شريط الأخبار
"الخارجية" تشارك باجتماع حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية القوات المسلحة الأردنية : عودة 17 طفلا إلى قطاع غزة بعد تلقيهم العلاج في مستشفيات المملكة المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الحنيطي يزور كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية وزير الزراعة يطلق حملة لترقيم الأغنام الفايز يلتقي عددا من سفراء الدول الصديقة لدى المملكة الرواشدة : لواء الشوبك يزخر بتاريخ عريق وإرث حضاري يمتد عبر العصور وزيرة النقل تبحث مع السفير التركي تعزيز التعاون مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين المومني يستقبل وفدًا صحفيًُا ألمانيًا ويؤكد الحوار المنفتح مع الأصدقاء في العالم يشكّل ركيزة أساسية في رسالتنا الإعلامية الرئيس الأميركي يصل إلى السعودية الشملان : ممارسات غير نزيهة أرهقت قطاع المخابز وزير التربية يفتتح مدرستين جديدتين في قصبة اربد وزير التربية: حوسبة امتحانات الثانوية العامة تسهم في تحسين كفاءة العملية التعليمية الأردن يرفض ويدين قرار إسرائيل باستئناف ما يسمى تسوية الحقوق العقارية وتسجيل الأراضي تعرف على من يرافق ترامب في السعودية 33 شركة أردنية غذائية تشارك بمعرض سعودي فود للتصنيع هل يتغير مستقبل التكتيك في كرة القدم؟.. تجربة فريق إنجليزي مع الذكاء الاصطناعي العبداللات يناشد حسان لانصاف مسلسل "المسحراتي" اختلسوا من صندوق التأمين الصحي .. !!

مفاجآت الملك والملكه للمقدسيين تثير اليمين الاسرائيلي

مفاجآت  الملك والملكه  للمقدسيين تثير اليمين الاسرائيلي

سياسات الملك عبد الله الثاني لدعم الفلسطينين والتصدي لمخططات اسرائيل ... وبرامج الملكة رانيا لدعم التعليم في القدس وكل فلسطين، ..وتحركها جلالتها دوليا لتطوير التعليم في القدس..... كل ذلك دفع باليمين الاسرائيلي لاطلاق شعار: لن نسمح للاردن باحتلال " اورشليم "

بقلم :توفيق أبو شومر*

كثيرون يعتقدون بأن مسلسل استهداف الأردن، ملكا ودولة يعود إلى الأيام الماضية، حين منع الإسرائيليون زيارة، ولي العهد الأردني لبيت المقدس، ثم جاء الردُ مباشرة من الأردن بمنع طائرة، نتنياهو من التحليق في أجواء الأردن.

رصدتُ تاريخا أبعد من ذلك بكثير، يعود إلى عام 2010م، حين أطلقت الملكة رانيا العبد الله مشروعا تربويا نهضويا مستقبليا طموحا، يرمي للنهوض بالتعليم باعتباره رافعة المستقبل، أسست الَملكةُ الجمعياتِ والمعاهدَ والجوائز العديدة لهذا الغرض، ومنحت الجوائز للمدرسين الأكْفَاء، ومديري المدارس الممتازين، وللبرامج التعليمية، ووضعت برنامجا طموحا للتدريب على طرق التدريس.

لم تنسَ الملكةُ نصيبَ التعليم الفلسطيني تحت الاحتلال، ولا سيما في القدس التي تتعرض للتهويد، ومصادرة الأراضي، كان الاحتلال يهدف بالدرجة الأولى إلى تجهيل أبنائنا الفلسطينيين، حتى تنتشر الجرائم والمخدرات مما يدفعهم للهجرة، وهذا ما حدث بالفعل، لأجل ذلك فإن الملكة خصصت جزءا كبيرا من نشاطها للتعليم الفلسطيني في القدس، خصَّصتْ برنامجا طموحا آخر، تحت شعار، (مدرستي فلسطين)!

وضعت برنامجا طموحا لهذه الغاية، وهي، ترميم وتوسعة مدارس القدس الشرقية، قالت في تصريح لها نشرته معظم الصحف الأردنية والدولية: "هناك أكثر من عشرة آلاف طالب فلسطيني، لا يتمكنون من الحصول على فرصة التعليم، يجب أن تُعطى لهم الفرصة العلمية والتربوية ليتمكنوا من مواجهة الاحتلال”!

كذلك لم تكتفٍ الملكة، رانيا بذلك بل زارت عواصم عديدةً لجمع التبرعات لمدار س القدس الشرقية، ضمن برنامج: "مدرستي فلسطين”! رَصدْتُ في مقال سابق تعليقا لأحدِ اليمينيين الإسرائيليين على هذا المشروع حين قال: "لن نسمح بأن تحتلَّ الأردنُ (أورشليم)”!

ظلت إسرائيل مقيدة باتفاقية، وادي عربة 1994م، في البند التاسع حيث نصّت على وجوب احترام مكانة الأردن في القدس، غير أن الأوقاف الأردنية أدركت بأن الإسرائيليين يسعون لاغتصاب القدس الإسلامية والمسيحية، وبخاصة عندما جرت مذبحة الأقصى عام 1996، حين استشهد ثلاثةٌ وستون مقدسيا، ثم داهم، شارون المسجد الأقصى عام 2000 مما أشعل الانتفاضة الثانية.

ظلت الوصاية الأردنية على الأوقاف شوكة في حلق المخطط الصهيوني، عمدت إسرائيل إلى زجَّ بعض الدول الإسلامية في ملف القدس، ومنحتها حرية العمل، وسمحت بدخول الأموال من بعض الدول الإسلامية في محاولة لاستبدال الوصاية الأردنية، بوصاية أخرى تُسهل لها ابتلاع القدس، غير أن يقظة الأردن حالت دون تحقيق هذا الهدف!

انزعجت إسرائيل بشدة، عام 2013م، حينما حاولت الإيقاع بين الأردن، والسلطة الفلسطينية بشأن الوصاية على الأماكن المقدسة، أدرك الطرفان الخطة الإسرائيلية، وقَّعا اتفاقيةً بين منظمة التحرير ممثلة في السلطة الفلسطينية، وبين الأردن، تقضي هذه الاتفاقية بالتنسيق بين السلطة والأردن في القدس، وأنَّ السلطة الفلسطينية تعترف بوصاية الأردن على الأماكن المقدسة!

ظلت إسرائيل تترقب اللحظة الحاسمة، غير أنها فوجئت بطلب الملك عبد الله الثاني، باستعادة (الغمر، والباقورة) المؤجرتان لإسرائيل مدة خمس وعشرين سنة، أصرَّ الملكُ عبد الله الثاني على استعادة المنطقتين، ورفض كل مقترحات تمديد الاستئجار، في شهر نوفمبر 2019م، انطلقت أصوات المتطرفين: "يجب إلغاء اتفاقية قناة البحرين، فلتعطش الأردن” ثم رفضت الأردن صفقة القرن الترمبية، وكان هذا تطورا آخر، يُقرِّب من ساعة الانتقام من الأردن!

ما يزال المُخطِّط الإسرائيلي يملك في جعبته كثيرا من الخطط ضد الأردن، لن تكون نهاية الخطة انتصار الأردن يوم 4-4-2021م، بل هي البداية فقط!

عن" راي اليوم" اللندنية