القلعة نيوز – خاص
غضب وامتعاض في مكانه عبّر عنه دولة عبد الكريم الكباريتي حين اتصل برئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز واطلعه بتفاصيل التبرعات لهمّة وطن ، حيث أبلغ الكباريتي الرئيس بأن الكثيرين من الأثرياء لم يقوموا بالتبرع للصندوق .
قراءة مابين السطور تؤكد امتعاض الكباريتي من اولئك الذين أثروا ومنحهم الله نعمة كبيرة ، ولكنهم اليوم يتخلون عن الوطن في أحلك الظروف ، وحين يعبّر الكباريتي رجل الدولة الذي نحترمه ونقدره ندرك بأن هناك أمرا في غاية الأهمية .
كان هدف لجنة همة وطن منذ اللحظة الأولى جمع مبلغ لا يقل عن مئة مليون دينار ، وفي واقع الأمر كان الكباريتي يدرك بأن هذا المبلغ سوف يجري جمعه في غضون أيام قليلة ، ولكن لم تسر الأمور كما يشتهي رئيسها ولا أعضائها .
وفي استعراض من قاموا بدفع المبلغ الحالي الذي لا يتجاوز 75 مليون دينار سنجد انه جاء من عدد محدود من الجهات المشكورة ، ولكن أين باقي القوم من الأثرياء والذين يعرفهم الكباريتي واحدا واحدا ، وهو يعلم بأن واحدا منهم يستطيع دفع المئة مليون مرة واحدة .
من حق الكباريتي أن يغضب ، ومن حقنا نحن الأردنيين أن نغضب معه ، وعلينا فقط أن نتذكر بأن مؤسس موقع تويتر تبرع لوحده بمبلغ مليار دولار لمكافحة وباء كورونا .
فأين أنتم يا أثرياء الوطن من محنة الوطن الذي منحكم كل ما تريدون وتشتهون وتقفون اليوم موقفا لم نكن لنريده لكم أبدا ، وكما قال السيد صبيح المصري أطال الله عمره .. ضعوا أيديكم في جيوبكم وتبرعوا !