شريط الأخبار
وزير الداخلية يعلن اطلاق خدمة الشهادات الرقمي مطلع الشهر المقبل وزير الداخلية مازن الفراية يلتقي المدير الاقليمي للمنظمة الدولية للهجرة سوريا .. تجميد الحسابات البنكية لشركات وأفراد مرتبطين بالأسد وزير الصناعة : دعوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع سوريا ‏الصفدي: تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام. الأمير الحسن يختتم زيارة عمل إلى الكويت ولي العهد: سعدت بتمثيل الأردن ولي العهد يلتقي المستشار المؤقت لجمهورية النمسا ولي العهد يبحث سبل التعاون مع شركات عالمية لدعم أهداف المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل ولي العهد يبحث سبل تعزيز التعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية ولي العهد يلتقي في دافوس عمدة الحي المالي لمدينة لندن الملك يبحث هاتفيا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية عاجل: المحافظ أبو الغنم يوعز بشن حملات واسعة لمواجهة ظاهرة التسول في المفرق ولي العهد يلتقي الرئيس السنغافوري في دافوس تعميم هام من رئيس الوزراء حول صرف مكافآت اللجان الحكومية إرادة ملكية سامية بالموافقة على قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 "حماس" تنشر أهم النقاط التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة نساء مؤثّرات في حياة دونالد ترمب... من أمّه العاملة المنزلية إلى محاميته العراقية «حماس»: السماح بحرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله من السبت محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

هل تغيرت أميركا؟هل تتغير؟؟

هل تغيرت أميركا؟هل تتغير؟؟


القلعة نيوز :حمادة فراعنة
في كتابه "الأرض الموعودة" تحدث الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن سياسة الولايات المتحدة نحو منطقتنا، فتناول التعامل مع إيران نموذجاً فقال: "عام 1951 اتخذ البرلمان الإيراني قراراً بتأميم النفط والسيطرة على عائداته، التي كانت تذهب إلى جيوب الحكومة البريطانية، وسيطر الغضب على البريطانيين، ففرضوا حصاراً بحرياً لمنع إيران من بيع نفطها، وأقنعوا الحكومة الأميركية أن النظام الإيراني الجديد، وهو نتاج صناديق الاقتراع، يتقارب مع السوفيت، وهو ما دفع الرئيس الأميركي أيزنهاور إعطاء الضوء الأخضر لعملية "آجاكس" بهدف الانقلاب الذي خططت له الاستخبارات الأميركية C.I.A والاستخبارات البريطانية M.16، وتمت الإطاحة برئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً محمد مصدق، وجرى تعزيز سلطة الشاه محمد رضا بهلوي". واقعة تاريخية محددة أوردها الرئيس الأميركي أوباما ليخلص إلى النتيجة الأكثر أهمية وهي كما يقول: "مع عملية "آجاكس" أسست الولايات المتحدة قواعد علاقات خاطئة مع الدول النامية طيلة مرحلة الحرب الباردة (1950-1990)، فقد نظرنا إلى الآمال الوطنية للشعوب على أنها مؤامرات شيوعية، وخلطنا بين المصالح الاقتصادية والأمن القومي، وضربنا حكومات منتخبة ديمقراطياً، ووقفنا في صف الدكتاتوريات في كل مرة كنا نرى فيها مصالحنا". هذا هو الاستخلاص الأول حصيلة قراءة الرئيس أوباما لسياسة بلاده طوال الحرب الباردة. أما الاستخلاص الثاني الذي لا يقل أهمية من خلال قراءته للوقائع في التعامل مع إيران كنموذج للسياسة الأميركية يقول أوباما: "كان أصحاب القرار الأميركي يعتبرون أن سياساتهم مع إيران حققت نجاحاً، وهكذا بات الشاه حليفاً، يُوقع عقوداً مع الشركات النفطية، ويشتري كميات ضخمة من الأسلحة الأميركية، ويُقيم علاقات صداقة مع (المستعمرة) إسرائيل، ويعطي المرأة حق التصويت، ويستخدم الثروات لتحديث الاقتصاد والنظام التربوي، ويتفاهم بشكل رائع مع رجال الأعمال والسياسيين الغربيين". هذا هو الدرس الثاني من قراءة أوباما، أما الدرس الثالث فهو: "ما كان محللو C.I.A يُعيرون إنتباه لآية الله الخميني، وكانت مفاجأة للولايات المتحدة، اندلاع مظاهرات الشوارع من العمال الناقمون، والشباب العاطلون عن العمل، والقوى الديمقراطية الرافعة شعارات العودة إلى النظام الدستوري، ولم تكن غالبية الأميركيين على علم بالثورة، ولم يفهموا لماذا شعب راح يحرق صور وشعارات العم سام، رافعاً شعار: الموت لأميركا". هل استفادت الولايات المتحدة من هذه التجربة؟؟ هل غيرت سلوكها في التعامل مع شعوب بلدان العالم الثالث التواقة إلى الحرية والديمقراطية والتعددية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع؟؟ هل لو غيرنا اسم إيران ووضعنا مكانه اسم بلد أخر مثل مصر أو العراق أو سوريا أو فلسطين أو الجزائر أو السودان، ألا ينطبق ذلك عليها نفس السياسة الأميركية مع فرق التفاصيل والحيثيات، ولكن الهدف واحد والسياسة الأميركية نفسها؟؟ لسنا أعداء لأميركا، ولكن السياسة الأميركية المعادية لمصالح العرب وتطلعاتهم نحو التخلص من التسلط والديكتاتورية، وبناء أنظمة ديمقراطية تحتكم لنتائج صناديق الاقتراع وإفرازاتها الشفافة بدون هندسة النتائج والتحكم المسبق بإفرازاتها، وحرية فلسطين وعودة شعبها من اللاجئين إلى وطنهم واستعادة ممتلكاتهم المصادرة فيها ومنها وعليها من قبل المستعمرة الإسرائيلية، هذه هي أسباب التصادم العربي مع السياسات الأميركية، فهل تتغير أميركا؟؟ هل تتفهم مصالحنا ومطالبنا وحقوقنا؟؟ هل يمكن أن تتغير؟؟