شريط الأخبار
تنكيس الأعلام فوق الوزارات والدوائر الرسمية حدادا على وفاة قداسة البابا فرنسيس المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل وزير الثقافة ينعى الكاتب والناقد غطاس الصويص أبو نضال اللاتفية أوستابينكو تفجر مفاجأة من العيار الثقيل في شتوتغارت الصادرات الزراعية الروسية إلى السعودية تسجل نموا بنحو الربع في 2024 بوتين يشكك في قدرة قادة الاتحاد الأوروبي على تنفيذ تهديداتهم ضد ضيوف احتفالات النصر في موسكو مانشستر سيتي يبلغ برناردو سيلفا بقرار "محبط" بشأن مستقبله مع الفريق الرياض تبدي اهتماما بالإنجازات الروسية الجديدة في مجال علم الوراثة دخان أبيض أو أسود.. كيف يجري اختيار بابا جديد في الكنيسة الكاثوليكية؟ قائد ليفربول يثير الجدل حول مستقبل أرنولد الخشاشنة: لن يتم تطبيق نظام البصمة إلا ضمن معايير واضحة تحمي حقوق الطبيب وتصون كرامته عندما يحكم العالم غبي... الصفدي: وحدتنا الوطنية أقدس من أن يعبث بها أي حاقد أو جاحد وزارة الداخلية تستعرض أبرز إنجازاتها خلال آذار اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون النائب الهميسات يطالب العمل الإسلامي بالانفكاك عن الجماعة مطالبات نيابية بحل حزب جبهة العمل الإسلامي الملك: أحر التعازي للإخوة والأخوات المسيحيين في العالم بوفاة قداسة البابا فرنسيس النواب يشطب كلمة للعرموطي: لا خون في الحكومة ونحن نعرف أين الخون زلزال مالي جديد من قلب الصين

د. عارف الجبور يكتب : استحداث كلية الكترونية لتطوير القيادات وتأهيل المعلمين ضرورة وطنية

د. عارف الجبور يكتب :  استحداث كلية الكترونية لتطوير القيادات وتأهيل المعلمين ضرورة وطنية

. القلعة نيوز - الدكتور عارف الجبور.

الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم جهود خيرة وطيبة في مجال تطوير التعليم في الأردن ، من مختلف الجوانب وعلى جميع الصعد :السياسات ، والتشريعات ، والأنظمة ، والقوانين والتعليمات ، والمناهج التربوية ، وبرامج التطوير للقيادات ،وبرامج التدريب للمعلمين الجدد وأثناء الخدمة ، وتطوير القيادات في المركز والمديريات ، والتوسع في الأبنية المدرسية ،وتفعيل الأنشطة المنهجية والغير منهجية والتي تساهم في صقل شخصية الطالب من جميع الجوانب ، وتطوير الجوائز للمعلم المتميز، والمدير المتميز،

ومما لا شك فيه ان كل ذلك ينعكس كله على الأرتقاء بالخدمات التي تقدمها الوزارة لمتلقي الخدمة ، ويساهم في تعزيزدورها التنموي والنهضوي لا سيما ونحن ندخل المئوية الثانية في ظل القيادة الهاشمية التي صنعت المعجزات وتحدت الصعاب لبناء الأردن :النموذج ، والنهضة ، والعروبة ، والبناء.


كما وتسعى الوزارة جاهدة للتركيزعلى المعلم والمشرف ، والمرشد والمشرف والمدير ،وقيم المختبر ،وأمين المكتبة ،ومشرف الحاسوب ، وجميع من لهم اتصال وتواصل مباشر بأطراف العملية التربوية ، والغرفة الصفية ،والبيئة المدرسية وأيضا تطوير أساليب التدريس الحديثة التي ترتكز في الأساس على الإبداع والاكتشاف والابتكار ، وحل المشكلات ، والعمل الجماعي ، والتعليم التعاوني، والمشاريع العلمية ،


كما وتسعى أيضا الى دعم المبادارات المجتمعية والتواصل مع الشراكات المجتمعية ، المتعددة والمتنوعة مع منظمات المجتمع المدني والتي تسعى إلى التكامل والتعاون مع رؤى وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التربوية من خلال الدعم المالي والفني والإداري ، ورفدها بأصحاب الخبرة والكفاءة والتجربة والمعرفة ، لتحقيق التكامل والتطوير والتحديث في برامج وأنشطة وزارة التربية والتعليم بخصوص القيادات التربوية ، والطلبة ، بهدف الأرتقاء والتطوير بجميع جوانب العملية التربوية ، والتي نسعى الجميع من خلال تطويرها وتحديثها في العملية التربوية ، في ظل الثورة المعرفية الرابعة والتي تعتمد على الحاسوب والانترنت ، وشبكات المعلومات ، واللغة الانجليزية ،ومهارات التواصل والاتصال والبحث عن المعرفة ،واكتشافها ،وتخزينها ،وحفظها ،وإعادة إنتاجها ، وتوظيفها في المشكلات على المستوى الفردي ، والجماعي ، والوطني ، وخلق النهضة والثروة والمعرفة .


