شريط الأخبار
قميص لافروف يحدث ضجة عالمية ويحقق مبيعات قياسية رونالدو وضع لها قلبا.. من هي الحسناء العراقية مريم غريبة؟ وظائف شاغرة في مستشفى الأمير حمزة روسيا تحبط محاولة لتفجير جسر القرم ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية الاثنين مقتل لاعبة جودو أمام طفليها بالرصاص على يد زوجها جيش الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات بمناطق متفرقة في الضفة استقرار أسعار النفط بعد قمة بوتين وترامب قراءة في منهاج النبوة في صناعة جيل الصحابة... نيمار ينهار باكيا بعد أكبر خسارة في مسيرته أجواء صيفية معتدلة في أغلب المناطق حتى الخميس "صفقة سرية" بين إيران وطالبان.. جواسيس لندن على لائحة الموت أسعار الذهب عالميا تنتعش من أدنى مستوياتها في أسبوعين "وزير الثقافة " : قرار "ولي العهد" يحمل في طياته رؤية ثاقبة نحو تعزيز الانتماء إعلان تفاصيل خدمة العلم في مؤتمر صحفي الاثنين الحكومة توافق على إلغاء متطلبات التأشيرة بين الأردن وروسيا الرفاعي: قرار إعادة تفعيل خدمة العلم يحمي قيم الدولة الحكومة: إرسال مشروع قانون خدمة العلم إلى البرلمان بصفة الاستعجال الرئيس اللبناني: حصر سلاح حزب الله قرار وطني وليس من شأن إيران الأمن: فيديو الشخص المقيّد من قبل ذويه "قديم"

مأزق الحل الإسرائيلي

مأزق الحل الإسرائيلي

القلعة نيوز : حمادة فراعنة
يتوهم كثيرون أن ضعف الحركة الوطنية الفلسطينية، والانقسام الذي يجتاحها منذ عام 2007 إلى الآن، يحول دون تحقيق الأهداف الوطنية، واستعادة حقوق شعبها وخاصة حقه في الدولة وفق القرار 181، وحقه في العودة وفق القرار 194، أدى بالفلسطينيين إلى الطريق المسدود. ويتوهم الكثير أن قوة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وتفوقه وملايينه السبعة على أرض فلسطين، ودعم الطوائف اليهودية له، والولايات المتحدة، جعلته في منأى من المشاكل والمتاعب، وأن الأبواب مفتوحة أمامه لتطبيع العلاقات مع العالم العربي، أو على الأقل مع بعضه، وأنه يتمتع بالهدوء والاستقرار والتقدم والتفوق والأمن. واقع الحال بصرف النظر عن الادعاء في مواجهة الإيمان بالحق، أن هنالك شعبين على أرض فلسطين، يختلفان بالمشاعر والمصالح والثقافة واللغة والتطلعات، وكلاهما فشل في إنهاء الآخر، ورمي أحدهما إلى البحر والآخر إلى الصحراء. وبات أمام الإسرائيليين والفلسطينيين ثلاثة خيارات: الأول استمرار التعايش في ظل التعارض والتصادم والاضطهاد والتمييز والعنصرية والاحتلال من قبل الإسرائيليين للفلسطينيين. الثاني التوصل إلى حل يقوم على إقامة دولتين للشعبين على الأرض الواحدة، أي تقسيم فلسطين بينهما، حتى ولو تم ذلك على مضض وظلم وعدم توفر العدالة. والثالث وهو الأرقى قيام دولة ديمقراطية واحدة للشعبين: ثنائية القومية عبرية وعربية، متعددة الديانات من المسلمين والمسيحيين واليهود، وهويتين فلسطينية واسرائيلية تُحتكم في إدارة مؤسساتها إلى نتائج صناديق الاقتراع. الخيار الأول تفرضه حكومة المستعمرة وتتكيف معه وتعمل على استمراريته، وكل الإجراءات العملية لمواصلة تحكمها بالشعب الفلسطيني وتمزيقه، بعد أن نجحت في احتلال كامل أرض فلسطين، ولكنها فشلت استراتيجياً في مشروعها، في طرد كل الشعب الفلسطيني عن أرض وطنه، وبقي نصفه متشبثاً صامداً لأكثر من ستة ملايين ونصف المليون على كامل خارطة فلسطين، ونصفهم الآخر خارج فلسطين مطروداً مشرداً لاجئاً منفياً، وحصيلة ذلك أن هذا الخيار مرفوض يقاومه الشعب الفلسطيني، ولن يستديم ولن يستقر ولن يبقى، بفعل العامل الديمغرافي والكفاحي والحقوقي وتفهم العالم لمعاناتهم وتعاطفهم معهم. والخيار الثاني القائم على حل الدولتين، ما زال مرفوضاً من غالبية أصحاب القرار لحكومة المستعمرة ومن يتبعها. أما الخيار الثالث بالدولة الواحدة الثنائية الديمقراطية فهو مرفوض بالكامل من قبل الإسرائيليين ومن حلفائهم. دينيس روس الدبلوماسي الأميركي اليهودي الذي لعب دوراً محورياً في الإدارات الأميركية المتعاقبة عبر محاولات حل الصراع الفلسطيني منذ إدارة بوش الاب ومن بعده إدارات كلينتون وبوش الابن وأوباما، كتب مقالاً مع ديفيد ماكوفسكي حمل عنوان «لا تتخلوا عن حل الدولتين» موجهاً كلامه لإدارة حكومة المستعمرة، ورداً على توجهات يدعو لها الكاتب الأميركي اليهودي بيتر بينارت الذي يرى أن حل الدولتين فشل، وأن الحل البديل هو دولة مشتركة ثنائية القومية «عبرية وعربية» و»فلسطينية إسرائيلية». ما كتبه دينيس روس، عن ضرورة حل الدولتين ورفض إجراءات الضم والتوسع واستمرار الاحتلال، وما سبقه بيتر بينارت عن حل الدولة الواحدة، وضرورة الحوار اليهودي اليهودي نحو هذا الحل، تعبير عن المأزق الإسرائيلي، فالتطهير والطرد والإبعاد للفلسطينيين كما حصل في نكبة 1948، ونكسة 1967، ومخلفاتهما من اللاجئين والنازحين لم يعد وارداً أو مقبولاً أو واقعياً، فالتشبث والصمود الفلسطيني أصبح هو العنوان الأول والخيار الذي لا مهرب منه، وهو المسبب الأول لفشل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وهو البداية والخطوة الأولى التي يُبنى عليها نحو الخطوة الثانية: مواصلة النضال الفلسطيني تعبيراً عن رفض الاحتلال ومشروعه الاستعماري التوسعي، والعمل من أجل انتصار المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني.