شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

الوشاح يكتب: لمن لا يعرف الشاعر رياض زيادات

الوشاح يكتب:  لمن لا يعرف الشاعر رياض زيادات
القلعة نيوز: بقلم : محمد الوشاح عرفته زميلاً في الإذاعة الأردنية في مطلع ثمانينات القرن الماضي ، كان عاشقاً كبيراً لوطنه ، ومجسداً لتراثهِ وفلكلوره ، وكان المطربون يتسابقون الى الشدو بقصائدهِ وتلحينها وغنائها ، حتى نالت شهرةً واسعةً امتدت الى أقاصي بعيده ، فترددت أغانيه على لسان كلِ أردنيٍ وعربي ، لروعةِ كلماتها وعذوبةِ لحنها وصفاءِ غنائها . وعلى الرغم أنه غادرنا قبل ثمانيةَ عشر عاماً ، لكنّ قصائدَه وإبداعاتِه لا زالت حيّةً ومحفورةً في الذاكره ، ويرددها الكثيرُ من أبناءِ الوطن ، وتذاع بين حينٍ وآخرَ بصوتِ المطربينَ في الاذاعةِ الاردنيه والتلفزيون الأردني ، وخلال عملي في الإذاعة الموجهة كنتُ أحرص على إدراج أغانيه في الكثير من البرامج التي كنتُ أعدها وأذيعها على الهواء مباشرة . وكانت واحدة من قصائده بدايةَ الظهور الفني للمطرب فارس عوض ، وكنتُ الى جانبه حين عرض المرحوم زيادات وهو في الإذاعه على الموسيقار روحي شاهين لتلحينِ أغنيةٍ من تأليفه – لولا الأمر لله أمرك على راسي – فسمعه فارس عوض وهو يدندنُ فيها ، فطلب منه أنْ يغنيها ، وما أنْ بُثت الأغنيةُ عبرَ الأثير، حتى تلقاها الجمهورُ بحماسٍ كبير ليرددوها في كلِ وقت ، فحققتْ هي وأغنيةْ : يا بو خديد منقرش صدىً كبيراً وانتشاراً واسعاً على المستوياتِ المحليةِ والعربيةِ والعالميه .
ولعشقهِ للوطن ولمحبتهِ الواسعةِ لقائدِ الوطن جلالة الملكِ الحسين بن طلال طيب الله ثراه ، فقد زغرد رياض زيادات بشعرهِ للنشامى البواسل من جيشنا العربي ، كما عيّدَ على قائدِ الوطن أغنيةً من تأليفه : عيد مبارك يا بو عبد الله . لقد نظم المرحوم وحتى وفاتهِ عامَ الفين وأربعه ، ما يزيدُ على مئةِ قصيدةٍ بين وطنيةٍ وعاطفيةٍ ووجدانيه ، وقد شجّعه على نظم الشعر والدُه الشاعر الذي يناديه الناسُ بكنية – أبو رباح – فنشأ رياض في بيئةٍ عائليةٍ ثقافيه ، تهتم بالفن ونظم الشعر ، وقد أتاح له هذا الإنفتاح دعماً وتشجيعاً من كلِ افرادِ أسرتهِ وأصدقائهِ ومحبيه . وهكذا أعطى الإعلامي رياض زيادات حين كان مذيعا بالإذاعةِ الأردنيه الكثيرَ للوطن ، مثلما أعطى لمستمعيهِ مساحةً من الأملِ والتفاؤلِ لمستقبلٍ واعدٍ ومشرق ، ممزوجٍ برائحةِ الورد والدحنونِ والطيون ، فغنّى من قصائدهِ الكثيرُ من المطربينَ اللامعين ، وإنني كزميل سابق له في الإذاعة الأردنية أجزم بأنَّ رياض كان كتلةً متوهجةً من النشاطِ في عمله ، وعاشقاً لوطنهِ ووفياً مع كلِ الناس الذين عرفوه وأحبوه ، وبفقدانه يكون الوطنُ قد خسر واحداً من خيرةِ شبابهِ في ريعانِ عمره ، أعطى معظم وقتهِ لأجل عملهِ الإذاعي وميولهِ الفني وموهبتهِ الشعريه ، معتبراً أنَّ ما قدّمه من برامج وما نظمه من قصائد ، هو من صميمِ واجبهِ الوطني الذي أملاهُ عليه ضميرُهُ وإيمانُه .