شريط الأخبار
الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا المالية توضح عن عدم اقتراض الحكومة ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي للبرنامج التنفيذي لتحديث القطاع العام الاردن ... بعد أن رفضت اللقاء به أرسل فيديوهاتها الفاضحة إلى ذويها معلومات استخباريه تنشرها وسائل اعلام فرنسيه: حركة الاخوان المسلمين خطر حقيقي على الدول العربيه والغربيه .. وكشف وتفكيك شبكاتها المالية له اولوية قصوى قصف إسرائيلي متواصل لمناطق عدة في قطاع غزة تركزت على رفح الاحتلال يرتكب 9 مجازر تسفر عن 83 شهيدا و105 إصابات في قطاع غزة أميركا: حكم بحبس مهاجم زوج رئيسة مجلس النواب السابقة 30 عاما مسؤول: واشنطن تُجلي 17 طبيبًا أميركيًا من غزة جلسة لمجلس الأمن بشأن رفح الاثنين استشهاد فلسطيني وإصابة 8 في قصف طيران الاحتلال منزلا بمخيم جنين أجواء دافئة في اغلب المناطق حتى الثلاثاء المرشح الدكتور حسين الرحامنة في لقاء شبابي حول الإنتخابات النيابية المقبلة و رقم صعب في دائرة البلقاء والتفاف شبابي حوله طرح عطاء لدراسة جدوى إنشاء قطار بين عمّان والزرقاء وصولا للمطار إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليمن (عاجل )استنفار في محيط رئاسة الوزراء بعد رصد جسم مشبوه ( عاجل) مجهولون يقتحمون اجتماع نقابة المحامين ويعتدون على اعضاء في الهيئة العامة شخصيات من أنحاء المملكة تنوي خوض الانتخابات النيابية المقبلة والقلعة نيوز تنشر الاسماء القلعة نيوز تنشر وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024

محمد يونس العبادي يكتب :الأردن وصون عروبة فلسطين

محمد يونس العبادي يكتب :الأردن وصون عروبة فلسطين


القلعه نيوز -محمد يونس العبادي*


يمثل الاستيطان اليوم، آخر اسلحة حكومة نتنياهو الراحلة لتثبيت ما حصلته من مكاسب إثر انحياز ادارة ترامب لها، والمشاريع الاستيطانية المعلن عنها مؤخرا، تُظهر وكأن حكومة الاحتلال في صراع مع الوقت قبل مجيء ادارة جديدة، يراهن على مقدرتها في وضع حد لجنون الانحياز الاميركي، أو بما يحد منه.

حيال هذا المشهد ما زال الأردن يواصل ليس استنكاره وحسب، بل لا يوفر أداة في سبيل وقف قضم أراضي الضفة الغربية، والحؤول دون استكمال مخططات صفقة القرن، وهي التركة الثقيلة من مرحلة نأمل رحيلها.
وتأمل المشهد الحاضر وما سبقه من أحداث متسارعة، خلال عهد ترامب منذ توقيعه على قراري إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس وإعترافه بها عاصمة لإسرائيل ، وتوثيق الموقف الأردني بقيادته الهاشمية، يجعل من توثيقه لازمة في ظل تسارع المجريات ،فنحن أمام لحظة تاريخية يسجل فيها لقيادتنا الهاشمية ما قدمته من مواقف وبذلٍ لأجل فلسطين وأهلها... وقيمة هذه اللحظة بأنها جاءت محمولة على إعادة تأكيد حقٍ عربيٍ في زمن التراجع على الأصعة كافة.

وكان لفلسطين وأرضها في وجدان الملك عبدالله الثاني حمل همها باكراً واستشعر الخطر من لحظة بداية تسلم ترمب لحكمه في الولايات المتحدة، ووثقت مساعيه ومواقفه الصلة مع الحق الفلسطيني العربي، عبر السعي إلى إيقاف مخططات التهويد التي أحاطت بالقدس وعروبتها، وبالأرض الفلسطينية وأحقية تنفيذ القرارات الأممية الساعية لصونها.

ومع هذه الأيام الصعبة من عمر القضية الفلسطينية .. إرتفعت وتيرة الحراك الديبلوماسي الأردني في التوجيه حيال تثبيت عروبة القدس في معركة خاضها الأردن عبر منابر عدة، بينها في منظمة اليونسكو وانتزاع قرارات تثبت عروبية الأرض وإرثها، وبناء جبهة دبلوماسية مناوئة للتحالف بين ترامب ونتنياهو.

وتتابعت الأحداث بعدها وبصورة درامية في العام الأخير، وكان الأردن الأعلى صوتاً في كل مرة اجتمع فيها العرب وفي منبر متاح ليس للتحذير وحسب، بل لأجل وقف هذه المخططات التي لن تزيد المستقبل في منطقتنا إلا غموضا.

والملك عبدالله الثاني تنبه باكراً حيال القدس والأرض، في وقت غياب كثيرين، إذ حضر الأردن وغاب كثر ونادى الأردن لإدراكه بأن للحق جولات رغم جولة الباطل.

واليوم، نحن أمام دور أردني يدرك بشرعيته ومشروعيته مقدرته على صون الأرض، فغير أدوات الدبلوماسية، هنالك شرعية الحق وقوة الشرعية، المؤمنة بأن الأرض لأهلها، وأن من يرثها هم عباد الله الصالحون، وأن لا قوة تستطيع قلب هذه الحقائق مهما استمرت محاولات التسويف الاستيطانية التحايل على القانون والأحقية الفلسطينية.

العبرة في كل ما مضى وما نشهده اليوم وما هو مقبل، هو أن ملوك الهاشميين وعند كل منعطف بنوا مواقف استهدفت صون الوقف والأرض والانسان وكل شاهد عربي اسلامي بأرض فلسطين، ووثقوا لها حضورا يقيها عوادي الحاضر، بما يصون هويتها حتى اللحظة المرتقبة ليضع العرب أوراقهم على الطاولة، هي بعض مواقف أردنية في عامنا الأخير، لكنها مثلت قيمة راسخة لصوابية مسيرتنا الدبلوماسية، على جميع ما مرت به من صعاب، وعمادها، جهد مليكنا وبذله لأجل فلسطين وأهلها.


* الكاتب :باحث ومؤرخ متخصص بالاسرة الهاشميه - عمل باحثا في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجيه في الجامعة الاردنية ومديرا عاما للمكتبه الوطنيه وله العديد من المؤلفات حول الاردن والهاشميين