شريط الأخبار
النائب صالح ابو تاية نقف خلف جلالة الملك في اللاءات الثلاث لا للتهجير لا للوطن البديل و لا للتوطين الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مسألة حياة أو موت بالنسبة للأردنيين الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير.. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الصفدي: الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهما بصفقة التبادل من دخول المملكة الملك يغادر في زيارة عمل إلى بلجيكا عاجل : النائب البدادوة يشيد بمواقف الأردن المبدئية والثابتة برفض التهجير وضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحنيطي : القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية لحماية المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها وزارة الداخلية :تؤكد التزامها باعادة النظر باجراءاتها المتعلقة بتسهيل دخول الاشخاص وفقا للظروف الاقليمية والدولية وبما يتوائم مع مصالحنا الوطنية "فلسطين النيابية" : الأردن دولة راسخة وقوية نمو صادرات المملكة إلى دول التجارة العربية بنسبة 15.6% مديريتا تربية العقبة والجامعة تتصدران دورة الأمير فيصل الأولمبية مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض رسميا .. أبو شعيرة الى الوحدات حوارية حول فرص العمل المستحدثة في السوق الأردنية "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة عبدالله الكلداني مشرف دائرة قروض الافراد في البنك الاهلي الاردني منار صويلح (البطل) رئيس مجلس النواب يتدخل لحل مشكلة متقاعدي الفوسفات حزب عزم يؤكد دعمه لمواقف الملك: لا للتوطين والوطن البديل والقدس خط أحمر

د. المبيضين يكتب :الإصلاح يحتاج إلى إصلاح ( فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

د.  المبيضين يكتب :الإصلاح يحتاج إلى إصلاح ( فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

رغم ان كل الاردنيين يعرفون مايريده الملك .. الا ان اللجنة الملكيه لتحديث المنظومة السياسية - كما يبدو من توصياتها - وكذلك مؤسسات حكومية اخرى لاتعرف ذلك




القلعة نيوز - د. رعد المبيضين .
للأسف الشديد جاءت توصيات اللجنة الملكيه لتحديث المنظومة السياسية إقرار مسبق بأن التداعيات والانعكاسات قد فاقت قدرة المصلحين على الإصلاح ، فضلاً عن بعض التجاوزات الدستورية التي من شأنها أن تنسف كل توصيات لجنة الإصلاح ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر التوصية : " بالفصل ما بين النيابة والوزارة "
، ما هذا ؟! نحن نظام برلماني ياسادة ، ومن أولى أبجديات تشكيل لجنة الإصلاح الوصول إلى " حكومات برلمانية " وأنتم ترفعون توصية " بفصل النيابة عن الوزارة "
وهناأتساءل تساؤل الباحث عن إجابة : الملك يعمل ، ولكن من يعمل مع الملك ؟!! وقد يقال للإجابة انتم لا تعرفون ماذا يريد الملك ؟!!
وللإجابة نقول : نحن ونحن فقط من يعرف جيدا ماذا يريد الملك ، لأننا نتواصل مع الملك فكريا ، تواصل لا ولن يعيه من لا يقرأ كل حرف قاله الملك سواء في الأوراق النقاشية وبخاصة الخمسة الأولى ، أو التوصيات للحكومات المتعاقبة التي للأسف خذلتنا جميعا ، لا بل ويتابع كل توجه للملك إقليميا وعالميا ،
ما يعني أن جميع الذرائع لا بد أن تتساقط تباعاً ، للوصول إلى إصلاح حقيقي وشامل ، وليس التمهيد المبدئي لسلسلة من التراجعات غير المبررة في وقت أخطر ما يكون على الأردن ( أرضا وشعبا ونظاما ) ،
أقول ذلك لغياب عامل التوقيت عن لجنة الإصلاح ، وأقصد عامل التوقيت في المنطقة التي تتخلى عنها أمريكا الحليف الأقوى لنا في الأردن ، في وقت لا أجد فيه ربط بين ما يحدث في عموم الجوار ، ومخرجات اللجنة ، والواقع المحلي والإقليمي والذي يقتضي أردنا نموذجا في الديمقراطية التي تتطلع لها شعوب المنطقة حين يتحقق الأنموذج الأردني الديمقراطي على يد حفيد " ملك العرب " ...!!

