القلعة نيوز_نيرسيان أبوناب
دقَائِقُ السَاعة تتشَابهُ سَاعَاتُهَا، كُلُّ شيءٍ حولِي مُهمشَّ، بَل مُستقِيمٌ دُونْ دقَاتِي، ضجِيجٌ عَارِم؛
مَاذَا أُرِيد؟ كيفَ أَبدَأ؟ أين طرِيقُ الرحِيَّل؟
أنَا لا أقَوى.. مُتعبةٌ.. مُهمشةٌ...بل طيفٌ بِلا رُوحٍ
...أنتظِرُ؛ ثُّم أشتعِلُ دُون سبب
القَمرُ مُكتمِل؛ الشوارِعُ صَاخِبة، وأنَا جَالِسة.
الرسَائِلُ تنهمِر دُون الردِ الذِيَّ أُرِيد..
كيَانِي منزُوع والحِكمةُ مُخيِفة.. أتَذكرُ دعوةً فِيّ وسقِ الليلِ
واليوم أُكَابِدُهَا..
قِطِي يلتفُ حولِي، وشعرِي المُتطَاير يمسِحُ دمعِي
أُمِيَّ كُل حِيَّنٍ وحِين تنظُرُ إِلي وتدعِي أن وجهِيَّ شَاحِب، كيفَ لو تعلمُ أن رُوحِي مُنهكةٌ.. و أن خِزَانتِي ليستَ هِي المُنهمِلة أرضًا فقط
بل كُل أطرَافِ جسدِيَّ و رُوحِي معهَا
لو تعلمُ أنِي جُثةٌ هَامِدة! لو تعلمُ أنِي أُعَانِي مُنذُ خمسِ سِنِين، وهَا أنَا لازِلتُ أنَا
ليس الحُبُ مَا أُعَانِي وليس الخذلان؛
بل مَاذَا؟... لا أَعلم!
تفَاصِيلُ يومِي تبدأُ هَادِئة، إِلا أن يطرُقَ الشِتاءُ شُبَاكَ جسدِي،
يسَألُونِي الجمِيعُ نفس السُؤال "عن مَاذا تبحثِين؟"
و لا يَسمعُون إِجَابتِي البَاطِنِية المُعتَادة..
..عن نفسِي!
مروى بن غربية/ الجزائر