شريط الأخبار
العليمات.. يكتب: أهلاً بمنتخب العراق الشقيق في بلدهم الثاني الأردن لا تحتاج إلى رجال أقوياء ولكن إلى مؤسسات قوية طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله وزير الأوقاف ينفي مكة المكرمة: كلام عار عن الصحة هدفه التشويه المنتخب الوطني ت23 يختتم معسكره التدريبي في تونس منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق بتصفيات كأس العالم العين العرموطي: مبروك يانشامى فأنتم الفرح والمجد الأمير علي يهنئ بتأهل النشامى للمونديال: "العيد عيدين" الحملة الأردنية والهيئة الخيرية توزّعان كعك العيد جنوب خان يونس الداخلية السعودية تدعو الحجاج لالتزام المسارات أيام التشريق المواقع السياحية في الطفيلة تشهد حركة سياحية نشطة فعاليات احتفالية بالمناسبات الوطنية ومواقع مخصصة لبث مباراة الأردن والعراق الثلاثاء المقبل خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي في عيد الجلوس.. فعاليات المفرق تحتفي بإنجازات الملك عبدالله الثاني في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة عيد الجلوس الملكي.. نهج مستمر برعاية ذوي الإعاقة ودمجهم صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق

الجيوسي يكتب: أخال رد إيران ومحورها سيكون لمرة واحدة ( .. ) ولا حاجة لتكراره

الجيوسي يكتب: أخال رد إيران ومحورها سيكون لمرة واحدة ( .. ) ولا حاجة لتكراره

القلعة نيوز - محمد شريف جيوسي*

شكل إغتيال العالم النووي الإيراني محسن زادة ، إضافة نوعية لإغتيال العلماء النوويين وأساتذة الجامعات والمفكرين وكبار الكتاب والباحثين والإعلاميين ورجال الدين في منطفة الشرق الأوسط ومنهم عراقيين ومصريين وفلسطينيين ولبنانيين وسوريين وغيرهم .

إن اغتيال هذه الشريحة من الناس أيسر ما يمكن ، فهي لا تحتاج لكثير تحضيرٍ ورصد وإستعداد وتحشيد ، وهذه النوعية من الاغتيالات تدل على أسوأها وأقذرها وأكثرها إرهابا وخسة ونذالة ، واستهدافها إستهداف لكل قيم الحضارة والإنسانية والمدنية والثقافة والعلم والمعرفة .

ولا تصيب الممارسات الإرهابية دولة أو أمة أو شعبا بذاته فحسب ، وإنما كل القيم البشرية المتحضرة المتمدينة والمؤمنة في آن ، بما يبنى ويراكم عليها وينفع الناس ولو بعد حين .

لقد كانت المستعمرة الإسرائيلية وراء معظم الإغتيالات في المنطقة العربية وجوارها ، بهدفين مركزيين تركيز تخلف المنطقة ومنعها من التقدم في مختلف المجالات من جهة ، والإيحاء أحياناً بأن بعض مكوناتها وراء إغتيالات المكونات الأخرى ، سواء كان ذلك بين دول المنطقة أو داخل الدولة الواحدة .

تستدعي مكافحة الإرهاب في المنطقة ؛ تعاون دولها ، فهو جحيم لا يوفر أحداً ، بغض النظر عما بين أطرافها من أسواء الفهم والشكوك وعدم الثقة والنكايات ، إن للكل مصلحة موجبة في محاربة الإرهاب ، سواء منه بين مكونات المنطقة أو بمواجهة المستعمرة الإسرائيلية ، فإسرائيل لا توفر المتعاونين ولا الداعمين والمتعاقدين معها ، من هداياها الإرهابية والتجسسية ، حتى الولايات المتحدة الأمريكية لم تسلم من شرها .

فإسرائيل ترى أن من حقها من منطلق توراتي أن تصنع ما تشاء حيث تشاء ، عندما تشاء ، فلا حصانة لأحد من غدرها ، حتى لو سالمها ، ومفاهيمها التوسعية والعنصرية والدموية ، ترسم حدودها ، حيث يمكن أن تصل أقدام جنودها وجواسيسها ، كما عبر عن ذلك قادتها ، ومن هنا فهي الكيان الوحيد في العالم الذي لا حدود جغرافية له .

اليوم اغتيل العالم النووي الإيراني محسن زادة ، فلا يفرحنّ أحد باغتياله ، فلا ندري على من سيكون الدور غداً ، لا أحد محصّن من غدر المستعمرة الإسرائيلية ، ولكن من الجيّد أن تحصن المنطقة ذاتها في ميثاق شرفٍ ملزم من ممارسة الإغتيالات والإرهاب فيما بينها ، حماية للذات الكليّة وتكريساً للإستقرار والأمن والتنمية والتعاون .

إن إضعاف إيران لا يخدم المنطقة العربية والإسلامية ، ويخلّ إضعافها في ميزان القوى الإقليمي لصالح المستعمرة الإسرائيلية والولايات المتحدة الأمريكية والكيانات السائرة في فلكهما . كما أخلّ إنهيار الإتحاد السوفييتي والمنظومة الإشتراكية بميزان القوى العالمي ، لصالح الولايات المتحدة ، وضد العرب و العالم الإسلامي وضد العالم برمته ، فتفردت واشنطن بالعالم ، فشنت حروب وزرعت فتن وفككت دول وفرضت أجنداتها العدوانية على الشعوب والدول .

يبقى السؤال الذي يطرحه أصدقاء إيران عليها ، إلى متى تبقى تتذرع بالصبر، دون الرد على المستعمرة ، رداً موجعاً ،رادعاً ، "ختامياً "، لا أخال إيران ليست بصدد الرد ، ولا ليست راغبة في ذلك، ولا بد أن لها أسبابها التي تعلمها هي أكثر من غيرها ، وأخال أنها تحضر وتعدّ ومحورها لذلك ؛على نار أكثر من هادئة، ونخال الرد سيكون لمرة واحدة وأخيرة لن تسبقه ردات صغيرة (..) ولن تكون هناك حاجة لتكراره .

* كاتب وصحافي مخضرم وناشط قومي

m.sh.jayousi@hotmail.co.uk