شريط الأخبار
مصدر رسمي : العملية الأمنية في الرمثا مستمرة حتى اللحظة ترامب: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا تحديث : إصابة 4 أشخاص في مداهمة أمنية بمدينة الرمثا ولي العهد عبر انستقرام: شكرًا للنشامى عاجل : المومني : الأجهزة الأمنية تنفذ مداهمة أمنية لخارجين عن القانون في لواء الرمثا مندوبا عن الملك، ولي العهد يرعى احتفال الاتحاد الأردني لكرة القدم باليوبيل الماسي لتأسيسه غوتيريش: إقامة الدولة للفلسطينيين حق أصيل وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الألماني شهيد ومصابان من قوات الأمن السورية باعتداء إرهابي في ريف السويداء وكالة أممية: إعادة إعمار غزة يكلف أكثر من 70 مليار دولار حسّان يترأس اجتماع مجلس أمناء جائزة "الحسين للعمل التطوعي" الرواشدة : فخور بوجودي مع كادر وزارة الثقافة في لقاء يفيض شغفًا بالإبداع والفنون الوسطاء يجتمعون في القاهرة لبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة الملكة: بين أبنائي وبناتي في الجامعة الأردنية رئيس الأعيان يُجري مباحثات مع نظيره الياباني في طوكيو الملكة رانيا تزور الجامعة الأردنية وتطلع على مشروع رقمنة التعليم وزير الثقافة وسفير جمهورية جورجيا يبحثان تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين الملك وولي العهد السعودي يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية قروض بمليار دولار.. تعاون جديد بين فيفا والسعودية فائض الميزان التجاري السعودي ينمو بأسرع وتيرة في 3 أعوام

أجيال إلكترونية قادمة... كتبت أريج خالد السرحان

أجيال إلكترونية قادمة... كتبت أريج خالد السرحان
العنوان قد يذهب بك بعيدا عن حقيقة ما يقصده الكاتب او ما يحاول أن يتلمس خطرا قادما لا محالة إن لم نحسن الاداء ونتقن السلوكيات ونظبط مدخلات التنشئة ونوفق بمخرجاتها الراصد لما يجري ومنذ ما يقارب عقدين من الزمان يعرف بأن جيلا بأكمله تم تربيته ، وتنشئته على أسس إلكترونية خالصة فالأم باتت تطل على طفلها من خلال قناة اليوتيوب والأب لا يجد وقتا للتواصل مع أبنائه الا عبر الفيس بوك وتويتر .
الواتس أيضا أصبح ، عالما للتواصل يخفف كثيرا،من أعباء أم وأب اثقلتهم ضروف الحياة فهم في نهارهم في العمل ومساءهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجدون وقتا ينفقونه في اجتماع أُسري تسوده المودة ، والمحبة والحنان، وان اردنا صراحة وصدقا ، ووضوحا في القول، فإن الاغلب الأعم الأسر رتبت أوضاعها وتواصلها عبر قروبات ومجموعات فصار كلما اراد احدٌ التواصل مع أحد أفراد أسرته وجده اون لاين .
لقد بات شائعا جدا على خطورته انشغال كل عضو في الأسرة بنفسه عن الآخرين وتوحده مع مربيه الأساسي والذي لا يترك له وقتا كافيا للتواصل الحقيقي والطبيعي لا بل ينشط المربي الجديد في ابتكار كل الوسائل، والتقنيات والتطبيقات لتجعل من كامل،وقت الإنسان ، ملكا له فلا ينفك ، الجيل الإلكتروني الذي أصبح على مشارف الاكتمال ، والخروج للمجتمعات بقوة يترك كل يوم أثرا بالغا في الترابط الأسري ويضرب بوحدتها.
واذا اتفقنا على أن الأسرة، وبالعرف الإنساني وقوانين تشكيل المجتمعات بأنها اللبنة الأساسية في تنشئة الشعوب فان خطر ما يجري ويحدث يكون ماثلا أمام انظارنا والخطورة لا تكون فقط باعترافنا بها ، لا بل إنها تكمن اساسا في عجزنا عن عمل اي شيء لمواجهتها والتخفيف من آثارها .
التطرق لمثل هذه المسألة بات أمرا بالضرورة ، وليس من باب الكماليات لأن قادم الاجيال الإلكتروني يحتاج من الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية، فكلٌ ناظرٌ حوله ، وقارئٌ جيد لما يدور ويجري يعرف تماما بأن الحياة اختلفت ، ولم يعد للآباء والأمهات الا أدوار ثانوية جدا، في تنشئة الاجيال وان استمر هذا الوضع فلا تتفاجأ أبدا إذ يخرج لك جيل منسلخ من القيم الاجتماعية ، والثوابت الوطنية ، والدينية في حين ان الدول الكبرى والتي تقود حملة تغيير الثوابت ، والقيم لدى الشعوب قد هيأت لأجيالها كل ما يلزم لحمايتهم من تبعات هذه الحملة التي اعتمدت على التكنولوجيا الحديثة في زلزلة ثوابت أسر ومجتمعات وشعوب .
هذه دعوة جادة للتقييم واعادة ترتيب الأوضاع إلكترونيا ثم أسريا ومجتمعيا ومحاولة جادة في لملمة ما تبعثر لدى ابناء الأسر من قيم وثوابت تشكل هويتهم وانتماءهم .