القلعه نيوز - كتب -المحامي شبلي عبد الهادي القطيش
في كل فصل شتاء يعم الله فيه علينا بالخيرات ، نتذكر اسرا عفيفه بسيطة تتحول فيه هذه الخيرات الى وبالا عليهم بسبب ظروفهم الميعشية الصعبه التي لاطاقة لهم بتحملها في الظروف العاديه فكيف في مثل طرو ف هذا الفصل الصعبة التي يعرفها الجميع
ولاننا اسرة واجدة في وطن واحد ، فان مسؤولية إغاثة من تعثرت بهم السبل ، ويعانون من صعوبة الحياة ، تقع على عاتق كل منا كاشخاص أولا ومجموعات مجتمعيه وهيئات ومنظمات تطوعيه ، إضافة الى دور مؤسسات الدولة الأردنية المعنية بذلك
كل منا يستطيع ان يساهم في ادخال الفرحه والابتسامه على نفوس الاخرين من خلال عمل فردي يقوم به لإغاثة اسرة عفيفه محتاجه بتقديم مدفأة او حرامات او مال يتصدق به لانتشالهم من واقعهم المأساوي اكراما لله أولا ولحق الانسان في حياة فاضلة , وليبدا كل منا بذوي القربى والجيران والمعارف وصولا الى أبناء الاسرة الأردنية الواحدة ممن يعانون من ظروف الحياة المعيشية خاصة في هذه الفترة الصعبة التي تراجعت فيها فرص العمل والحياة الكريمة .
ان مساعدة الاخرين قيمة كبرى في الدنيا والاخره ، فهي رصيد سماوي لمن يبادرلذلك تضمن له بفضل الله ومشيئته ، مكانا دافئا سعيدا في جنات الخلد انشاء الله، لأن الصدقة استثمار سماوي يتكفل سبحانه وتعالى بمكافاة من يقوم بها ، سواء في الدنيا او الاخرة على حد سواء ، ذلك ان العطاء والايثار افضل أنواع الاستثمار في الحالتين ينعكس إيجابيا على صاحبه خيرا وسعادة وطمانينة وراحة نفسيه لايشعر بها الا من يؤثر الاخر المحتاج على نفسه
وهذه دعوة صادقه لكل قادر – وكلنا قادرون بطريقة او باخرى – على مساعدة المحتاجين في فصل الشتاء خاصة الأطفال والنساء وكبار السن ممن لاطاقة لهم بتحمل برد الشتاء وامطاره .
الدين ليس مجرد طقوس ، ومحبة الوطن ليس مجرد اهازيج ومقالات ..انها ممارسة عملية على ارض الواقع حتى نسعد في الدنيا والاخرة ويسعد من حولنا معنا