شريط الأخبار
المنتخب الوطني ت20 يختتم معسكره التدريبي في دبي ويغادر إلى الدوحة الحديد يفتتح متجر النادي الفيصلاوي "لإدامة قنوات للتواصل".. رئيس الوزراء يتواصل هاتفيا مع أعضاء مجلس النواب معلومات عن إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله ثلاثة شهداء و17 جريحا حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مجلس الأمن يناقش الملف السوري لبنان يندد باستهداف منطقة سكنية مأهولةفي الضاحية الجنوبية لبيروت الدفاع المدني يخمد حريق مستودع مفروشات في اربد الدكتور جعفر حسان يشكر المهنئين بتشكيل الحكومة الجديدة. خلوة حكوميَّة غداً بعنوان: "رؤية التَّحديث الاقتصادي..ليتواصل الإنجاز" غارة لإغتيال قائد وحدة العمليات الخاصة بحزب الله 7 شهداء حصيلة عملية عسكرية إسرائيلية في قباطية الدكتور "الحسين عبدالسلام الحسنات" ينال جائزة باري ايفنز من كلية الجراحين الملكية الأيرلندية فون دير لاين تزور كييف للبحث في "الدعم الأوروبي" لأوكرانيا قبل فصل الشتاء رويترز: بطاريات أجهزة الوكي-توكي التي يستخدمها حزب الله كانت ممزوجة بمادة متفجرة 7 شهداء حصيلة عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية جنوبي جنين 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى توقيف 88 شخصًا في تركيا خلال عمليات أمنية ضد تنظيم إرهابي الحسين إربد: دفعنا 10 آلاف دينار لاعتماد استاد الحسن وتبين عدم جاهزيته أجواء معتدلة الحرارة في أغلب المناطق اليوم وغدا

سيتحطم حلم السلطان العثماني الجديد

سيتحطم حلم السلطان العثماني الجديد
فـــــــــــــؤاد دبـــــــــــور
تعرضت الدولة العثمانية لحرب واسعة النطاق من الدول الغربية في الحرب العالمية الأولى رغم إقامة علاقات سياسية ومالية مع هذه الدول حيث تحولت الدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الذي تولى الحكم عام 1876م إلى دولة خاضعة لسيطرة الرأسمال الغربي وبالذات البريطاني- الفرنسي- الألماني وأصبحت الدولة العثمانية بفعل هذه السيطرة مستعمرة غربية مقابل تحول السلطان عبد الحميد عبر الأموال الغربية إلى إقطاعي كبير يملك مئات القرى في بلاد الشام والعراق والتي أطلق عليها اسم "الجفتلك" وبفعل هذه العلاقة مع الغرب والأموال والملكيات الواسعة أصبح السلطان عبد الحميد حاكما ظالما حكم البلاد بالحديد والنار والإرهاب وخنق الأنفاس وكبت الحريات لمدة تزيد على الثلاثة عقود، وقد عانت الأقطار العربية التي كانت تحت حكم العثمانيين الويلات الأشد من السلطان عبد الحميد ومن جاء بعده مما دفع بالعرب إلى التحرك والمواجهة لرفع الظلم الذي مارسته السلطات العثمانية بالقتل والإعدامات للمناضلين العرب والتي بلغت ذروتها في السادس من أيار عام 1916 حيث تم إعدام عشرات المناضلين في دمشق وبيروت في ساحات ما زالت تحمل اسم ساحات الشهداء. وقد جاء هذا الظلم للعرب والقتل والإعدام والحصار والاستبداد تحت اسم الإسلام، وسقطت الدولة العثمانية اثر الحرب العالمية الأولى وجاء مصطفى كمال اتاتورك لينهي ما يسمى بالخلافة في تركيا في عام 1923 ويتجه نحو الغرب في ولائه وسياساته وتتحول تركيا إلى دولة علمانية والأرض التركية إلى قواعد عسكرية لحلف الأطلسي حيث أصبحت تركيا عضوا مركزياً في هذا الحلف وما أن اعلنت الحركة الصهيونية عن قيام كيانها الغاصب لأرض فلسطين العربية الإسلامية حتى بادرت الدولة التركية للاعتراف بهذا الكيان وإقامة علاقات دبلوماسية وسياسية وعسكرية معه. وما زالت هذه العلاقات قائمة في ظل حزب "العدالة والتنمية" الذي يقوده اردوغان منذ عام 2002م. وفي عهد هذا الحزب الذي يدعي الإسلام ما زالت تركيا عضوا في حلف الناتو بل ازداد الوجود العسكري الغربي حيث تمت إقامة الدرع الصاروخي على الأراضي التركية والذي يهدف إلى حماية الكيان الصهيوني، كما ازدادت في ظل هذا