
عواصم - لا تزال البرازيل في أسوأ حالة منذ بداية وباء كورونا - بمتوسط أكثر من 2000 حالة وفاة و70.000 مريض جديد يوميًا خلال الأسبوع الماضي، و 80 بالمائة إشغال في وحدات العناية المركزة ونظام صحي على وشك الانهيار.
ويتكهن الخبراء بأن أحد الأسباب الرئيسية للموجة الكبيرة التي تشهدها البرازيل هذه الأيام هو البديل البرازيلي، المعروف أيضًا باسم P.1، والذي يعتبر أكثر عدوى مقارنة بالمتغيرات الأخرى لفيروس كورونا الذي تم اكتشافه حتى الان.
وتظهر الدراسات التي تُجرى حاليًا في البرازيل أن ما لا يقل عن نصف الحالات الجديدة المكتشفة في البرازيل تنتمي إلى السلالة P.1. وأظهرت دراسة حديثة أن السلالة البرازيلية قد تكون معدية مرتين مثل السلالات الأخرى وقد تؤدي حتى إلى إعادة الإصابة بالفيروس للمتعافين من كورونا.
ومع ذلك، أظهرت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة أكسفورد أن البديل P.1 قد يكون أقل مقاومة للقاحات مما كان يعتقد في البداية. وفقًا للدكتور إريك فيجل-دينغ ، عالم الأوبئة الذي أجرت شبكة سي إن إن مقابلة معه «لم يدرك العالم بعد إلى أي مدى يمكن أن تكون P.1 مدمرة والخطر الذي تشكله».
في السياق، كشفت منظمة الصحة العالمية عن آخر الأرقام الجديدة على صعيد فيروس كورونا المستجد في العالم، من حيث حالات الإصابات والوفيات والتعافي. وبات معدل النصف مليون حالة يومياً على صعيد الإصابات الجديدة المؤكدة بـ فيروس كورونا المستجد، في العالم، معدلاً معتاداً من جديد، في ظل الطفرة الكبيرة والتفشي الملحوظ للفيروس الوبائي القاتل في عدة دول خلال الأسابيع الأخيرة.
وأعادت هذه الأرقام اليومية المرتفعة من جديد على صعيد تفشي فيروس كورونا، إلى الأذهان الوضع الصعب الذي عانته البشرية مع الجائحة منذ فترة، وذلك بعد أن كانت الأرقام قد تراجعت منذ أسابيع قريبة. ولا يزال فيروس كورونا، يواصل الانتشار في العالم، ولا يزال رصد الحالات مستمراً كل يوم سواء على صعيد الإصابات الجديدة المؤكدة أو حالات الوفاة جراء مضاعفات الفيروس، أو حالات التعافي التي تحسنت وعادت بشكل طبيعي لحياتها من جديد.
وتعلن منظمة الصحة العالمية، يومياً بشكل رسمي، عن أعداد حالات الإصابة الجديدة بالفيروس حول العالم، وكذلك عدد المتوفين، ومع صباح أمس الاثنين، كشفت الأرقام الصادرة عن المنظمة، أن عدد المصابين قد وصل لنحو 123 مليوناً و935 ألف حالة إصابة حول العالم، وأن عدد المتوفين قد تجاوز الـ 2 مليون و729 ألف حالة، فيما اقترب عدد المتعافين من 100 مليون حالة.
وفي ظل هذا الوضع الوبائي الصعب، تواصل الحكومات والمنظمات العالمية بذب الجهود الكبيرة من أجل وضع حداً لانتشار الوباء عبر اللقاحات المختلفة المضادة، وحتى يمكن الوصول للقضاء بشكل نهائي على المرض بنهاية العام الجاري 2021.
وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة بنحو 30 مليوناً و521 ألف حالة إصابة، كما تواصل حالات الإصابة الارتفاع بشكل جنوني في فرنسا وإسبانيا والهند والمكسيك والبرازيل والأرجنتين.(وكالات)