شريط الأخبار
مجلس النواب يستمع الثلاثاء لخطاب الموازنة العامة لسنة 2026 السفير الصيني في عمّان: أتطلع للعمل بما يخدم مصالح البلدين الرواشدة يلتقي نظيره القطري في الدوحة الأردن يسيّر قافلة مساعدات جديدة تضم 16 شاحنة إلى سوريا إصابة طلبة مدرسة بضيق تنفس بعد تسرب غاز من المختبر وزير النقل: الجسر العربي نموذج ريادي لتعزيز التكامل البحري العربي الخرابشة يترأس اجتماع مجلس الشراكة بالطاقة للاستفادة من الفرص الاستثمارية بالعراق شهيد في غارة اسرائيلية جنوب لبنان اللجنة العليا للتأهيل والاعتماد المهني تؤكد ضرورة توثيق الخبرات الهندسية العلمية الملكية تفتتح مشروعاً ريادياً للاستزراع السمكي النباتي لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة قانونيون: تفجيرات عمان منعطف حاسم في قطع دابر الإرهاب استشهاد فلسطيني جراء قصف مسيرة إسرائيلية شرق خانيونس استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس الأردن يبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المشاركة بمبادرة "إجراءات روما" حول المناخ والطاقة شكشوكة بسيطة بالبيض والخضار ورق عنب على الطريقة التركية البنجر للعناية بالبشرة: وصفات طبيعية لترطيب ولون صحي في الخريف.. يبدأ أفضل وقت لتقشير البشرة وتجديدها الكركم والعسل.. مزيج ذهبي لإنقاص الوزن أم مجرد وهم صحي؟ مزيل العرق.. هل يسبب السرطان؟

بالتفاصيل ....الخوالدة: دلائل غير مريحة تراوحت بين القصور والخلل وبين التقصير والاخفاق

بالتفاصيل ....الخوالدة: دلائل غير مريحة تراوحت بين القصور والخلل وبين التقصير والاخفاق

القلعة نيوز : قال الدكتور خليف الخوالدة في تغريدة عبر حسابه على تويتر:

ما عدا تسيير الأعمال الروتينية وباستثناء بعض الجوانب الإيجابية في الحزم الاقتصادية التي تبنتها الحكومة أواخر العام الماضي بعد حث مستمر من الديوان الملكي العامر، اعترى إدارة الشأن العام خلال العام الماضي ولغاية الآن دلائل غير مريحة تراوحت بين القصور والخلل وبين التقصير والإخفاق..

وتاليا بعض المعززات والتفاصيل..

اختلاط في الأدوار أضاع الغاية من فصل المهام.. وتغييرات متفق عليها لا تقدم ولا تؤخر.. وتفاهمات بين أشخاص فيها مصالح ذاتية للأطراف.. والخاسر في كل هذا وذاك الشأن العام..

شيء من شراء الوقت والهروب إلى الأمام.. وإضعاف لهيبة مؤسسات.. وإعطاء شرعية لتصرفات.. وتغير في طبيعة علاقة الموظف بالمؤسسات.. والأخطر من ذلك غياب الدور والفعل المقنع على أرض الواقع.. وحالة من الارتباك.. وشيء من التمثيل.. ضوابط للعمل العام تحولت إلى أدوات لتحقيق غايات.. وبعض بنود الإنفاق تتجه إلى انفلات.. ومسلكيات فيها استقواء وإملاء.. وبراعم لسيطرة أطراف على بعض جوانب المشهد العام.. وهذه الظاهرة في توسع واتساع.. وتحول في الدور من قيادة المشهد ومسك زمام الأمور إلى مسايرة واستجابات لها تكلفة دون حسابات.. والإدارة في بعض مفاصلها ما بين قفزة في الهواء أو رجعة إلى الوراء..

أما النتائج والمؤشرات فالدلائل بمجملها قد تختلف عما يصدر من أقوال وعما يكتب في أوراق.. وهذا السيناريو - للأسف - يتكرر باستمرار..

تمر محطات فيها دروس ولكن أين التعلم منها وانعكاسها على واقع الحال باستثناء الكلام..

ما حدث من حالات إخفاق دفع بالديوان الملكي العامر إلى التدخل في بعضها فعالجها بحكمة واضطلع بأعمال هي من صلب دور ومهام الحكومات..

أما الجهات الأمنية، فقدرها الدائم التخفيف ما أمكن من وطأة الآثار والانعكاسات.. ولكن ليس بمقدورها أن تتحمل وتدفع ثمن ضعف أو أخطاء ارتكبتها حكومات..

على المستوى الشخصي نحترم الجميع دون استثناء ولكن لا نستطيع أن نجامل أحداً على حساب مصلحة البلاد..

هناك مسؤولون كلما تقدموا بمداخلة أو تعقيب أو تصريح أو معالجة لأمر ما اتضح للكافة أنهم لا يدركون - للأسف - مختلف جوانب الشأن العام ولا تفاصيل المشهد العام.. ولهذا يأخذهم فهمهم غير المرتبط بالواقع من مكان إلى مكان..

وأحيانا، مسلكيات لا ترقى إلى مستوى الموقف ولا الحدث.. ويفترض بالمسؤول أن يكون كيّسا فطنا حذرا.. يزن الأمور ويتصرف على أساسها.. فضعيف الأمر يأكل قويه.. لذا تناولوا الأبرز ولا تضعفوه بذكر الأشياء الصغيرة.. فهذه دولة فعلها كبير وشأنها عظيم.. لها مكانتها والجميع ينظر لها بإعجاب وتقدير.. فلا تنالوا من مكانتها من حيث لا تدرون أو تقصدون..

الخلل سببه أشخاص لا دولة ولا مؤسسات، ولكنهم في سبيل استمرارهم في مواقعهم تراهم يبرعون في تحميل إخفاقهم لأي شيء حتى لموروثنا الأصيل.. إضافة لما يطلقونه من وصف وأوصاف بأن ثمة مشكلة قيمية حضارية وأن بيدهم الخلاص..

كل جملة هنا (وليس كل فقرة) تؤشر، برأيي، على علامة ضعف جسيم وقصة إخفاق كبير.. لابد لها من معالجة وتجسير وضمان عدم استمرارها أو تكرارها.. وبخلاف ذلك - لا قدر الله - فالثمن كبير والضعف إذا اشتد ساد..

علينا أن ندرك تماما بأننا لن نتقدم إلى الأمام ما لم نقف على حقيقة واقع الحال ومواجهة مواطن الضعف فيها بكل كفاءة واقتدار..

هذه شواهد ذات دلالات من عام ٢٠١٩ لا يصح تجاهلها أبدا ولا بد من تلافيها، وإلا سنبقى ندور في حلقات مفرغة تطغى عليها لغة التبرير وإلقاء اللوم على الآخرين..

إذا لم يحدث تغيير في العقلية والطريقة التي يدار بها الشأن العام، فلا تنتظروا نتائج مختلفة في نهاية هذا العام..