الحزب العلاقات مع جيران تركيا توترا، بل تحول التوتر مع القطر العربي السوري الى حرب عدوانية سواء عبر دعم العصابات الإرهابية ام العدوان المباشر باستخدام الجيش التركي. ووصل الامر بأردوغان الى حد نهب مقدرات سورية وحرمان مئات الاف المواطنين السوريين من الماء والغذاء. حيث نشاهد ما تقوم به حكومة اردوغان حكومة حزب "العدالة والتنمية" من عدوان سافر ضد هذا البلد العربي المسلم حيث تقوم هذه الحكومة بدور الأداة في تنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني الاستعماري الذي يستهدف سورية الدولة بكل مكوناتها، سورية الموقف السياسي المقاوم والمعادي للمشروع الامبريالي الصهيو- أمريكي والاستعماري الغربي حيث فتحت الحكومة التركية أراضيها للإرهابيين الذين يشكلون أدوات القتل والدمار والتخريب في سورية مثلما قدمت، ولا تزال، تقدم لهم الحماية وتوفر لهم الأرض التي يقيمون عليها ويتسللون عبرها إلى الأرض السورية لممارسة أعمالهم الإجرامية البشعة ضد الشعب العربي في سورية. وشهدنا في الأيام الأخيرة تصريحات وممارسات عدوانية ضد سورية التي تمارس حقها في تحرير مدنها وقراها من العصابات الإرهابية والاحتلال التركي والامريكي. أي أن السياسة التركية الاردوغانية المعادية للعرب ليست جديدة فهي ممتدة منذ قرون ولكنها تتجدد من حاكم إلى أخر ومن حكم إلى أخر حتى لو ادعى هذا الحكم بالإسلام الذي يتناقض مع النزعة الإرهابية لحكومة اردوغان التي تمارسها ضد أقطار عربية، العراق، ليبيا وضد سورية بشكل خاص تلك النزعة التي تهدف إلى زعزعة امن سورية واستقرارها وصولا إلى انهيار الدولة والنظام حيث أن هذه النزعة الإرهابية في جوهرها تمثل شكلا من أشكال المعركة العسكرية والسياسية ضد الدولة والنظام عبر دعم مجموعات إرهابية مدعومة من أطراف دولية وأنظمة عربية. وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني حيث يتزامن العدوان التركي مع العدوان الصهيوني ضد سورية. ويمكننا التأكيد استنادا إلى مجريات الأحداث في سورية على انخراط حكومة اردوغان في المشروع الأمريكي الصهيوني الهادف إلى تدمير الدولة السورية والجغرافيا السياسية للمنطقة العربية والإسلامية، وترتيب هويتها السياسية بما يحقق أهداف هذا المشروع. والذي يأتي على رأس أولوياته توفير الأمن والحماية للكيان الصهيوني الغاصب بل وأكثر من ذلك جعل هذا الكيان قويا وقاعدة أساسية في المشروع المسمى بالشرق الأوسط الجديد. وتكثيف سورية الدولة جهودها العسكرية لطرد المحتلين من ارضها وفي المقدمة منها جيش اردوغان وعصاباته الإرهابية التي تتهاوى امام ضربات الجيش العربي السوري المؤلمة لهم ولاردوغان حيث تحطم إرادة الجيش العربي السوري فعليا حلم اردوغان في استعادة الدور العثماني، الذي يمارس كل أنواع الإرهاب والبطش ضد الامة العربية في معظم اقطارها وها هو اردوغان يتدخل عسكريا ليس في سورية فحسب بل ذهب الى أبعد من ذلك نحو ليبيا، حيث يقوم بإرسال عصابات إرهابية للقتال هناك ضد الشعب العربي الليبي. يتدخل بشكل سافر في الخليج العربي ويتدخل في الشؤون الداخلية بسورية ومصر العربية عبر دعمه للاخوان المسلمين. ولكن اردوغان الذي يمارس كل أنواع التدخلات العسكرية في اقطار من الوطن العربي، لا يعرف الا طريق الصداقة والتنسيق مع العدو الصهيوني والتاريخ يعيد نفسه. نقول لاردوغان ولكل الأطراف الضالعة في الحرب الكونية الإرهابية الإجرامية على سورية بأن خيار سورية ومعها كل المخلصين الشرفاء في الوطن العربي والإقليم والعالم مواجهة هذه الحرب العدوانية وضرب الإرهاب في الداخل الذي يشكل أدوات هذا العدوان. ونؤكد لاردوغان والصهاينة والإدارات الامريكية وكل الأعداء بأن الشعب العربي السوري وجيشه وقيادته ماضون في تحرير الأرض السورية من رجس المحتلين شمالا وشرقا وجنوبا. الأمين العام لحزب البعث العربي التقدمي