريقي المؤهل لكأس العالم 2026 البنك الدولي يتوقع ارتفاعا إضافيا في أسعار الذهب "محادثة سرية ونوم متأخر".. حجج نتنياهو الجديدة في جلسة محاكمته بقضايا الفساد الأولمبية المصرية تعلن عقوبة عمر عصر ومحمود أشرف بعد مشادتهما في بطولة إفريقيا

أوروبا تفوز في معركة كبيرة ضد الفساد

أوروبا تفوز في معركة كبيرة ضد الفساد

القلعة نيوز : إن إعادة انتخاب رومانيا لرئيس مناهض للكسب غير المشروع تعكس نجاح كل من الاتحاد الأوروبي والرومانيين في الدفع نحو ترسيخ الحوكمة النزيهة في واحدة من أكثر دول الاتحاد فسادًا. على مدار الاثني عشر عامًا الماضية، ومنذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، كانت رومانيا مركز محاولات الاتحاد الأوروبي لتعزيز نزاهة الموظفين العموميين في الدول الأعضاء البالغ عددها 28 دولة. وفقاً لمنظمة الشفافية الدولية، «لا يزال أمام الاتحاد الأوروبي نفسه طريق طويل لمعالجة الفساد بشكل فعال». ومع ذلك، أظهرت رومانيا ، في الانتخابات التي انعقدت قبل فترة وجيزة، كيف يمكن لبلد أوروبي أن يحقق تقدماً مطرداً، وإن كان غير منتظم، نحو الحوكمة النزيهة - مع دفعات متكررة من الاتحاد الأوروبي.
بفارق كبير، أعاد الناخبون في الدولة المطلة على البحر الأسود انتخاب الرئيس كلاوس يوهانيس لولاية ثانية. منذ عام 2014، دافع مدرس الفيزياء السابق عن جهود مكافحة الفساد ، وذلك من خلال الدفاع بشكل أساسي عن استقلال الهيئة القضائية. حتى أنه انضم إلى احتجاج جماهيري في عام 2017 ضد حزب حاكم فاسد في البرلمان. كان الاحتجاج واحدًا من احتجاجات كثيرة في السنوات الأخيرة التي أشارت إلى مزاج شعبي متزايد يندد بالفساد ويدعو لما يسميه السيد يوهانيس «رومانيا الحديثة والأوروبية والطبيعية».
تأتي إعادة انتخابه بعد الإطاحة بالحزب الاجتماعي الديمقراطي الحاكم في شهر تشرين الأول الماضي. فقد تم إرسال زعيمه السابق، ليفيو دراغنيا ، إلى السجن بتهمة الفساد في فصل الربيع الماضي. كما خسر الحزب خسارة منكرة في انتخابات البرلمان الأوروبي في شهر ايار. سئم الناخبون بعد أن قوض الحزب مؤسسات إنفاذ القانون التي فازت بمئات الإدانات ضد المسؤولين الفاسدين. بل يوجد في رومانيا حزب يدعى اتحاد إنقاذ رومانيا، وهو مكرس تقريبًا للقضاء على الكسب غير المشروع. هذه النجاحات ملحوظة في بلد يقل فيه دخل ربع السكان، الذين يبلغ تعدادهم الإجمالي 20 مليون نسمة، عن 5.50 دولار في اليوم. ويعمل حوالي نصف المواطنين الرومانيين في الفلاحة، وهي أعلى نسبة في الاتحاد الأوروبي.
يواجه رئيس الوزراء الجديد، لودوفيك أوربان، المنتمي للحزب الوطني الليبرالي وحليف الرئيس، الآن مهمة استعادة سيادة القانون وتقليص البيروقراطية المتضخمة القائمة على المحسوبية والولاء السياسي. كما أبقت المستويات العالية من الفساد رومانيا خارج منطقة السفر الخالية من جوازات السفر في الاتحاد الأوروبي وأعاقت اعتمادها لعملة اليورو. ومثل الدول الشيوعية السابقة الأخرى، تحتاج هذه الدولة العضو في حلف الناتو إلى حكم مستقر وخالي من الفساد لدرء محاولات روسيا لاستعادة نفوذها الذي ملكته إبان الحقبة السوفيتية.
في حين كان دور الاتحاد الأوروبي فعالاً في دفع رومانيا نحو تنظيف حكومتها ، كان بنفس القدر من الفعالية ظهور جماعات المجتمع المدني جنبًا إلى جنب مع الاحتجاجات الجماهيرية المتكررة – إذ يبلغ تعداد إحداها نصف مليون شخص. وقال السيد يوهانيس إن الاحتجاجات تعكس «رغبة الناس في احترام كرامتهم». وبامتنان، أعاد الشعب انتخابه رئيسًا.