
رغم أن جميع المتابعين والمراقبين يضعون العديد من السيناريوهات فيما يتعلق بمجلس النواب القادم ، إلّا أن الأمور يكتنفها الغموض واللبس حتى هذه اللحظة ، في الوقت الذي أنجزت فيه الهيئة المستقلة للإنتخابات كافة الإجراءات المتعلقة بالإنتخابات القادمة ، وتعيين إثنين من المفوضين ، وكل ذلك مؤشر على إجرائها .
لم يصدر حتى اللحظة الأمر الملكي بحل المجلس ، وهذا يصبّ في سيناريو مجلس يسلّم مجلسا ، وكما هو معلوم فإن اليوم الأخير في عمر المجلس الحالي في السابع والعشرين من أيلول المقبل .
معلومات تشير أنّ الجميع ينتظر استمرار الناحية الإيجابية فيما يتعلق بالوضع الوبائي في البلاد ، هذا المؤشر مهم جدا لدى صاحب القرار جلالة الملك الذي يرغب بإجراء الإنتخابات قبل نهاية العام ، وهناك من يؤكد بأن جلالة الملك قد يصدر أمره السامي خلال الأيام القليلة القادمة ، مع احتمالية كبيرة بإجرائها في شهر تشرين الثاني القادم .
ويتوقف البعض عند حديث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز الأخير والذي تطرّق فيه الى التعديل الخامس ، حيث اكتنف الغموض حديث الرئيس ، سواء من حيث التعديل أو دمج الوزارات ، ويرى مراقبون أن المرحلة ليست مهيأة للتعديل والدمج ، فهناك ما هو أهمّ من ذلك في هذه الفترة بالذات .
غير أن هؤلاء يرون بتكرار تجربة الدكتور عبد الله النسور الذي تم حل المجلس في عهده وأشرف على الإنتخابات النيابية ، وفي ذلك فإن احتمالية بقاء الدكتور الرزاز في الدوار الرابع تبدو كبيرة بحيث تشرف حكومته على الإنتخابات ثم تستقيل لصالح حكومة جديدة .