شريط الأخبار
المومني : ‏الدراية الإعلامية ضرورة لمواجهة التضليل سميرات: مشروع التأمين على المسؤولية المهنية للمكاتب الهندسية يكرر أخطاء سابقة وهذه ابرز المحاذير لقطة لبوتين من ألاسكا تهز الرأي العام الصيني (صورة) استقرار أسعار الذهب محليا هل تشهد المملكة موجات حر قادمة.. توضيح من الأرصاد «حماس» توافق على مقترح جديد لوقف إطلاق النار طلب قوي على الدينار مدفوع بارتفاع حوالات المغتربين توضيح هام من وزير الصحة حول الزيارات المفاجئة .. تفاصيل بعد لقائه ترامب والأوروبيين.. زيلينسكي يلغي مقابلة مع "فوكس نيوز" ويغادر واشنطن تراجع النفط واستقرار أسعار الذهب عالمياً الجزيرة يتخطى السرحان في دوري المحترفين بنتيجة 2-1 اجواء صيفية معتدلة حتى الجمعة أبرز تصريحات القادة الأوروبيين خلال اجتماع البيت الأبيض %10.6 انخفاض "مستخدمي حافلات التردد السريع" بين عمان والزرقاء بعد عودته لقائمة الأرجنتين.. وداع تاريخي في انتظار ميسي وزير الثقافة خدم بالتجنيد الإجباري الرواشدة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان بني معروف في الزرقاء رغم زيارة رئيس الوزراء لها ..مدرسة جرف الدراويش مكانك سر والاهالي يرفضون دوام أبنائهم و يطالبون وزير التربية التدخل..فيديو وصور القلعة نيوز تعزي بوفاة شقيق النائب محمد المراعية مساعد رئيس مجلس النواب العماوي: استرداد مشاريع قوانين دستورية تستلزم التوافق والمشاركة مع القطاع الخاص

انتخابات مجلس النواب التاسع عشر

انتخابات مجلس النواب التاسع عشر

القلعة نيوز :حمادة فراعنة
الحلقة الثالثة
تميزت دورة انتخابات مجلس النواب التاسع عشر بأنها دورة حزبية بامتياز على الرغم من أن غالبية المرشحين هم من المستقلين، ومع ذلك هذه المرة الأولى التي يترشح خلالها 397 حزبياً يقتربون من ربع إجمالي المرشحين البالغ عددهم 1674 مرشحا، نجح منهم 14 حزبياً من أصل 130 عدد أعضاء مجلس النواب المقبل، ومن أصل 41 حزباً تقدموا بقوائم نجح منهم: 1- حزب جبهة العمل الإسلامي، 2- حزب الوسط الإسلامي، الأول نجح له ثمانية نواب هم: موسى هنطش الأولى عمان، أيوب خميس الثانية عمان، صالح العرموطي الثالثة عمان، ينال الفريحات الخامسة عمان، عدنان مشوقة الخامسة عمان شركسي، أحمد القطاونة الكرك، محمد أبو صعيليك الزرقاء، مروة الصعوب كوتا المرأة الكرك.
والثاني حزب الوسط الإسلامي نجح له ستة نواب هم: سالم العمري اربد، جعفر ربابعة اربد، محمد العلاقمة البلقاء، محمد عواد الخلايلة الزرقاء، سلامة البلوي الزرقاء، أسماء الرواحنة كوتا نساء مادبا.
مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي ترشحوا تحت اسم قائمة واحدة هي الإصلاح في معظم الدوائر الانتخابية، بينما افتقد مرشحو حزب الوسط الإسلامي اسم قائمة واحدة، وخاضوا معركتهم الانتخابية تحت يافطات من القوائم المختلفة: موطني، الفرسان، القمة، الشعب، الوفاء وهي ليست عملية إجرائية شكلية، بل هي تعكس مدى قدرة الحزب وتماسكه واستجابة مرشحيه لمتطلبات الوحدة تحت مسميات وقوائم موحدة.
الفرق بين الحزبين سيظهر في كيفية تعاملهما مع معطيات المجلس عبر انتخاب الرئيس ومكتب الرئاسة، وانتخابات اللجان، وأهمها الموقف من إعطاء الثقة للحكومة، هل سيكون موقف الحزب موحداً في منح الثقة أو حجبها أو الامتناع عن التصويت تحت حجج وذرائع مختلفة هدفها تحقيق مكاسب لقواعدهم الانتخابية.
سيكون موقف كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي موحدا في كل الحالات، فهل يغار نواب الحزب الثاني من نواب الحزب الأول، ويثبتوا حقاً أنهم أبناء حزب الوسط الإسلامي ويعطوه الأولوية على قاعدة الشراكة في الموقف لصالح تعزيز مكانة الحزب ووحدته أم تطغى الأنانية والفردية على ما عداها من مصالح حزبية وسياسية ووطنية؟؟
الأحزاب اليسارية والقومية الستة التي تقدمت بالترشيح ضمن قوائم موحدة ما أمكنها ذلك، أخفقت في تحقيق أي نجاح مهما بدا متواضعاً، وهذا يعود لضعف بناها الحزبية وغياب قواعدها الشعبية، بما يتعارض مع تاريخها الكفاحي ودورها السياسي المميز في مواجهة عناوين مرحلة الأحكام العرفية، ولكنها مارست نشاطها العلني والقانوني منذ ثلاثين عاما، بعد استعادة شعبنا لحقوقه الدستورية بالانتخابات النيابية عام 1989، وإجراء المصالحة التاريخية بين الأحزاب الخمسة: الحزب الشيوعي، حزب البعث العربي الإشتراكي، حزب الشعب الديمقراطي، حزب الوحدة الشعبية وحزب البعث التقدمي، وبين رأس الدولة الأردنية الراحل الملك حسين ومع مؤسسات الدولة والمشاركة في عضوية اللجنة الملكية لصياغة الميثاق الوطني الأردني عام 1991 وترخيصها الرسمي في عهد حكومة الشريف زيد بن شاكر بداية عام 1992، وهي فترة كافية للتخلص من تبعات هزيمة الشيوعية والاشتراكية والاتحاد السوفيتي مع نهاية الحرب الباردة عام 1990، وتداعياتها في تراجع أحزاب التيار اليساري وضعفها، مثلما اعقب ذلك هزيمة العراق واحتلاله عام 1991، وإسقاط نظامه القومي عام 2003، وانعكاس ذلك على تقويض مكانة الأحزاب القومية وانحسار دورها.