تحرك رسمي لحماية صحة المواطن ،و ديمومة ودعم مؤسساته الصحافية الكبرى ،وضمان حرية المدين بتعليق سجنه حتى نهاية العام ،والحفاظ على حقوق الدائن بمنع سفر المدين ...كلها اجراءات غير مسبوقة اتخذتها الحكومة ، بتوجيهات ملكية تؤكد ان كل سياسات الحكومة ينبغي ان تتمحور حول المواطن ،لانه اغلى مايملك الوطن
بقلم : محمد مناور العبادي
تحركت الحكومة وبسرعه بصورة غير مسبوقة، وبتوجيهات ملكية سامية ، للتصدي ليس لوباء كورونا فحسب، بل للحد من اضرار مضاعفاته السلبية ، سواء على الصحافة المكتوبة المهددة بالتوقف ، اوعلى حريات المواطنيين المدينين المهددين بالسجن، بسبب عدم قدرتهم على الايفاء بالتزاماتهم المالية للدائيين .
وقد تجلى ذلك في اعلان رئيس الحكومة انه سيعمل على دعم الصحافة الورقية ، التي كادت مضاعفات وباء كورونا تفترسها ، لتواصل رسالتها في نقل الراي والراي الاخر في المئوية الثانيه للدولة الاردنية تماما كما كانت كذلك في المئوية الاولى ، لتبقى هي، والمواقع الاليكترونية ،،لسان حال الشعب ،في التعبير عن شجونه وتطلعاته، في اطار من الحرية الاعلامية المسؤولة ،التي يحرص عليها جميع العاملين في الاعلام المكتوب والمرئي والمسموع والالكتروني، كما توفر لها الدولة الارضية المناسبة لتحقيق ذلك ،لتكون جسر محبة وتواصل بين الشعب والحكومة من ناحيه ، وبينهما وبين اشقاءواصدقاء الاردن من ناحية اخرى .
كما اعلنت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها انها اتخذت قرارا، بتعليق سجن المدين وابقائه حرا حتى نهاية العام الحالي ، عله يستطيع ايجاد تسوية للديون التي ترتبت عليها ، بسبب مضاعفات وباء كورونا،،، على ان يبقى المدين في البلاد حفاظا على حقوق الدائيين وحريات المدينين في نفس الوقت فكلهم مواطنون اردينون لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات في اطار القانون والنظام العام .
استهدفت الدولة من تحركها هذا، ترجمة عملية لتوجيهات الملك ، بضرورة ان تكون حياة المواطن وحريته ، اساسا لا ي تحرك رسمي اردني ، للتصدي لوباء كورونا ومضاعفاته على حياة الاردنيين وحرياتهم ،لان المواطن الحر هو اغلى مايملكه الوطن .,
ومن اجل الحفاظ على ارواح الاردنيين ، وللحد من ارتفاع منحنى الوفيات والاصابات بوباء كورونا ، وحتى يبقى النظام الصحي الاردني قادرا على مواجهة جميع الاحتمالات القادمة ، اكدت الحكومة انها ستواصل اجراءت الحظر السارية المفعول حاليا في المملكه وبصرامة ،حتى منتصف شهر ايار القادم
وبهذا القرار الاخير، فان المنحنى الوبائي الاردني قد يتراجع نسبيا ، او قد لايرتفع بصورة يتجاوز معها قدرتنا على مواجهته صحيا .
ونجاحنا في ذلك يؤكد ، ان التشاركية في العمل بين الحكومة والمواطنيين قادرعلى تحقيق المعجزات ، وهو انجاز كبيرعجزت عن تحقيقة دول كبرى، نرجو ان نتمكن من تحقيقة ، بتعاون كل الاردنيين مع الحكومة وقرارتها .
الكره الان في ملعب المواطنيين بعد ان كانت في ملعب الحكومة مما يستدعي من المواطنيين التقيد الصارم باوامر الدفاع حتى يمكن ان نتجاوز هذه الازمة الوبائيه كما تجاوزنا ازمات سابقه خطيرة في المئوية الاولى للدولة الار دنية
وهكذا فان حكومة الدكتور بشر الخصاونه تكون قد التزمت امام الملك والشعب ، بنفيذ توجيهات جلالته ، بمواصلة الاجراءات الوقائيه لمواجهة وباءكورونا ودعم الصحافة الحره ، والحفاظ على حرية المدينين الاردنيين وحقوق الدائنيين في نفس الوقت، ريثما تنتهي عمليات التطعيم التي تقوم بها الدولة الاردنية لجميع المواطنيين، لتتواصل مسيرة الاردن بثبات وصلابة في المئوية الثانيه للدولة ،التي تؤكد كل المؤشرات انها ستكون افضل من المئوية الاولى بتحقيق التشاركية والمؤسسية وبناء الدولة الاردنية الجديدة على اسس تواكب العصر ومتطلباته