شريط الأخبار
الرئيس الفلسطيني يستقبل أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمدينة رام الله نتنياهو: فتح معبر رفح بعد استعادة جميع الجثامين من غزة سميرات يبحث التعاون في التحول الرقمي والأمن السيبراني مع سوريا الرواشدة يرعى حفل اختتام فعاليات لواء الشوبك " مدينة الثقافة الأردنية " الرواشدة يزور الشاعر محمد فياض الدماني في بلدة المريغة بمحافظة معان عشيرة المجالي تستقبل جاهة خطبة من عشيرة آل أبو جريبان - الجبارات ( صور ) الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده ولي العهد عبر انستغرام : النشامى في مكافحة الإرهاب المائي يعطيكم الف عافية دائم النواب: لا تعيينات جديدة ولا استحداث لوظائف في المجلس ولي العهد يزور فريق مكافحة الإرهاب المائي التابع لقوات الملك عبدﷲ الثاني الخاصة الملكية الحنيطي يستقبل السفير الفرنسي في عمّان وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي القويرة والجفر المومني يلتقي سفيرة مملكة هولندا الجديدة في الأردن الملك يهنئ الرئيس اللبناني بعيد استقلال بلاده عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وزيرة التنمية تشارك في أنشطة برنامج اليوم العالمي للطفل عمّان تحتضن اجتماعات التعاون بين الأردن وسوريا ولبنان لمناقشة مشاريع الكهرباء والغاز اقتصاديون : تقدم الأردن بمؤشر المعرفة العالمي يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي 6 وزراء يبحثون تطوير جسر الملك حسين / تفاصيل الرواشدة يرعى احتفالًا بيوم الطفل العالمي أقيم المركز الثقافي الملكي (صور)

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : مراجعات شاملة

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : مراجعات شاملة
القلعة نيوز :
تقدم لنا الازمة الحالية، بنسق رب ضارة نافعة، فرصة فريدة و على طبق من ذهب لاجراء مراجعات استراتيجية و لكل مفاصل الدولة. اذا انتهت الازمة بمفاعيلها الاساسية، و عدنا الى الادارة المعتادة فنكون قد اضعنا لحظات نادرة للتغيير الايجابي الذي سيعيد صياغة مشروع نهضوي اردني شامل و يصنع مستقبلا مزدهرا.
نعم، الفرصة ذهبية و قد تكون من ذلك النوع الذي يأتي مرة كل قرن، و من الخطيئة اضاعتها. مراجعاتنا الشاملة يجب ان تبدأ الان و قبل انتهاء الازمة. فالظروف النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية موائمة لاجراء تعديلات جذرية على انماط حياتنا، و ما يتصل بها من انظمة تعودنا عليها في العقود الماضية مع انها لم تكن مساندة لمجتمع مستنير فيه سعادة و جودة في الحياة.
المراجعات ضرورية و تشمل عاداتنا و قيمنا الاجتماعية و انماط الحياة و الاستهلاك و انظمتنا و اعرافنا الادارية، و علاقتنا كافراد بالدولة و المجتمع. و يجب ان تمتد المراجعات لتشمل اساليب العمل و التعلم و ممارسات الصحة العامة الى اولويات الانفاق و الاستثمار. اعادة هيكلة شاملة و عميقة مطلوبة و بشكل فوري. و هنا لا بد من التركيز على الشباب فهم دعامة الحاضر و المستقبل. علينا واجب تمكينهم و اطلاق طاقاتهم الابتكارية. لم لا نقوم بتصميم برامج خاصة لاستيعاب المع و اذكى الشباب و دمجهم في الادارة الحكومية؟ و من ثم تسريع ارتقائهم للاستفادة من ابداعاتهم، و اعتماد مبدأ الجدارة لا الاقدمية في الاجهزة الحكومية. الذكاء و المعرفة و القيم السليمة هي الاساس، و من ثم اجتراح سياسات عامة مستنيرة ركيزتها العلم لا الاراء او المسلمات السابقة. نحن بحاجة الى "تجنيد العلماء" و توظيف العلم.
لنصارح انفسنا، المستقبل بحاجة الى ذكاء و ابتكار و علم و عدالة اجتماعية و مواطنة حقيقية. هناك جيل حالي في المواقع القيادية لديه نوايا وطنية عظيمة و خبرات كبيرة، و مع الاحترام لها، فان استشراف المستقبل و ابتداع اساليبه الجديدة يحتاج الى علوم حديثة و قيم محدثة و تجارب مستحدثة. عقلية و قيم الادارة الحكومية الاردنية بحاجة الى اعادة بناء و الفرصة هي الان، فالمستقبل لا ينتظر احدا.