أثارت الفنانة مادلين مطر الجدل بعد صورة إنتشرت لبوستر دعائي لأغنيتها "آه منك يا بلد" التي أطلقتها عقب إنفجار مرفأ بيروت حيث لاقت إعتراضاً من رواد مواقع التواصل الإجتماعي الذين إعتبروا أنها تسيء للحدث المفجع وتستغلّ دماء الشهداء.
وفي حديث خاص لـ"لبنان24" أكّدت مادلين أنها منزعجة من هجوم على صورة قديمة تعود لـ6 سنوات حيث أنها غير مسيئة أو مخلّة للآداب. وأشارت الى أنها لم تصمّم هذا البوستر ولم تخضع حتى لجلسة تصوير لأغنية "آه منك يا بلد" إضافة إلى أنها لم تظهر في الكليب الذي تضمّن فقط مقتطفات مما حصل في 4 آب إحتراماً لأرواح الشهداء وللجرحى قائلة: "أرفض رفضاً قاطعاً أن أدوس على الشهداء والأشلاء لأستعرض!".
وأكّدت مادلين أن ما حصل هو أن جمهورها صمّم عدد من الصور عن أغنيتها "آه منك يا بلد" وإختارت هذه الصورة التي لم تقصد فيها الإساءة بتاتاً مضيفة إلى أنها وُضعت أيضاً على دعاء ديني بعنوان "يا عيد" منذ 3 سنوات أهدته إلى الشعب الفلسطيني لتعود الأقدار ويختار الصورة نفسها جمهورها بعد إنفجار بيروت.
وطرحت مادلين أسئلة عدّة على الأشخاص الذين أساؤوا لها، هل أن الإقفال أزعجهم نفسيّاً حيث أن من الغير مسموح إستخدام المنابر للإساءة لها بدل تصويب كلامهم للسياسيين الذين أوصلوا البلد إلى الإنهيار.
مادلين إستغربت من هذه الحملة الشرسة على فنانة تعرف حدودها وتعرف ماذا تقول وماذا تقدّم للفن وأضافت: "أنا الذي رفضت طوال مسيرتي أن أغني إلى لبنان لأنني لن أستطيع تقديم أي عمل وطني يقارن مع أعمال السيّدة فيروز، وديع الصافي وغيرهم من الكبار "إلا أن إنفجار 4 آب كان بمثابة ضربة كف والكلام في الأغنية يُبكي الحجر حيث أنها شعرت للحظة ضرورة إيصال صوتها مؤكّدة أنها إنسانة متصالحة مع الله ولديها علاقة طيّبة معه ترنّم في الكنيسة وليست جائعة شهرة مثلما وصفها البعض لأنها لو كانت كذلك لما كانت حائرة وغائبة منذ 5 سنوات بسبب الأوضاع المأساوية.