شريط الأخبار
النائب صالح ابو تاية نقف خلف جلالة الملك في اللاءات الثلاث لا للتهجير لا للوطن البديل و لا للتوطين الشرفات ردًا على اقتراح ترامب: مسألة حياة أو موت بالنسبة للأردنيين الصفدي: رفضنا للتهجير ثابت لا يتغير.. والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين الصفدي والمبعوثة الأممية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة الصفدي: الأردن لم يمنع أيا من المواطنين المفرج عنهما بصفقة التبادل من دخول المملكة الملك يغادر في زيارة عمل إلى بلجيكا عاجل : النائب البدادوة يشيد بمواقف الأردن المبدئية والثابتة برفض التهجير وضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الحنيطي : القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية لحماية المملكة والحفاظ على أمنها واستقرارها وزارة الداخلية :تؤكد التزامها باعادة النظر باجراءاتها المتعلقة بتسهيل دخول الاشخاص وفقا للظروف الاقليمية والدولية وبما يتوائم مع مصالحنا الوطنية "فلسطين النيابية" : الأردن دولة راسخة وقوية نمو صادرات المملكة إلى دول التجارة العربية بنسبة 15.6% مديريتا تربية العقبة والجامعة تتصدران دورة الأمير فيصل الأولمبية مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض رسميا .. أبو شعيرة الى الوحدات حوارية حول فرص العمل المستحدثة في السوق الأردنية "اتحاد عمان" يخسر أمام منتخب الإمارات ببطولة دبي لكرة السلة عبدالله الكلداني مشرف دائرة قروض الافراد في البنك الاهلي الاردني منار صويلح (البطل) رئيس مجلس النواب يتدخل لحل مشكلة متقاعدي الفوسفات حزب عزم يؤكد دعمه لمواقف الملك: لا للتوطين والوطن البديل والقدس خط أحمر

تجربة الأردن وتايوان مع "الكورونا"!

تجربة الأردن وتايوان مع الكورونا!

القلعة نيوز : رمضان الرواشدة لفت انتباهي، حديث الدكتور أحمد مجدوبة، نائب رئيس الجامعة الأردنية، في ندوة ثقافيّة قبل أيّام حول السلوكيّات المجتمعيّة وإشارته إلى أنّ أقلّ دولة في العالم بعدد الإصابات والوفيات جرّاء جائحة كورونا كانت جمهوريّة تايوان. وقال لي الدكتور مجدوبة، بعد الندوة، إنّ القصّة تكمن في السلوكيّات الاجتماعيّة وتعامل المجتمعات مع انتشار فيروس كورونا وليس فقط بالإجراءات التي تتّخذها الحكومات. يبلغ عدد سكّان تايوان 23 مليوناً. ومنذ بداية كورونا، قبل سنتين وأكثر، لم يسجّل فيها سوى 20 ألف إصابة و805 وفيات فقط. في حين أنّ الأردن بسكّانه الــ 10.5 مليون، سجلّ حتى كتابة هذا المقال 1.5 مليون إصابة و 13608 حالات وفاة. كا بلغت نسبة الأشخاص الملقّحين بشكل كامل في تايوان 75% في حين بلغت نسبة الّذين تلقّوا جرعتين من المطعوم حسب إحصاءات وزارة الصحّة في الأردن 41% فقط! لم تطبّق تايوان، الإجراءات التي طبّقتها الأردن، مثل حظر التجوال لمدّة شهرين ثم إغلاق المنافذ الجويّة والبريّة والبحريّة وإغلاق غالبيّة القطاعات والمولات وعزل المحافظات عن بعضها والعمل عن بعد ومنع التجمّعات وإغلاق الصحف الورقيّة وتعطيل جميع الدوائر والمؤسّسات الحكوميّة والقطاع الخاص باستثناء بعض القطاعات الحيويّة والصحيّة ومنع التنقّل بوسائط النقل المختلفة. ومع كلّ هذه الإجراءات لم يستطع الأردن منع وصول الإصابات والوفيات إلى ما وصلت إليه من أعداد مخيفة. الحقيقة أنّ تايوان طبّقت بعض الإجراءات الوقائيّة، في البداية، مثل خفض عدد الرحلات الجوّيّة مع الصين وفرض حجر صحي على الوافدين وإجراء فحوصات، فقط، للمشكوك بإصابتهم. ولكنّ المعادلة، كما أخبرني الصديق إسماعيل ماي، الممثل المقيم للمكتب الاقتصادي والثقافي لتايوان في عمان، تكمن في السلوكيّات الاجتماعيّة التي حرص التايوانيون عليها فقد مارسوا كلّ مناحي حياتهم بشكل طبيعيّ، والاستمرار بالدراسة الوجاهية بالمدارس والجامعات، مع تطبيق لبس الكمامة والتباعد الاجتماعيّ والحرص على تطبيق البروتوكولات الصحّيّة بممارسة ذاتيّة، وليس بقرار حكومي. في الأردن، ورغم كلّ التحذيرات الحكوميّة الصحّيّة، ووسائل التثقيف المختلفة، عبر وسائل الإعلام، ما زال هناك عدد كبير من غير المقتنعين بالتطعيم، وهذا ما تشير له النسبة المنخفضة من الملقّحين، وبعضهم يعزو الوباء إلى مؤامرة تستهدف البشر وأنّ اللقاحات ستضرّ من يتلقّاها بعد فترة من الزمن. ما زلنا نمارس الأنماط الاجتماعيّة السلوكيّة الخاطئة، فليس هناك التزام، من كثيرين، بلبس الكمامة أو التباعد الاجتماعيّ سواء في العمل أو المناسبات الاجتماعيّة أو تطبيق الأمور الصحيّة البسيطة التي تقي المجتمع من انتشار الفيروس. بعد الإجراءات الحكوميّة التخفيفيّة التي أعلنت قبل أيّام يبقى الأساس في مواجهة انتشار الفيروس هو الوعي المجتمعيّ بالحماية الشخصيّة واتّباع البروتوكولات الحمائيّة مثل لبس الكمامة والتباعد وإلغاء عادات التقبيل، بمناسبة وبلا مناسبة، والأكل الجماعيّ من صحن واحد وغيرها. فالمسؤوليّة الآن، ليست على الحكومة فقط، ولكنها تعتمد بشكل رئيس على الوعي المجتمعيّ والثقافة الصحية والوقاية الشخصيّة الذاتيّة.