شريط الأخبار
الروسي خاتشانوف إلى ربع نهائي بطولة ويمبلدون الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق

ضياع الأولويات العربية

ضياع الأولويات العربية

القلعة نيوز : حمادة فراعنة

لا نختلف، لا مع سنة تركيا ولا مع شيعة إيران، فالعرب لدينا السنة والشيعة، مثلما لدينا من المسلمين والمسيحيين والدروز واليهود، وطن عربي وتعددية قومية، لدينا أخوة وشركاء ومواطنين من الكرد في سوريا والعراق، وأمازيغ في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، وأفارقة في السودان والصومال وجيبوتي ورأس القمر، وقوميات مبدعة كالشركس والشيشان والأرمن والسريان، نؤمن بالآخر ونحترمه، حتى يحترموا قوميتنا وديننا وبما نؤمن، لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى والعمل والاحترام المتبادل. نختلف مع سياسات إيران مثلما نتفق معها، والحال نفسه مع تركيا وأثيوبيا، وبالضرورة وللمصلحة علينا واجب تقليص صداماتنا معهم، وإزالة التوتر والاحتقان بيننا وبينهم، والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمعنا وإياهم، والتوصل إلى حلول واقعية تحفظ لنا ولهم الكرامة والمصالح. إيران تختلف في خياراتها وأولوياتها وسياساتها ومصالحها مع تركيا، ومع ذلك تبحث مع أنقرة على تجميد خلافاتهما والدفع باتجاه توحيد أولوياتهما خدمة لمصالحهما الإقليمية وهي تسير باتجاهين: أولاً عداؤهما المشترك للقضية الكردية. ثانياً تطلعاتهما الإقليمية لتعزيز النفوذ والتوسع في البلدان العربية وعلى حسابها. إيران وتركيا أسرى العداء المفرط لحق الكرد في التعبير عن قوميتهم وثقافتهم وخصوصيتهم، فهم قومية مستقلة، يتوزعون كمواطنين بين العراق وسوريا وتركيا وإيران، ويتعرضون للاضطهاد والتمييز والحرمان في حق تقرير المصير في البلدان الأربعة، والبلد الوحيد الذي منحهم الحكم الذاتي وأقر بخصوصيتهم القومية هو العراق القومي العربي في عهد الراحل صدام حسين. طموح الكرد شرعياً، ولكنه قد يكون غير واقعي، نظراً لعدم وجود روافع حقيقية تدعمهم، وعداء البلدان الأربعة لتطلعاتهم لأنها تتعارض مع مصالح الأنظمة الحاكمة لدى البلدان الأربعة، خاصة بعد مشروع الاستفتاء الذي أقدم عليه الرئيس مسعود البرزاني، في أيلول 2017، وأدى إلى يقظة البلدان الأربعة نحو خطر النهوض الكردي، فالكرد في العراق ستة ملايين وفي سوريا مليونان، ولكنهم في تركيا يقتربون من عشرين مليون، ولدى إيران عشرة ملايين، مما يشكلون خطراً جدياً حقيقياً على وحدة أراضي تركيا وإيران وجغرافيتهما. هذا سبب التقارب التركي الإيراني الذي يتم على حساب الكرد وعلى خلفية العداء لهم، مثلما يسير الآن باتجاه التعاون للاستفادة من الحروب البينية العربية وورثة الرجل العربي المريض، وتعزيز نفوذهما في العالم العربي وتبادل المواقف في ليبيا لصالح تركيا وفي اليمن لصالح إيران، ويتقاسمان الأدوار والمنافع المشتركة في سوريا والعراق. العرب ممزقون لا جامع لهم، ولا رابط لأولوياتهم، ولذلك تتمادى المستعمرة الإسرائيلية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتمادى إيران وتركيا وأثيوبيا على حساب العرب وأمنهم ومياههم وتطلعاتهم، لعلهم يستفيقوا ويعرفوا أن مصالحهم القومية كعرب يجب أن تكون لها الأولوية حتى يحترم الآخرون أمنهم وتطلعاتهم ومصالحهم، لا أن يتمادوا علينا!!