ما هي إلا لحظات حتى كان جلالة الملك في مدينة السلط ، يقف على ما حدث في مستشفى المدينة ، تلك الفاجعة التي آلمت كل الأردنيين نتيجة للإهمال الذي راح ضحيته عددا من أحبائنا من أبناء الوطن . هكذا هو جلالة القائد ، تراه في كل موقف ، وهو الذي يقف بجانب إخوانه وأبنائه في الأوقات الصعبة التي ندعو الله عز وجلّ أن يجنب الوطن وأهله كل مكروه . هي لحظات قاسية ، غير أن مواساة جلالته للأهالي ووقوفه معهم والحديث إليهم خففت من هذا المصاب الأليم الذي لم نكن نتوقعه أبدا ، خاصة وأن مستشفى السلط ثاني أكبر مستشفى في الأردن ، ولكن للأسف فإن الكادر
الموجود أقل من النصف ، ولا نعرف لماذا كل هذا التقصير بحق هذا الصرح الطبي . هناك مقصرون ، وهناك تسيّب ، والقضاء عمل منذ اللحظة الأولى على إجراء التحقيق وصولا لمن كان السبب في هذه المأساة ، وجلالة الملك أمر بتشكيل لجنة طبية عسكرية للوقوف على الأسباب ، وهذا يدل على حرص الملك الكبير للوصول إلى الحقيقة ومحاسبة ومساءلة كل من كانت له يد في الحادثة . جلالة الملك ، يحمل على كاهله آمال وطموحات شعب ، وهو يدرك أنه الملجأ الأول والأخير لنا جميعا كأردنيين منحناه وما زلنا كل الحب والتقدير والولاء والعرفان ، فهو القائد الذي نتوسم فيه كل الخير . الرحمة لكل الضحايا ، والعزاء لأهلنا الطيبين الذين فقدوا أحبتهم في يوم أسود نتمنى أن لا يتكرر ، وكل معاني الولاء لسيد البلاد جلالة الملك حفظه الله من كل شر ومكروه .
النائب عبير الجبور