القلعة نيوز - احمد الركابي *
إن الإسلام منهاج كامل ونظام شامل، غايته شريفة، ووسائله نظيفة، يهدي الناس إلى سعادتهم في دنياهم وأخراهم، يوضح العقيدة الصافية والعبادة الهادية، ويرشدهم إلى المعاملات الكريمة والأخلاق العظيمة، ويدلهم على أسس الحكم التي تصلح بها البلاد والعباد، ويبين لهم كل ما فيه صلاح الفرد والجماعة ونهضة الأمة ورفعتها، متكفلًا بكل مطالب الخلائق في كل نواحي الحياة.
فالحياة الواقعية إذن في ظل القرآن الكريم ومن هنا نرى أن القرآن حياة لكل البشرية حتى يوم القيامة ولا يحصر في أمة ولا يقصر عليها بل قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ كَافَّةً لِلنَّاسِ) 28 سبأ. وبتعبير آخر إن من يأتي فيما بعد يكون القرآن له أيضاً فقد قال تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) 19 الأنعام، فحقيقة القرآن هادية لكل الناس ولكن لابد من الاستضاءة بنوره الشريف قال تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ) ففيه المعارف لمن تدبر فيها وتبصر في آياتها. فنبه البشرية جمعاء على أصلحية قوانينه لأنها من خالقهم الذي يعرف مخلوقاته وما يصلحهم وما يفسدهم وما يسعدهم وما يشقيهم فهو أحق بالاتباع من قوانين البشر التي لا تحيط بالمخلوقات
ومن خلال ذلك بين الأستاذ المحقق الصلاح والتكامل في بحثه العلمي الأخلاقي الشرعي جاء فيه :
((كلما كان هدف الإنسان رضا الله -سبحانه وتعـالى- الّذي لا تتناهى عظمته ولا تنقطع قدرته ولا تنتهي نعمه، كلّما كان ذلك منعشًا لآماله ومؤثّرًا في اقترابه من الصّلاح والتّكامل.))
مقتبس من بحوث السّيّد الأستاذ الصّرخي الحسني - دام ظلّه -
https://www.up-00.com/i/00207/067ifa9zt12n.png
إن الفطرة السليمة التي جعل الله الناس عليها هي فطرة الإسلام, والإسلام قائم على القرآن والعترة من أهل آل البيت-عليهم السلام-, وبهما نحقق الأمن والأمان في الدين والدنيا والآخرة.
* كاتب عراقي