
القلعة نيوز :
عاد الوحدات من إربد بانتصار ثمين على الرمثا، هو الأغلى له من بين كل انتصاراته، كونه تحقق على منافس شرس، ليصنع (الأخضر) فارقاً مريحاً من النقاط مع واحد من أبرز مطارديه نحو اللقب هذا الموسم.
الوحدات، قطع بهذا الفوز، خطوة عملاقة لاعتلاء منصة التتويج، فتجاوز فريق بحجم الرمثا، من شأنه أن يمنح الفريق جرعة معنوية هائلة لمواصلة المشوار، لكن شريطة استقرار الأداء، فجمهور الوحدات العريض في كل مكان، لا يزال غير مطمئن على فريقه الذي يقدم مستويات متذبذبة، حيث يتغيّر الشكل العام بين مباراة وأخرى، الأمر الذي يرسم أكثر من علامة استفهام، خاصة وأن الوحدات مقبل على مباريات على سوية عالية في الأسابيع المقبلة، وتحتاج الظهور بأفضل صورة ممكنة، ولعل الفوز الأخير يُسهم في ذلك.
على الطرف الآخر، لا تقلل الخسارة من شأن الرمثا، الذي يُقدم كرة قدم هجومية ممتعة بقيادة المدير الفني جمال محمود صاحب البصمة الواضحة على الفريق، سواء من حيث الأداء أو النتائج، لذلك فإن استقطاب مدرب بتلك القيمة كان خطوة باتجاه الصحيح، كونه أحسن استثمار إمكانات اللاعبين ووظفها بالطريقة المثلى، ونجزم أن الفريق لو تسلح بجمهوره الكبير -الغائب بسبب جائحة كورونا- لكان له حكاية أخرى أكثر جاذبية.
وفي مباراة أخرى، نجح الجزيرة في اجتياز عقبة الفيصلي، ليواصل (الأحمر) تقديم عروضه المميزة هذا الموسم.
وأثبت الجزيرة أنه بمن حضر، وأن الأسماء لا تصنع النتائج بقدر ما تصنعها الروح، دون إعفال لدور مديره الفني أمجد أبو طعيمة، الذي صنع كل شيء من لا شيء، بفضل درايته الكافية بأحوال فريقه وخبرته التي استمدها من تجارب سنوات طويلة.
تلك النتيجة، أبقت الجزيرة ضاغطاً على الوحدات المتصدر، حيث بقي الفريق في المركز الثاني، في مشهد لم يتوقعه أشد المتفائلين به قياساً بالظروف التي عاني منها في بداية الموسم، أهمها رحيل عدد كبير من نجومه.
كما أن تلك النتيجة، زادت أوجاع الفيصلي، الذي لا يزال يواصل نتائجه السلبية التي لا تلبي أنصاره الكثر في أنحاء المملكة، ودون أدنى شك فإن عدم الاستقرار الفني هو ما ساهم بذلك الحضور الضعيف للفريق، ولا بد هنا من الصبر على أي مدير فني حتى ينجح في فرض أسلوبه، فعملية التقييم يجب أن تكون مرحلية وليست قائمة على مباراة أو مباراتين أو حتى ثلاثة.
الحسين إربد والسلط، خرجا بتعادل لم يكون مقبولاً لكليهما، فالفريقين يطمعان بالتقدم على سلم الترتيب العام، لكن وبوجه عام لا يمكن اعتبار النتيجة إخفاقاً لأي منهما، نظراً للصلابة التي يتمتع بها كل فريق، والتي حرمت الآخر من تحقيق الفوز.
الحال تماماً ينطبق على شباب الأردن ومعان، اللذان خرجا بالتعادل، حيث كان كل فريق يُمني النفس بالنقاط الثلاث، لكن كل منهما اصطدم بطموح الآخر، فغاب الفوز وحضرت النقطة، وذلك ما ينطبق أيضاً على شباب العقبة والصريح، فلم يقو أي منهما على ترجيح كفته في المواجهة التي جمعتهما.
الأهلي كان عنواناً بارزاً في هذا الأسبوع، فالفريق ترجم أخيراً مستواه الجيد في الأسابيع القليلة الأخيرة بقيادة السوري ماهر بحري، حينما خرج فائزاً على سحاب، وهو فوز ثمين بتوقيت مهم، في ظل مساعي الفريق للهروب من المركز الأخير، وإذا ما تمكن الفريق من البناء على تلك النتيجة فربما يكون قادراً على تحقيق ما يصبوا إليه، لأنه يملك العديد من العناصر الجيدة فوق أرضية الميدان.
