شريط الأخبار
الملك يبحث هاتفيا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية الشيباني يبحث مع روبيو تفاصيل رفع العقوبات الأميركية عن سوريا الرئيس الإماراتي: سنستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة الأمير الحسن بن طلال يرعى اختتام أعمال مؤتمر "مؤرخو القدس (2)" الرواشدة يترأس اجتماع مجلس صندوق دعم الحركة الثقافية والفنية وزير الثقافة يستقبل السفير التركي في عمان وزير الثقافة يُشيد بجهود رئيسة منتدى الرواد الكبار هيفاء البشير الحنيطي يفتتح الاستديو التلفزيوني العسكري في الذكرى الستين لتأسيس مديرية الإعلام العسكري الأردن يوقف تشغيل رحلاته الجوية إلى مطار معيتيقة في طرابلس ترامب من قطر: الولايات المتحدة تريد أن تأخذ غزة وتحولها إلى منطقة حرية العين العرموطي تشيد بالمستوى المتقدّم الذي تنتهجه إدارة حماية الأسرة والأحداث في مديرية الأمن العام جسر الملك حسين بوابة أمل وبهجة للغزيين نحو الشفاء الأردن يشارك في منتدى قازان 2025 وزير الخارجية العراقي: القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية أبو الغيط: الفلسطينيون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة في التاريخ اللواء المعايطة يلتقي مدير الدفاع المدني الفلسطيني ويؤكد على تعزيز التعاون المشترك وزير الخارجية البحريني: قمة البحرين حملت رسائل للسلام والتضامن العربي ترامب: قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في قاعدة العديد الجوية الجامعة العربية تدين رفض إسرائيل الانصياع لوقف إطلاق النار بغزة وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية

فؤاد دبور يكتب : الفكر القومي العربي هو الحل

فؤاد دبور  يكتب : الفكر القومي العربي هو الحل

القلعة نيوز :فـــــــــــؤاد دبـــــــــــور

لما كان الفكر القومي العربي هو فكر التوحيد بالدرجة الأولى يتوجب على حملة هذا الفكر العمل الجاد على نشره واتساعه ليكون قادرا على استيعاب في اطر رؤاه كل تيارات الامة العربية ومشاربها العقائدية والسياسية والفكرية بكل تنوعاتها الاجتماعية والدينية والثقافية، إضافة الى كل الخصوصيات الكامنة في مكوناتها السياسية والأمنية.

ولما كان الفكر القومي قد اختار مهمة ابراز عناصر الوحدة والتماثل في الامة، من لغة وثقافة وحضارة وتاريخ ومصير في الماضي، فإن مهمته اليوم ان يكمل تلك المهمة بالإدراك الدقيق لما في داخل الامة من تباينات وتمايزات وحساسيات بهدف استيعابها في المشروع القومي الجامع على قاعدة التكامل لا الاقصاء، والتشارك لا الابعاد، والتحاور لا الإلغاء، فيصبح احترام التنوع في الامة اثراء لنسيجها وتجسيدا لرسالتها وتحصيناً لها في وجه كل اعدائها ذلك لان الفكر القومي العربي قاعدة أساسية في بلورة المشروع الحضاري النهضوي للامة، باعتباره حاجة ملحة لاستنهاض طاقات الامة بعد تحديد معالم الطريق واطار تتلاقى حوله كل التيارات والاطياف التي تتوزع عليها الامة بل وحتى الاثنيات التي تقيم داخلها.

وضمن هذه المحددات يتحول الفكر القومي العربي اطارا جامعا لمدارس فكرية وايدلوجية متعددة ويتحول الى المشروع النهضوي العربي وكذلك الى ساحة حوار وتلاقي بين قوى تعزز برامجها المرحلية وأدوات وأساليب عملها ونضالها المشترك، ذلك لان المشروع القومي النهضوي العربي يتحقق عبر نضال وعمل مشترك لكل مكونات الامة لتجاوز العقبات وتذليل المصاعب ورسم سياسات قابلة للتحقق واهداف مرحلية يتم من خلالها بناء العمل الوحدوي المشترك ونضال يعيد الحقوق العربية المسلوبة ومواجهة الأعداء الغاصبين لأرضها والناهبين لثرواتها والمسيطرين على قرارها السيادي المستقل، مثلما تستعيد الامة دورها ومكانتها في الحضارة البشرية، وتعمل على تحقيق امنها وقدرتها على مواجهة العدوان الكوني الذي يستهدف أركانها.

واهم هذه الاركان سورية العربية التي تشكل مرتكزا للأمن القومي العربي، حيث انها القاعدة الصلبة والمدافع الأساسي عن امن الامة عبر مواجهتها للعصابات الإرهابية والعدوان الصهيوني والامريكي والتركي، هذا العدوان التدميري من جهات حاقدة على الامة العربية وتقديمها كل الدعم وبخاصة العسكري للمقاومة في فلسطين ولبنان التي تواجه العدو الصهيوني الذي يغتصب الأرض ويقتل ويشرد المواطنين أصحاب الأرض مثلما يهدد هذا العدو الامة العربية من محيطها الى خليجها.

نعود لنؤكد مرة أخرى على ضرورة واهمية الفكر القومي العربي الجامع للامة العربية حيث القوة والقدرة على ردع العدوان وتحرير الأرض كل الأرض العربية المحتلة صهيونيا وامريكيا عبر إقامة القواعد برا وبحرا والسيطرة على القرار السياسي ودفع جهات وأنظمة عربية نحو العدو الصهيوني.

*الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي / الاردن