![تحالفـا الصــدر والعبــادي يرفضــان ترشيــح شخصية حزبية لرئاسة الحكومة](/assets/2019-12-16/images/237895_1_1576485534.jpg)
القلعة نيوز : بغداد - أبدى تحالفا «سائرون» المدعوم من مقتدى الصدر و»النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أمس الأحد ترشيح أية شخصية تنتمي للأحزاب لرئاسة الحكومة المقبلة.
ويأتي هذا الرفض رداً على تداول اسم القيادي المستقيل من حزب الدعوة والنائب في البرلمان محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الحكومة، وأنباء تحدثت عن تأييد تحالف العبادي لترشيحه.
وقال ائتلاف «النصر» في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إنه «ينفي رسميا تأييده لأي مرشح لرئاسة الوزراء، وانه غير معني بسباق القوى لترشيح اي شخصية لهذا الموقع». وأضاف الائتلاف (42 من أصل 329 مقعداً في البرلمان)، أن «النصر أول من طرح استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مستقلة عن الاحزاب لقيادة المرحلة المؤقتة».
وأشار الائتلاف إلى أن «الأهم من شخصية رئيس الوزراء هي المعايير والمهام المنتظرة من المرحلة المؤقتة، وفي طليعتها: الالتزام بخارطة طريق واضحة وبسقوف زمنية محددة لاجراء التغيير بتنفيذ العدالة ومحاسبة الجناة وحصر السلاح بيد الدولة واستعادة الاستقرار والسلم المجتمعي وتحرير الارادة والقرار العراقي من اي تدخلات، وضمانات بعدالة القوانين والاجراءات المتصلة بالمرحلة النهائية وفي طليعتها الانتخابات الحرة».
من جانبه، قال تحالف «سائرون» في بيان اطلعت عليه الأناضول، «إننا سنقف بالرفض بوجه أي مشروع لتنصيب شخصية حزبية أو متسنمة لمنصب سابق لمنصب رئيس الوزراء كما نرفض وبشدة تمرير كل من لا تنطبق عليه شروط المتظاهرين». وتابع التحالف (54 مقعداً في البرلمان)، أنه سيؤيد «أية شخصية يتفق عليها المتظاهرون في ساحات التظاهر، وسنلتزم بذلك بالوقوف مع الكفوء المستقل النزيه وسنرتضي من ارتضاه الشارع العراقي».
وكان السوداني استقال، الجمعة، من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، في خطوة قد تسبق تقديمه كمرشح لرئاسة الحكومة. لكن السوداني لا يحظى بتأييد المحتجين الذين يصرون على اختيار شخصية مستقلة نزيهة بعيدة عن ضغوط الأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد وحليفتها إيران.
إلى ذلك، شارك طلبة الجامعات العراقية، في مسيرات باتجاه ساحات الاحتجاجات مصرين على مطالبهم في التغيير، فيما تواجه رئاسة الجمهورية صعوبات باختيار رئيس للحكومة.
وقال ناشطون في المسيرات الطلابية والشعبية لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في بغداد أمس الأحد، ان طلبة الجامعات لديهم إصرار على مواصلة المشاركة بالاحتجاجات والاعتصامات وعدم التوجه الى مقاعد الدراسة، تواصلا مع الحركة الشبابية حتى تحقيق مطالب الشعب في اختيار رئيس للحكومة مستقل وبعيد عن الأحزاب.
وأضاف الناشطون، «ان الإضراب عن الدوام سيستمر ولن نعود لمقاعدنا الدراسية ما لم يكن صوتنا مسموعا لدى الأحزاب والنخب السياسية»، حيث شملت المسيرات جامعات العاصمة بغداد وكربلاء والبصرة والنجف والسماوة وواسط وذي قار.
وتشهد ساحات الاحتجاجات مشاركة واسعة في بداية كل أسبوع من قبل طلبة الجامعات والمدارس، وسط هتافات وأهازيج تعبر عن توجهاتهم برفض الواقع العراقي والبدء بمرحلة جديدة نحو الانفتاح للحياة السياسية خارج نطاق الأحزاب التي جاءت بعد 2003. وبلغ عدد القتلى في صفوف المتظاهرين والمحتجين منذ انطلاقها مطلع تشرين الأول الماضي نحو 500 قتيل و20 الف جريح. (وكالات)