
القلعة نيوز-
عولميا..إخلِق للعالم كورونا..تقتُل فقراءه وتسلِب بالحروب ثرواته.
ا.د حسين محادين
( 1)
بُعيد تسعينيات القرن الماضي تحديدا،وكجزء من مصاحبات سيادة القطب الواحد، انتقلت فكرة ومضامين "العالمية” المتعددة التي كانت سائدة طوال الحرب الباردة بين النظامين الاشتراكي ممثلا بالاتحاد السوفيتي وحلفائه، والراسمالي بقيادة امريكا وحلفائها من دول الغرب، أقول ، انتقلت العالمية الى ما يُعرف ب”العولمة”بقيادة امريكا والغرب المتعولم معها، محققة بهذا اضخم انتصار في تاريخ البشرية عبر نجاح مشروع العولمة النازعة الى ابتلاع وتسيير وقيادة كل شيء مادي، بالتخطيط العلمي والسياسي دون قلب او عواطف او حتى اديان في هذا الكون”الارض والفضاء” بصورة مركزية فريدة للغرب فكرا واحديا، وممارسات كونية ملزمة عبر توظيفهم الفكر، واقتصاد الحروب، التخلص من الفقراء المعالين من الاثرياء قبلا، وتعميم التكنولوجيا كأيدولوجيا لتحقيق سيادتهم الواحدية على هذه البسيطة تقريبا منذ (1990-2020).
( 2)
منذ الربع الأول لعام 2020 كان لابد من انتقال/انطلاق العولمة الى حقبة جديدة من العولمة تماما كالصاروخ متعدد ومترابط المراحل ، وتجلى العمل لتحقيق هذا الهدف عبر جائحة الكورونا والتي تعني بانها اكبر واشمل واكثر غموضا معرفيا من اي وباء عرفته البشرية من قبل مق العولمة تماما . لذا تم تخليق الكورونا غربيا وبتواطىء او حتى شراكة مع الصين "وبنسبة60% فقط كما تشير بعض الدراسات الجيوسياسية” خُلقت لانجاز حقيقة وهدف التخلص من الفقراء الكسالى والذين يتكاثرون كالفطر سكانيا، وهم الذين لايساهمون ايضا في زيادة تراكم الراسمال في منظومة العولمة وشركات اسلحتها المتسارعة التغول نحو الحروب ووقودها الفقراء بشرا ودول، و العمل بالتواز مع الحروب "العربية البينية والطائفية الباهظة التكاليف لصالح الغرب المعولم من جهة، واصطفاف دول النفط المتنام مع اسرائيل بحجة التهديدات الايرانية لنا انموذجا صارخا على ما ذهب اليه هذا التحليل” وفي المحصلة فأن ونتائج هذه الحروب عربيا واسلاميا هي امتصاص وإضعاف منظومة العولمة ودولها لأهم موردين في فكر واسباب عيش العالم وهما:-
أ – مصادر القيم الدينية التي صُدرت من الوطن العربي الى العالم الديانات الثلاث المقدسة اليهودية، المسيحية، الاسلام ممثلة بإبطا-سواليف