صدقوني انا حزين وحزين جدا ، وجل جهدكم الإصلاحي جاء لتغريم القائمة الإنتخابية كاملة ، بسبب تجاوز شخص في القائمة سقوف المصروفات الموصى بها من قبل اللجنة ؟! ما هذا ؟!! وأين إستقلال الذمة المالية ؟!! لا بل أين الحد الأدنى للتوجيهات الملكية السامية في الإصلاح ؟!
وأين الخطوط العريضة لطموحات الشعب القابض على جمر الفقر والجوع والبطالة و تغول المؤسسات التي من المفترض انها معه لا عليه مثل مؤسسة ( الضمان الاجتماعي ) ، والتي تقتطع من المتقاعدين تقاعد مبكر 18% من رواتبهم دون وجه حق ، فضلا عن انها تتهرب من احتساب " الحوافز المالية " لهم مع ان المحكمة الإدارية مشكورة فصلت في هذا الأمر لصالح المتقاعدين ضمان مبكر ، والحق لا نجد مبرر في الإصرار على منع الحقوق عن هذه الفئة التي خدمت الأردن بإخلاص إلا أن المؤسسة للأسف لا تزال تجتر أسباب أخرى تهدد " الأمن المجتمعي " وهذه واحده يا ساده من بين العديد مما يقتضي الإصلاح الفوري والعاجل ، لتشكيل مسمار أمان مرحلي في ( المرحلة الأخطر ) منذ عهد الإمارة إلى اليوم ...!!

ارجوكم نريد إستعادة الثقة المؤسسية بالمؤسسات الحكومية وفي مقدمتها ( الضمان الاجتماعي والصحة والتعليم ) وغيرها ، إضافة إلى مجلس النواب والأحزاب ، لا بل وإعادة الثقة بين الدولة وبين المجتمع ، في ظل جوع وبطالة تصل إلى ارقام مرعبة ، فضلا عن قوانين لا ترحم على غرار قانون التنفيذ المخالف للمعاهدات الدولية الموقع عليها من قبل الحكومة الأردنية من عام 1996م ، ونذكر هنا بالمادة 11 من العهد الدولي التي تمنع حبس المدين العاجز عن الوفاء ...!!

والسؤال المتوالد عما سبق هل توصياتكم تقود إلى عملية التحول الديمقراطي ؟!! كيف في ظل غياب الديمقراطية التي تعتبر الوسيلة الوحيدة للإصلاح السياسي ؟!!
أعود وأقول : الملك والشعب ضمن إرادة واحدة تريد ( تحديث المنظومة السياسية ) وفق برامج عمل إصلاحية واضحة في الأهداف ومحددة ضمن جدول زمني يجسد بالأرقام لا بالأوهام ، يضمن رفع مستوى معيسة المواطنين ، لنفسح المجال لما نسميه ( الإدارة العقلانية للدولة ) التي تضمن لنا إستمرارية النظام في ظل ما يعصف في عموم المنطقة ،
وهنا حين نطرح موضوع إستمرارية النظام لا نهز ذنب ، وإنما نطرح القاسم المشترك لنا في الأردن تحديدا ، على أساس أولوية أوضاعنا ، والتي تقتضي تعبئة القدرات ، وشحذ الإرادة ، والتصميم والمثابرة ، ولكن فوق أرضية تبدأ بمعالجة الخلل الواضح والفاضح في رواتب المتقاعدين الضمان الاجتماعي المبكر ، وبعض الإجراءات السلوكيات الصحية والتي أشار لها جلالة الملك ، وكذلك قانون التنفيذ ، ورفع يد أمانة العاصمة عن أصحاب البسطات وتطبيق ما يقوم عليه الاقتصاد العالمي والذي يختزل في كلمتين ( دعه يعمل )
وأخيرا وليس بأخر أقول : إذا كان الإصلاح يحتاج إلى إصلاح : ( فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ...!! خادم الإنسانية