شريط الأخبار
القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟. رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي "الأردني أبو عاشور "يحصد المركز الثاني في مسابقة الخط العربي

الوظائف القيادية بين البحث والإعداد

الوظائف القيادية بين البحث والإعداد

القلعة نيوز :
مهنا نافع
لن اتطرق إلى كامل آلية اختيار الأشخاص لاشغال الوظائف القيادية وبالطبع بعد المرور بكامل الإجراءات والتعليمات حسب النظام المعتمد، فبالمحصلة سيتم الاختيار من خارج (رحم التسلسل الوظيفي) للهيكل التنظيمي في القطاع العام، فنظام التعيين الاخير للوظائف القيادية لسنة 2021 قد يكون من وجهة نظر البعض حاجة لا بد منها ولا بد من السير به لكونه انجع الطرق لإيجاد انسب الأفراد لاشغال وظائف المجموعة الثانية من الفئة العليا الواردة في نظام الخدمة المدنية والوظائف التي يتم التعيين عليها بقرار من المجلس ويقرر شمولها بأحكام هذا النظام.
فالوظائف القيادية تتطلب أفرادا لديهم تحصيل معرفي وقدرات ادارية وقيادية ومهارات تم توضيح مؤشرات عنها في نفس النظام الأخير، ومن تلك المؤشرات الخبرة وقد ذُكرت في البداية بأنها (الخبرة في مجال العمل التخصصي المطلوب) وهنا يكمن التساؤل الذي سأطرحه وهو هل الخبرات لو تشابهت بنفس المسميات ستكون بنفس المخزون المعرفي إن اختلفت أماكن اكتسابها ؟ فالفرد العامل بمنظومة القطاع العام رغم اختلاف تخصصاته يكتسب من خلال الوقت خبرات خاصة تتعلق بطريقة سير وانجاز العمل وهي خبرات تعرف تماما نواحي القصور وطرق علاجها وهي الاجدر التي يجب أن يصعد من رحمها أي كفؤ لاشغال هذه الوظائف القيادية، فلماذا لا يكون التركيز على تأهيل أبناء هذا القطاع لما هو مطلوب او ما يتوقع انه سيكون مطلوب.
الا يمكن العمل على التركيز اكثر على تنمية قدرات من يُرشح من الأفراد العاملين بالقطاع العام من خلال الإلتحاق بالدورات المختلفة المتخصصة بتنمية التفكير الاستراتيجي والقدرات الادارية المختلفة من الابتكار والإبداع التحفيز وغير ذلك من تنمية القدرة على قراءة المعطيات الحالية لبناء تصور مستقبلي اضافة لاي من المهارات الريادية التي إن اجتمعت مع خبرة اصحابها سيكون لديهم كامل الكفاءة لاشغال هذه الوظائف القيادية، فلم لا يتم التأهيل من داخل رحم هذه المنظومة منظومة القطاع العام صاحبة الخبرة الطويلة، فالبحث احيانا من خارجها يزيد من إحتمال الوقوع بخطأ ألاختيار وطالما اعتبرنا ان الخبرة هي من لها الاولوية فما بالكم لو تم اضافة تلك المهارات لها، وطالما لدينا القدرات للتأهيل فلنعمل على (صناعة) هذه القيادات بالطريقة التي تعدهم لإشغال ما نحتاج وبالمهارات المطلوبة المعلومة لدينا.
ومن هنا يأتي العنصر الأهم في علم وفن الإدارة الا وهو التخطيط، فأنت كإداري قيادي ستعرف الكفاءة والمهارة التي ستكون مطلوبة مستقبلا لادارة ما ستتمخض عنه الخطط الموضوعة والتي كلما كانت متقنة اكثر عرفت تماما ما ستحتاج إليه، ويأتي بعد ذلك دور القائمين على الموارد البشرية الذي سيكون لديهم اطلاع على السجلات الخاصة للكادر الوظيفي الحالي وهم من سيرشحوا من لديه الكفاءة الشخصية والاكادمية للإلتحاق ببرامج الاعداد التي لا بد من الإشارة إليها.
فالمقصود ببرامج الاعداد هي الدورات التعليمية المختلفة التي تقدمها المعاهد والتي قد تكون تحت إشراف نفس القطاع العام أو قد تكون تحت إشراف القطاع الخاص والتي منها ما هو مستقل او ما يتبع لاحدى الجامعات.
فكما نقول لا ضير بالتفكير من خارج الصندوق فلا ضير أيضا من التعلم من خارجه، وكم كان من دواعي سرورنا عندما كنا نلتقي بضيوف من كوادر القطاع العام من دول الأشقاء العرب وهم يلتحقون بتلك المعاهد ذات الصيت والشهرة المميزة التي وصلت لدول الجوار وغيرها.
إن القيادات الحالية هي من يجب ان تصنع القيادات القادمة وذلك بأن تعبد الطريق لها وتترك الطموح ليقود الأفراد للسير عليه والعمل بكل جهد لتنمية مهاراتهم، والتي ستعود حتما بالفائدة على النظام الوظيفي بشكل عام سواء لم يصل البعض منهم ام وصل للغاية المنشودة من أشغال هذه الوظائف فهي تماما ستصبح بمثابة المحفز لهم للمثابرة والاجتهاد. مهنا نافع