شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

هل تغيرت أميركا؟هل تتغير؟؟

هل تغيرت أميركا؟هل تتغير؟؟


القلعة نيوز :حمادة فراعنة
في كتابه "الأرض الموعودة" تحدث الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن سياسة الولايات المتحدة نحو منطقتنا، فتناول التعامل مع إيران نموذجاً فقال: "عام 1951 اتخذ البرلمان الإيراني قراراً بتأميم النفط والسيطرة على عائداته، التي كانت تذهب إلى جيوب الحكومة البريطانية، وسيطر الغضب على البريطانيين، ففرضوا حصاراً بحرياً لمنع إيران من بيع نفطها، وأقنعوا الحكومة الأميركية أن النظام الإيراني الجديد، وهو نتاج صناديق الاقتراع، يتقارب مع السوفيت، وهو ما دفع الرئيس الأميركي أيزنهاور إعطاء الضوء الأخضر لعملية "آجاكس" بهدف الانقلاب الذي خططت له الاستخبارات الأميركية C.I.A والاستخبارات البريطانية M.16، وتمت الإطاحة برئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق، وجرى تعزيز سلطة الشاه محمد رضا بهلوي". واقعة تاريخية محددة أوردها الرئيس الأميركي أوباما ليخلص إلى النتيجة الأكثر أهمية وهي كما يقول: "مع عملية "آجاكس" أسست الولايات المتحدة قواعد علاقات خاطئة مع الدول النامية طيلة مرحلة الحرب الباردة (1950-1990)، فقد نظرنا إلى الآمال الوطنية للشعوب على أنها مؤامرات شيوعية، وخلطنا بين المصالح الاقتصادية والأمن القومي، وضربنا حكومات منتخبة ديمقراطياً، ووقفنا في صف الدكتاتوريات في كل مرة كنا نرى فيها مصالحنا". هذا هو الاستخلاص الأول حصيلة قراءة الرئيس أوباما لسياسة بلاده طوال الحرب الباردة. أما الاستخلاص الثاني الذي لا يقل أهمية من خلال قراءته للوقائع في التعامل مع إيران كنموذج للسياسة الأميركية يقول أوباما: "كان أصحاب القرار الأميركي يعتبرون أن سياساتهم مع إيران حققت نجاحاً، وهكذا بات الشاه حليفاً، يُوقع عقوداً مع الشركات النفطية، ويشتري كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية، ويُقيم علاقات صداقة مع (المستعمرة) إسرائيل، ويعطي المرأة حق التصويت، ويستخدم الثروات لتحديث الاقتصاد والنظام التربوي، ويتفاهم بشكل رائع مع رجال الأعمال والسياسيين الغربيين". هذا هو الدرس الثاني من قراءة أوباما، أما الدرس الثالث فهو: "ما كان محللو C.I.A يُعيرون إنتباه لآية الله الخميني، وكانت مفاجأة للولايات المتحدة، اندلاع مظاهرات الشوارع من العمال الناقمون، والشباب العاطلون عن العمل، والقوى الديمقراطية الرافعة شعارات العودة إلى النظام الدستوري، ولم تكن غالبية الأميركيين على علم بالثورة، ولم يفهموا لماذا شعب راح يحرق صور وشعارات العم سام، رافعاً شعار: الموت لأميركا". هل استفادت الولايات المتحدة من هذه التجربة؟؟ هل غيرت سلوكها في التعامل مع شعوب بلدان العالم الثالث التواقة إلى الحرية والديمقراطية والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع؟؟ هل لو غيرنا اسم إيران ووضعنا مكانه اسم بلد أخر مثل مصر أو العراق أو سوريا أو فلسطين أو الجزائر أو السودان، ألا ينطبق ذلك عليها نفس السياسة الأميركية مع فرق التفاصيل والحيثيات، ولكن الهدف واحد والسياسة الأميركية نفسها؟؟ لسنا أعداء لأميركا، ولكن السياسة الأميركية المعادية لمصالح العرب وتطلعاتهم نحو التخلص من التسلط والديكتاتورية، وبناء أنظمة ديمقراطية تحتكم لنتائج صناديق الاقتراع وإفرازاتها الشفافة بدون هندسة النتائج والتحكم المسبق بإفرازاتها، وحرية فلسطين وعودة شعبها من اللاجئين إلى وطنهم واستعادة ممتلكاتهم المصادرة فيها ومنها وعليها من قبل المستعمرة الإسرائيلية، هذه هي أسباب التصادم العربي مع السياسات الأميركية، فهل تتغير أميركا؟؟ هل تتفهم مصالحنا ومطالبنا وحقوقنا؟؟ هل يمكن أن تتغير؟؟