القلعة نيوز : قال مدير عام شركة المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة عرفان الخصاونة في تصريح خاص لـ» الدستور « أن المنطقة تشهد نشاطا اقتصاديا واضحا منذ اعادة تشغيلها بداية الشهر الماضي حيث استأنف عدد من المستثمرين أنشطتهم الاستثمارية فيما يتم يوميا دخول شاحنات محملة بالبضائع بالاتجاهين.
وأضاف أن عدد الشاحنات المحملة البضائع التي دخلت من الحدين الأردني والسوري خلال الأسبوع الماضي بلغ 100 شاحنة بعضها تقصد الأسواق الأردنية والسورية وأخرى في طريقها لدول خليجية وبلدان اخرى متوقعا ارتفاع النشاط التجاري بين البلدين خلال الاسابيع المقبلة .
وقال الخصاونة أن عدد من التجار يقومون بتخزين البضائع في المنطقة الحرة لغاية اعادة تصديرها تدريجيا الى السوق السوري وذلك الساحات العائدة لهم فيما ينتطر تجار وصول بضائع تعاقدوا عليها من دول أوروبية وبلدان أخرى في طريق شحنها للأردن .
وبين أن منتجات زراعية مثل الخضار ترد من سوريا « ترانزيت « في طريقها لأسواق خليجية ما يساهم في زيادة حجم النقل البري والتجارة بين البلدين سواء للسوقين أو اعادة تصديرها .
وقال الخصاونة أن عددا من المستثمرين في المنطقة أنهوا الاجراءات اللازمة لاعادة تشغيل مصالحهم وأعمالهم داخل المنطقة والتي يشمل القيام بعمليات الصيانة والتجهيز للمواقع الخاصة بكل منهم اضافة الى استيراد البضائع من الخارج ليعاودوا نشاطاتهم المختلفة كالمعتاد.
وأضاف تم استقبال طلبات مستثمرين داخل المنطقة ويتوقع مباشرتهم العمل رسميا خلال الأسابيع القليلة المقبلة حيث تتطلب فتح أستثماراتهم بعض الوقت وخاصة من يستورد بضاعته من الخارج مشيرا الى أنه تم أيضا اعطاء الموافقات اللازمة للعاملين في مجال التخليص والخدمات اللوجستية الأخرى .
ودعا الخصاونة مجددا المستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة داخل المنطقة الحرة الأردنية السورية والتي تشكل بوابة مهمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة التجارية منها .
وأعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين رئيس الجمعية العمومية لشركة المنطقة الحرة عن الجانب الاردني، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية رئيس الجمعية العمومية لشركة المنطقة الحرة عن الجانب السوري بداية الشهر الماضي إعادة افتتاح المنطقة الحرة السورية – الأردنية المشتركة وانطلاق الأعمال والأنشطة التجارية والاقتصادية فيها .
ويستهدف افتتاح المنطقة الحرة تحقيق الغاية المرجوة من تأسيس المنطقة في تنشيط الحركة التجارية وجذب الاستثمارات وتنشيط قطاع الخدمات وبالتالي خلق فرص العمل والمساهمة في تحقيق دعم العملية التنموية الاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين الشقيقين.
وجاء تأسيس المنطقة في إطار التنسيق والتعاون بين الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية لإعادة تأهيل المنطقة الحرة السورية – الأردنية المشتركة والتي تم تأسيسها بموجب اتفاق التعاون الاقتصادي وتنظيم التبادل التجاري بين البلدين لتكون أحد مرتكزات العمل العربي الاقتصادي المشترك، وفي ضوء استكمال متطلبات تأهيل المنطقة، وإعادتها إلى العمل، وتأمين جاهزيتها لاستقبال الاستثمارات من كلا الجانبين السوري والأردني ومن الدول الشقيقة والصديقة.