
القلعة نيوز- لا تزال تصريحات وزير الزراعة ابراهيم الشحاحدة حول قدوم الجراد بأعداد كبيرة الى الاردن ودعوته لتدخل دولي في التصدي له، يثير التساؤلات عن جاهزية وزارة الزراعة فعليا لمواجهة أسراب الجراد، اذ دعا الشحاحدة إلى تدخل المنظمات الدولية ودول المنطقة للقضاء على الجيل الحالي من الجراد الصحراوي في كينيا والصومال وإثيوبيا واليمن.
وتكتفي وزارة الرزاعة بين الفينة والاخرى باصدار بيانات مقتضبة عن جاهزيتها لمكافحة اسراب الجراد، دون الحديث عن تفاصيل الجاهزية التي تتنبأ بها الزراعة، وهو ما يثير القلق، خاصة بعد دعوة وزيرها لتدخل دولي، وهو ما يثير التساؤلات عن الجاهزية الفعلية.
ويسأل مهندسون زراعيون ومزارعون عن جهوزية وزارة الزراعة فعلياً، اذ يؤكد مزارعون انهم لا يرو على ارض الميدان استعدادات حقيقية تقوم بها الوزارة، اذ انه من المعروف ان الجراد عندما يدخل الى مكان ما فإنه يهاجم المحاصيل الزراعية بكميات ضخمة على شكل اسراب كبيرة، رغم ان الوزارة صرّحت سابقاً
ومن المعروف ان الجراد يتسبب بخسارة آلاف الدونمات الزراعية خلال ايام وربما ساعات، اذ حذّر وزير الزراعة من تعرض المنطقة لكارثة إنسانية وغذائية بسبب توقع تكاثر الجراد لأكثر من 500 ضعف.
وأضاف الشحاحدة أن عمان تعمل ضمن تشاركية لمتابعة حركة أسراب الجراد التي تنتشر في مناطق قريبة من الأردن، وفي السعودية (الرياض، نجران، القصيم)، واحتمالية انتشاره إلى ما بعد منطقة حائل، التي تشهد حاليا مكافحة من قبل السعوديين.
وتابع الشحاحدة قائلا: "إن المتابعة المباشرة عبر كافة الجهات، تؤكد أن عدم وجود مكافحة امتدت لأعوام بسبب الظروف السياسية لبعض دول التوالد، ينذر بأزمة كبرى".