القلعة نيوز : أثار هذا الخبر حول فقدان السيطرة على صاروخ صيني المخاوف حول العالم، كون أن هذه ليست المرة الأولى التي يقع حدث مماثل لفقدان صاروخ فضائي.
وفي العام الماضي خرج صاروخ صيني أيضًا عن السيطرة، ولكن لحسن الحظ أنه سقط في المحيط الهندي دون أي يتسبب في أضرار بشرية.
ويُعرف الصاروخ الصيني الجديد باسم "لونج مارش 5 بي"، ويبلغ وزنة ما يقارب 21 طنًا، وجرى إطلاقه إلى الفضاء يوم الأحد الماضي.
وقد يفشل الصاروخ الصيني في الاحتراق بالكامل أثناء دخوله الغلاف الجوي للأرض مرة أخرى، وسيقع على الأرض في مكان غير معروف وبسرعة كبيرة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
صاروخ صيني يهدد الأرض
ويقول العلماء والخبراء، :"إنه تم ترك الحطام الصاروخي الذي يبلغ وزنه 21 طناً من وحدة محطة وينتيان الفضائية، التي أُطلقت يوم الأحد وربطت بمحطة تيانغونغ الفضائية بأمان".
حيث تم تتبع الصاروخ بواسطة "جوناثان ماكدويل"، من مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية.
وقال أيضاً إنه "في المتوسط، تقوم عمليات الإطلاق الأميركية بعمل أفضل للتخلص من الحطام".
وأوضح الدكتور ماكدويل عبر البريد الإلكتروني: "لسوء الحظ، لا يمكننا توقع متى أو أين... لا ينبغي ترك مثل هذه المرحلة الصاروخية الكبيرة في المدار لإعادة الدخول دون ضوابط؛ الخطر على الجمهور ليس كبيراً، لكنه أكبر مما أشعر بالراحة تجاهه".
احتمالات سقوط الصاروخ الصيني
وحتى هذه اللحظة لم يصدر الجيش الأميركي ولا قيادة الفضاء تنبيهات على "تويتر" بشأن الحدث حتى الآن.
ويشير العالم إلى أن احتمالات سقوط حطام الصواريخ على الأشخاص أو الممتلكات منخفضة، لكن هذا لا يرجع إلى الإجراءات الوقائية أو الدفاعية بقدر ما يرجع إلى مقدار تغطية المحيطات لسطح الأرض.
ومع ذلك، يقول الباحثون إن "هناك احتمالاً بنسبة 10 في المائة تقريباً أن تقع واحدة أو أكثر من الضحايا في السنوات العشر المقبلة".
هذه هي المرة الثالثة التي تترك فيها الصين صاروخاً يهبط دون سيطرة على الأرض.
في مايو (أيار) من العام الماضي، أطلق صاروخ حمل جزءاً مركزياً من وحدة محطة فضائية حول الأرض بسرعة كبيرة، لدرجة أنه كان من المستحيل تحديد مكان هبوطه.
وكان الحطام يدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة، لو عاد الصاروخ إلى الغلاف الجوي فوق منطقة مأهولة بالسكان، لكانت النتيجة مماثلة لتحطم طائرة صغيرة منتشرة على مسافة 100 ميل.
وأنفقت الصين مليارات الدولارات على رحلات الفضاء والاستكشاف في الوقت الذي تسعى فيه إلى بناء برنامج يعكس مكانتها كقوة عالمية صاعدة.
ومن المتوقع أن تظل محطة تيانجونج، بمجرد اكتمالها، في مدار منخفض على ارتفاع 400 إلى 450 كيلومترا فوق الأرض لمدة 10 سنوات على الأقل.
الصين تخطط لإطلاق تلسكوب فضائي
وفي العام المقبل، تخطط الصين أيضا لإطلاق تلسكوب فضائي بمجال رؤية 350 مرة أكبر من تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وسيتم وضع التلسكوب في المدار نفسه لمحطة تيانجونج، ما يسمح للمحطة بالالتحام معه للتزود بالوقود والخدمة عند الحاجة.
وحقق برنامج الفضاء الصيني نجاحا سريعا في العقدين الماضيين، بما يشمل إطلاق أول رواد فضاء صينيين، والهبوط التاريخي لأول مرة على الجانب المظلم من القمر، وإرسال مركبة جوالة إلى سطح المريخ.