شريط الأخبار
الولايات المتحدة تستأنف شراء الزركونيوم من روسيا واشنطن تُخطر شركاءها التجاريين بإعادة فرض الرسوم الجمركية اعتبارا من أغسطس الهلال بين الكبار.. قائمة الفرق الأكثر أرباحا في مونديال الأندية 2025 مصر تأمل في حلول مبتكرة من "بريكس" لأزمة الديون العالمية بوتين: الروس متضامنين قوة جبارة لا تقهر تحسبا لرحيل وسام أبو علي.. الأهلي المصري يسعى لضم مصطفى محمد أسئلة نيابية ونشاطات عديدة وحل قضايا عالقة، الجراح تمضي الدورة الأولى من المجلس بإتقان كابتن التوصيل. ... مجلس الوزراء يحلّ المجالس البلدية والمحافظات وأمانة عمَّان الكبرى في الرد على البيان المرتبك للنائب حسن الرياطي القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا اتحاد الكتاب يحتفي بكتاب الصمادي منتخب السيدات لكرة القدم يلتقي نظيره اللبناني بالتصفيات الآسيوية غدا سلطة وادي الأردن تنفذ إجراءات احترازية لحماية سد الوحيدي في معان بدء العطلة القضائية في منتصف تموز بتوجيهات ملكية فرق إطفاء أردنية تشارك في إخماد حرائق سوريا مدير الضريبة : 26 ألف طلب تسوية ضريبية قيد الدراسة طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية 6 خطوات بسيطة قد تنقذك من الاكتئاب العميق "لازانيا العدس والباذنجان".. خيار نباتي غني بالنكهات

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العالم يدور حولنا !

اللواء المتقاعد عبد اللطيف العواملة يكتب : العالم يدور حولنا !
القلعة نيوز :
من سمات المجتمعات التي ورثت حضارات عريقة ان يسيطر عليها عقل جمعي يرفض الاعتراف بالواقع و يتشبث بالماضي بشكل مؤلم . فالواقع ليس الا مؤامرة لحرمان تلك المجتمعات من مكانها الطبيعي الا و هو المركز الاول و في كل مجال . تؤدي حالة الانكار تلك الى امراض نفسية و اجتماعية و ثقافية لا يتم الشفاء منها الا بمخاض عسير. تعاني من ذلك دول حديثة ذات حضارات قديمة كاليونان ، و ايران ، و الهند، و غيرها. مختصر الفكرة ان العالم يدور حول تلك الحضارات القديمة و لا زال ينتفع بفكرها و ابتكاراتها السابقة من غير ان يعطيها حقها منها او يعترف بفضلها كما يجب ليل نهار. و وضع امتنا العربية و الاسلامية قريب جدا من هذه الحالة. فنحن نعلم اننا نعيش على الهامش ، نستخدم منتجات معرفة غيرنا ، و لا نملك المبادرة او اي مشروع حضاري حقيقي ! مساهماتنا الانسانية في العصر الحديث محدودة جدا و لكننا لم نتخلص من وهم السمو الاخلاقي الاقصائي ! لا نرغب بالاعتراف باننا جزء من كل الا و هو الانسانية جمعاء. نعم ، هناك خطط و اتفاقات و برامج للدول الطامحة في المحافظة على تقدمها، و لكن ان نتقمص دور المتلقي او غير المكترث لاننا "افضل" لهو خسران كبير. العالم لا يدور حول دولة او ثقافة واحدة . مراكز العالم المؤثرة تتغير باستمرار اذ ان المجتمعات تتبادل هذه الادوار بحسب تطور المعرفة و الابداعات الانسانية. الحضارة الانسانية متكاملة و متراكمة كحلقات في سلسلة فيها الابعاد الثقافية و العلمية و الفلسفية و غيرها الكثير. هو حراك انساني متصل و ليس محوره من هو اول او اكبر او اقوى او اكثر عنصرية. لا يدرك ابعاد ذلك الا المجتمعات المتصالحة مع نفسها و الافراد المنسجمين مع ذاتهم. من حين الى اخر " يبشرنا " البعض اننا في الواقع سادة العالم و ان علينا ان ندرك ذلك بالرغم من معرفتا العملية باننا اليوم نعيش على الاطراف و لسنا مركزا فاعلا في اي مجال ! يدغدغ ذلك عواطفنا و يريحنا و لكن مؤقتا كالمخدر فهو يقلب الواقع و يجمله و من دون اي جهد ! وجب علينا كل يوم ان نقرأ و نفهم معنى قوله تعالى ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )، صدق الله العظيم. العلم و العمل هي سمات المجتمعات المنتجة و ليس الاتكالية او السطحية في التفكير. يلزمنا كثير من الوعي و التواضع ، و فيض من المعرفة ، و سنوات من العمل ... و الله المستعان.