شريط الأخبار
سعود عبد الحميد يدخل تاريخ الدوري الإيطالي وليمة عشاء في منزل البدادوة حضرها 127 نائبا و شخصيات من رجالات الاردن. فيديو وصور حين يغيب رجالات الدولة السابقون عن الأحداث الكبيرة ، نبحث عنهم فلا نجدهم النواب الحزبيون والقدرة على إعادة الثقة بمجلس النواب ، الأداء هو الفيصل أو بقاء الوضع على حاله الوزيران الأسبقان الدكتور غازي الزبن و الشيخ محمد بركات الزهير يتسلمان نسخة من كتاب .. الأمير الحسين ؛ مستقبل شعب وأمل أمة من القلعة نيوز النائب أبو تايه .. نقف سدًّا منيعًا في وجه من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن .. الجيش الأوكراني: إسقاط 50 طائرة مسيّرة روسية مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها وتؤكد على عدد من الإجراءات عربيات: أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار 84 شهيدًا بغارات إسرائيلية على لبنان السبت إصابة 15 فلسطينيًا بسقوط صاروخ في طولكرم الشملان : الخزي والعار ليد الإرهاب والأردن سيبقى صامدا صالح العرموطي يرد على الكاتب الوهمي ويقول: لن أقاضيه ومن المؤسف خبير عسكري: الاعتداء على رجال الأمن العام "اعتداء على كل أردني" بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فاعليات تدين الاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام بمنطقة الرابية عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام وزير بريطاني يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية نتنياهو يمهد لإقالة رئيس أركان الجيش بموجة انتقادات مستقبل واعد ينتظر فريق نادي مدينة الأمير محمد للشباب للجودو

الزميل رمزي الغزوي يوقع كتابه « كيس الراعي.. أشجار وأزهار في الثقافة المحلية الأردنية»

الزميل رمزي الغزوي يوقع كتابه « كيس الراعي.. أشجار وأزهار في الثقافة المحلية الأردنية»