في المقابل، كانت الخسارة قاسية على سحاب الذي كان يأمل الخروج من المواجهة بالفوز لتعزيز حضوره على سلم الترتيب العام، رغم أن الفريق خاض اللقاء منتشياً بتعادل جيد أمام الفيصلي في الأسبوع السابق.
بصورة عامة، صحيح أن الوحدات يتصدر بفارق مريح نسبياً، لكنه ليس بمأمن عن المطاردين، بل وحتى هؤلاء المطاردين مهددين بفقدان مراكزهم في حال تحقيق نتائج سلبية في الأسابيع المقبلة، كما أن الفرق المهددة بوسعها التعويض إن أحسنت التعادل مع مبارياتها القادمة، الأمر الذي يُنبئ بمواجهات حافلة لاحقاً.
لقطات
- مع ختام الأسبوع السادس عشر، ارتفع عدد الأهداف المسجلة حتى الآن إلى 231 هدفاً في 96 مباراة.
- واصل السنغالي عبدالعزيز نداي مهاجم الوحدات، صدارته لترتيب الهدافين، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً.
- يمكن اعتبار هدف فراس شلباية من ركلة جزاء بمرمى الرمثا، الهدف الأثمن هذا الأسبوع، كونه جاء في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، ضمن به الوحدات الفوز والنقاط الثلاث.
- نجم الوحدات صالح راتب، قدّم أمام الرمثا واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق، حيث أظهر إمكانات فنية عالية وكان سبباً مباشراً في تهديد مرمى المنافس.
- نجم الجزيرة محمود مرضي، سجل الهدف الأجمل هذا الأسبوع وكان بمرمى الفيصلي، حيث نفذ ضربة ثابتة من مشارف المنطقة عجز عنها حارس المرمى يزيد أبو ليلى، علماً أن الهدف كان بمثابة تتويج لأداء مرضي المميز خلال المواجهة.
- مهاجم الفيصلي محمد العكش ما زال يُثير علامات الدهشة، فلم يتمكن حتى الآن من التسجيل مع فريق الجديد الذي تعاقد معه قبل انتهاء مرحلة الذهاب، رغم أنه جاء إلى الفريق برصيد (8) أهداف سجلها جميعها بقميص فريق السابق الصريح، فهل تغيرت الأجواء على اللاعب ؟، أما أنه لا يزال بحاجة للوقت كي يتجانس مع بقية زملائه بالفريق ؟.
عموماً لا يزال جمهور الفيصلي ينتظر الكثير من العكش، خاصة أنه موهبة تهديفية مميزة.
نتائج الأسبوع 16
- تعادل الحسين إربد والسلط (1-1).
- خسارة سحاب أمام الأهلي (0-2).
- تعادل شباب الأردن ومعان (0-0).
- تعادل شباب العقبة والصريح (0-0).
- فوز الجزيرة على الفيصلي (2-1).
- خسارة الرمثا أمام الوحدات (1-2).
لقاءات الأسبوع 17
* الخميس - معان والحسين إربد، ستاد الملك عبدالله الثاني.
* الخميس - السلط وسحاب، ستاد عمان الدولي.
* الجمعة - الرمثا وشباب العقبة، ستاد الحسن.
* الجمعة - الوحدات وشباب الأردن، ستاد عمان.
* السبت - الأهلي والجزيرة، ستاد الملك عبدالله الثاني.
* السبت - الصريح والفيصلي، ستاد الحسن.
الرمثا يعترض
تقدم نادي الرمثا باعتراض رسمي لدى اتحاد كرة القدم، ضد بعض القرارات التي رافقت مباراة فريقه أمام الوحدات.
وبحسب الناطق الإعلامي للنادي محمد أبو عاقولة لـ»الدستور»، فإن حكم اللقاء تغاضى عن احتساب ركلة جزاء للرمثا بعد لمس الكرة بيد المدافع فراس شلباية، كما لم يُخرج البطاقة الحمراء لمدافع الوحدات طارق خطاب بعد خطأ كان يستوجب ذلك على المهاجم حمزة الدردور.
كما اعتبر أبو عاقولة أن ركلة الجزاء المحتسبة للوحدات في الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، سبقها خطأ من المهاجم السنغالي عبدالعزيز نداي على المدافع مهند خيرالله.