وهناك تجارب دولية في هذا المجال والتي ركزت على هذه الجوانب ،وابتعدت عن أساليب التدريس التقليدية والتي تعتمد على : الحفظ والتلقين ، وحشو المعلومات بدون تفكير منطقي ، أوتحليل ، أو ابداع ، وتحويل أدمغة وعقول الطلبة إلى بنوك معلومات للحفظ وليس للابداع والابتكار وصناعة المعرفة .بحيث أصبح العديد من الطلبة يفتقر إلى المهارات التالية : مهارة حل المشكلات ، والتفكير المنطقي ، والتفكير الإبداعي ،والاكتشاف ، والعمل مع فريق ، والتعلم التعاوني ،ولا شك هي مهارت ضرورية في بناء الطالب وتأهيله لمواجهة أعباء الحياة في عصر تتفجر بل وتتطور المعرفة في كل دقيقة ،


لذا لا بد من مواكبة هذا العصر المعرفي . حيث تسعى جميع الدول للتركيز على مناهج التعليم وبرامجه المختلفة ،والتنويع في مصادر وأساليب تلقي المعرفة وليس فقط من الكتاب والمعلم بل من مصادرالمعرفة التكنولوجية الموجودة في الانترنت ، وفي المواقع الالكترونية المتخصصة ، بحيث تشكل مصدر مهمفي عملية تكوين الطالب معرفيا لأن المعرفة تصنع الثروة.


إن توفير هذه الأجهزة وربط المدارس والصفوف ،وتقديم أجهزة ذكية للطلبة وحوسبة المناهج أصبح ضرورة لوزارة التربية والتعليم ،وإعطاء حزم مجانية أو بتكلفة قليلة وتوفير الانترنت بسعر مخفض من خلال التعاون مع شركات الاتصالات الأردنية أصبح مطلب وطني وتربوي وشعبي ،لتطوير وتأهيل ليس المعلم فحسب بل جميع أطراف العملية التربوية في المركزوالميدان وولي الأمر ، لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التربية والتعليم ،واستحداث أقسام تكنولوجيا المعلومات والتعليم الالكتروني في جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة ، والبدء فورا بعقد دورات للطلبة والمعلمين والقيادات التربوية في مجال التدريب والتأهيل على المعرفة الالكترونية الحديثة ، وربطها بممارسة التعليم .



إن الدخول في عصر ثورة المعرفة والتكنولوجيا يشكل تحدي المركز والميدان للوزارة من خلال ضرورة ومواكبة العصر المعرفي ،ومواكبة التطورات الحديثة في العملية التربوية والتي أصبحت في طل جائحة كورونا تشكل تحدي جديد لتطوير منظومة ( القوانين – التشريعات – اختيار القيادات – اساليب التدريس – برامج التعليم –المنصات الالكترونية – التقييم والتقويم –قياس مؤشرات الأداء - برامج التدريب والتأهيل – تطوير السياسات ، فلسفة التعليم الالكتروني – الشراكات المجتمعية الوطنية – العربية – الإسلامية – الدولية – اليونسكو – البنك الدولي – أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين – الديوان الملكي الهاشمي – وزارة التخطيط والتعاون الدولي – المنظمة الامريكية للتنمية – الاتحاد الدولي – الجامعات الحكومية – الجامعات الخاصة ).

إن صناعة الإنسان يبدأ من المدرسة وتحديدا من الغرفة الصفية ، ويرتكز على معايير تطوير المدرسة الأردنية ، ليست مدرسة صماء ، بل نابضةبالعلم والحركة والنشاط والمبادرات المجتمعية الفاعلة والمؤثرة ، والتي تسعى للتطوير والتحديث المستمر ،وليست مكان لحل المنازعات والمشاجرات والهوشات ، بل للريادة وتفجير الطاقات والابتكار والابداع ، اطلاق مبادرات لمدير ناجح يبدع ويصنع المستحيل مع المنظمات الدولية في امريكا وبريطانيا والمانيا والسويد وساحل العاج ، ويجلب مشاريع لمدرسته ماليا وفنيا ولوجستيا ،


هذا هو الهدف وتلك هي الرؤية والرسالةيجب ان تكون لجميع أطراف العملية ، من خلال قيادات تربوية تتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة وتحمل شهادات في الحاسوب،ولديها في مهارات التواصل والاتصال التربوي .



لهذا كله نحن بحاجة إلى كلية تربوية الكترونية ، تسعى لتحقيق التطوير والتحديث الشامل في جميع جوانب العملية التربوية ،مقدرين لكل من الدكتور نواف العجارمة ،والدكتورة نجوى قبيلات جهودهم الوطنية في رسم ملامح تربوية مستقبلية طيبة لتحقيق رؤى جلالة الملك الثاني ابن الحسين المعظم .