القلعة نيوز-
أكد منتدون أن الكتابة عن المخزون الشعبي ومكنونات الوطن ومعالمه وثرواته الطبيعية تساهم في تعزيز الانتماء وارتباط الانسان الأردني بوطنه، جاء ذلك خلال ندوة احتفت بإشهار وتوقيع موسوعة «كيس الراعي.. أشجار وأزهار في الثقافة المحلية الأردنية» لمؤلفه الكاتب والزميل الصحفي رمزي الغزوي، مساء يوم الثلاثاء الماضي، في قاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي.
لفتت المؤرخة الدكتورة هند ابو الشعر إلى أن الغزوي لاحظ علاقة اسماء النباتات في المخيال الشعبي بشخصية الراعي، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأسماء التي أطلقتها الذاكرة الشعبية على النباتات تدخل فيها شخصية الراعي، ورأت ابو الشعر في الحفل الذي حضره رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة، وأداره مدير عام المركز الأديب مفلح العدوان، أن الغزوي قدم بموسوعته هذه مادة علمية ورواية ملونة بطريقة مبتكرة استعاد فيها ذاكرة الطفولة واشتباكه مع جديه ووالديه ومتوالبة قصصية كما اورد معلومات عن كل نبتة من جبل عجلون واستخداماتها الطبية معتمدا على خبرات عايشها أو سمعها أو خزنتها ذاكرته.
وفي ورقته التي حملت عنوان «تأملات في كيس الراعي لرمزي الغزوي» قال الناقد والشاعر الدكتور حكمت النوايسة هذا الكتاب هو ثمرة بحث المؤلف ومشاهاداته المقصودة في المحيط الحيوي معطيا الانتباه كله للنباتات وازهارها وثمارها وبنية اشكالها وهي كلها من البيئة الأردنية، وتابع «ففي هذا الكتاب نقف على ملامح تشكل الجزء المهم من هويتنا الأردنية، ففيه النكتة وهي مدار دراسات عديدة لثقافات الشعوب، وفيه المعارف الشعبية بالنباتات التي ينقلها الينا، وفيه المزج بين الخبر والأسطورة»، ولفت إلى أن الكتاب بصورة عامة مهم جداً في ثقافتنا الوطنية والعامة ومن الضروري أن يكون في كل بيت كما أنه يمثل جزءاً من الذاكرة المستدامة إن أردنا بأرضنا أن تحفظ شيئاً من رونقها، داعيا وزارة الزراعة لاقامة مشاريع لتكثير العديد من النباتات التي ورد ذكرها في هذا الكتاب الموسوعة ولم تعد موجودة في العديد من مناطق الأردن، بسبب الزحف العمراني ومسببات التصحر، رغم أنها من صلب بيئته.
وقالت الناقدة الدكتورة مريم جبر، إن هذا المنجز لمبدع اتقن اعادة صياغة الاشياء والناس عبر اللغة والصورة، واتقن صياغة ما غفلنا عنه في غمرة الاعتياد من تفصيلات المكان الذي حملنا واحتملنا كما حملناه واحتملنا قسوته.
ورأت جبر أن «كيس الراعي» يعد تجربة تقارب بين المعرفي والجمالي والثقافي وبين الواقعي والأسطوري في قراءة الذات والواقع حيث تصير الأرض مرآة وسيل الوان يتشكل كما ينبغي لعيني عاشق يستنطق شوك الاشياء والكائنات قبل ورودها، لافتة الى ان هذه الموسوعة هي نتاج عشق للارض وتأمل في مكوناتها ومخرجاتها وبحث في ما وراء ما تلتقطه عين الرائي قبل عين الكاميرا وتمرين للحواس والذاكرة معا في زمن تلبدهما معا.
وكان العدوان قال في تقديمه للحفل؛ كأن الغزوي اختار آذار لاشهار كتابه «كيس الراعي» ليزيد فضاؤه الاخضر والزهر والدحنون والخبيزة واللوف والعكوب والحويرنة، وكأننا نحتفي مع الكتاب بالربيع او ان الربيع ينتشي بما ورد حقولا في هذا الكتاب.
الغزوي بدوره قال : ذات ربيع تمنيتُ لو كنتُ راعياً أشقُّ ستار الفجرِ بصوتي، وأوقد فتيلَ الشّمس. لي كيسٌ من جلدٍ يلوحُ في رمانة كتفي. فيه خبزتانِ وفحلُ بصلٍ وحكاياتٌ، لي غنماتٌ ودوداتٌ أهشُّ لهنَّ من وبرِ الغيم حتى أشبعَ. لي غيماتي السارحاتُ الراتعات في قطنِ السماء. معي نايٌ حنونٌ أسوقُ به خُطى المطر؛ إن تلكّأَ عند مفترق الفصول، ومع «كيس الراعي»، أجدني أعيد الكَرَّة مرتين؛ فأرى أن ميلاد كتاب هو ميلاد للكاتب نفسه: كتبنا هي نحن إذ نتماهى بها، وتتماهى بنا، أحسني أتجدّد مع كل كتاب يخرج للحياة، وقد يكون أنني لم أفصل يوماً بين حياتي وكتابتي: أنا أعيش ما أكتبُ، وأكتبُ ما أعيش فأنا دوما كنت أحِسُّني شجرةً تدرجُ في مدارج الغيم، أو زهرةً تشقُّ صخرةً عند خرير الوادي وأنَّ قبيلة الأشجار والأزهار عائلتي وعشُّ أسرتي وكنتُ معها ولها أتحدّثُ بلكنة الريح ووشوشاتها، وأتفهم حفيفها متذوقاً شذى عطرها حين أغمضُ عيني، لم أكن أريده كتاباً علمياً معرفياً بقدر ما يكون مشتبكاً جمالياً وثقافياً مع من يقاسمننا ضفاف الحياة (الأزهار والأشجار)، وهنّ بكل تأكد أقدم منا على هذا الكوكب، فقدمت به ثقافة المحليين وعلائقهم معها أردته منصة أفكار للقراء، ولهذا جمعت مادته من عيشي للحياة البرية، ومن أحاديث الناس وعاداتهم، ومن قراءاتي المتعددة، وأبحاثي في مفاصل موروثنا الشعبي.
وأضاف الغزوي، يبقى أن أشير بالعرفان إلى رئيس الوزارء الأسبق الصديق والأخ عبدالكريم الكباريتي الذي قدح في نفسي شرارة أن أخرج هذا العمل، وهو السياسي والاقتصادي المخضرم الناجح الذي يخفي حباً كبيراً للطبيعة والحياة، وهو الحاذق في تلمس مواطن الجمال وتفاصيله، والقارئ القديم المتجدد لهذا الزاوية ولسائر مؤلفاتي، وقد سألني في مطلع العام الماضي: لماذا لا أخرج ما جمعته على شكل موسوعة؛ وكان ما حلمت به، وكثيراً ما كنتُ أحِسُّني شجرةً تدرجُ في موج الغيم، أو زهرةً تشقُّ صخرةً عند خرير الوادي وأنَّ قبيلة الأشجار والأزهار عائلتي وعشُّ أسرتي، وكنتُ معها ولها أتحدّثُ بلكنة الريح ووشوشاتها، وأتفهم حفيفها متذوقاً شذى عطرها حين أغمضُ عيني، ولربما ما كان سيتحصلُ لي هذا الإحساسُ لو أني لم أعشْ جنباً إلى جنب مع هذه المخلوقات اللطيفة، روحي روحُ عصفور هذا ما قالتها جدتي عني ذات طفولة. وما زلت أخالُ هذا القول يطيرُ بي في عالم يتكرّسُ ضجيجهُ ويتكدّسُ زعيقه، وتتغول فيه غابات الإسمنت على اخضرار قبيلتي، فأنا أختنق إن لم أرَ الأشجار في يومي، أو لم أحادثها وأسمعها تردُّ السلام عليَّ، وتجيب عن أسئلتي وتطفئ لهفتي ففي جولاتي لم يخالجني شعور أنها لا تستقبلني ببوح روحها، أتوقُ إلى يوم يعلو فيه شأن أخوتنا في التراب والماء، النباتات والأزهار والأشجار، وأن نتفاعل معها بحق وخير وجمال، وفي ختام الندوة الاحتفائية وقع الغزوي كتابه للحضور من الاعلاميين والكتاب والمهتمين.