القلعة نيوز - يصعب تفسير أو إدراك الحب من النظرة الأولى، وقد يجد الرجل صعوبةً في تحديد ماهية المشاعر التي تنتابه في تلك اللحظات، إلّا أنّ هناك بعض العلامات التي تدل على وقوع الرجل في الحب من النظرة الأولى، ومنها ما يأتي:
الرغبة في لفت انتباه الطرف الآخر
قد يفعل الرجل أيّ شيءٍ كي يلفت انتباه الطرف الآخر، مثل أن يقوم بافتعال محادثة معها لإقناعها بشخصيته، أو القيام بأمر مضحك فقط ليُعلِمَه أنّ هناك من يهتم بأمره، ويسعى أن تكون أنظار الجميع موجهةً إليه.
التفكير طوال الوقت
يبقى الرجل يفكر بالطرف الآخر طوال الوقت، ولا يستطيع إخراجه من عقله، أو التوقف عن ذلك، ويشعر أنّ تلك الأنثى قد سلبت منه عقله واستولت على تفكيره بشكلٍ كامل، وقد يواجه صعوبةً أيضاً في القيام بعمله المعتاد من شدّة التفكير وشرود الذهن، ويشعر أنّ ما حصل له حلم وليس حقيقة.
الشعور بالإيجابية
يشعر الرجل عندما يحب بالإيجابية وأنّ كلّ شيءٍ يسير على ما يرام، وبأنّه قادر على تجاوز جميع العقبات التي قد تواجهه في سبيل الفوز بقلب المرأة التي يحب، على عكس الأشخاص الذين لا يشعرون بالحب فغالباً ما ينتابهم شعور بالقلق، والخوف، والرهبة من علاقات الحب والارتباط بشكلٍ عام، ويترددون في الاستمرار في هذه العلاقة.
يبدأ بتصور المستقبل
منذ اللحظة الأولى التي يراها فيها الرجل فإنّه يبدأ بتخيل مستقبله مع تلك المرأة، وقد يبقى ساعات كاملة وأيام طوال في تصوّر كلّ تفاصيل حياتهما معاً، فتراه شارد الذهن يُفكر في أول موعد لهما ويوم الزفاف واختيار أسماء الأطفال وفي تفاصيل الحياة اليومية في بيت واحد.
الرغبة في معرفة كل شيء عنها
منذ اللحظة الأولى التي يرى فيها الرجل تلك المرأة ينتابه الفضول الشديد في معرفة كلّ شيءٍ عنها وعن أدق تفاصيل حياتها، ولا يكتفي بمعرفة اسمها، ومكان سكنها، ودراستها، وعملها، بل يرغب أيضاً في معرفة كلّ التفاصيل الدقيقة، مثل: لونها المُفضّل، ونوع الطعام الذي تُفضّله، وما هي هواياتها، وكيف تقضي أوقات فراغها، ويبدأ باستخدام الأدوات المتاحة أمامه للبحث ولمعرفة كلّ تلك الأشياء.
الشعور بانجذاب حقيقي ودائم
في العديد من الحالات يشعر الرجل بالفتور وعدم الانجذاب بعد عدّة لقاءات مع شريكته، حيث يبدأ باكتشاف شخصيتها بشكلٍ حقيقي وتتضح أمامه كلّ الفروقات والحواجز التي قد تحول دون استمرارهما معاً، لكن في حالة الحب من النظرة الأولى فإنّ هذا لن يحدث غالباً، فالانجذاب حقيقي ومستمر غير مقترن بوقت معين، يشابه قوة الانجذاب المغناطيسي الدائم في جميع الأوقات وجميع الحالات.
الشعور بالتوتر
يشعر الرجل بالتوتر والقلق عند اللقاء الأول عادةً، ويكون ذلك خوفاً من عدم إعطاء انطباع جيد للطرف الآخر، فيبقى قلقاً يُفكّر فيما إذا كان سوف ينجح في لفت الانتباه بطريقةٍ جيدة، وإذا كان سينجح في ترك انطباع إيجابي أم لا.
استراق النظرات
يحاول الرجل استراق النظرات بين الحين والآخر، ويبقى يراقب الطرف الآخر حتّى يستغل كلّ لحظة انشغال أو عدم انتباه حتّى يسترق النظر، ويشعر بالارتباك في حال لاحظ الطرف الآخر أنّ هناك من ينظر إليه باستمرار.
الغيرة
بالرغم من عدم وجود أيّ شيءٍ يربط الرجل بتلك الأنثى غير ذلك اللقاء البسيط الذي ربما لم يتجاوز دقائق معدودة، إلّا أنّه يشعر بالغيرة في داخله إذا رأى أحداً ما يحاول التودد إليها أو التقرب منها والكلام معها، ويتكون شعور الغيرة لأنّه رسم في مخيلته أنّ هذه الأنثى هي حبيبته المستقبلية.
الحب من النظرة الأولى
يعتبر الحب من النظرة الأولى شعوراً صعب التفسير، فهو خليط من المشاعر المُعقّدة والمتشابكة بين الانجذاب، والارتباك، والعاطفة، والرغبة في التقرب من شخص معين، ويكمن السبب في صعوبة تفسيره أو وصفه هو صعوبة تحديد طبيعة وماهيّة المشاعر التي يشعر بها الإنسان في تلك اللحظة، ومن المثير للاهتمام هو شعور الشخص الذي وقع في الحب من النظرة الأولى بأنّه يرغب بأن يعلن حبه أمام الجميع ويعترف للطرف الآخر بحبه من اللقاء الأول، وأن يخبر جميع أصدقائه بمشاعره، حيث يشعر بأنّه قد وجد ضالته التي يبحث عنها، دون أن يعطي نفسه فرصةً لإعادة التفكير بمنطقية ودراسة الموقف بعقلانية، فالمشاعر جارفة وتغلب العقل والمنطق.
الحب من أول نظرة في علم النفس
يوجد عدّة تفسيرت للحب في علم النفس، ويمكن توضيح أحدها بأنّه عندما يقابل الإنسان شخصاً ما في مقابلة عمل، أو في مناسبة اجتماعية، أو أيّ موقف كان فإنّ عقله الباطن يُشكّل انطباعاً أوليّاً عن هذا الشخص، وما هذا الانطباع إلّا صورة أولية غير دقيقة بناها العقل الباطن بناءً على الملامح الشخصية، وقد يصيب هذا الانطباع حيناً ويخيب حيناً، فما هو إلّا انطباع مبدئي غير دقيق، ويُطلق على هذا الأمر مصطلح تشكيل الانطباع، وهو مصطلح علمي في علم النفس ويعني ربط العقل الباطن الملامح الشخصية لشخص غريب بالملامح الشخصية لشخص من قائمة معارف الإنسان، على سبيل المثال قد يقابل الإنسان شخصاً لأول مرة تكون له ملامح مشابهة لملامح شخص آخر من ضمن قائمة معارفه يكن له مشاعر المحبة، فتتولد مشاعر المحبة للشخص الذي قابله للتو لمجرد التشابه في الشكل.
وهناك رأي آخر في علم النفس يقول إنّ الحب هو رغبة الإنسان اتجاه شخص ما بقضاء بقية العمر بجانبه، والشعور بأنّه شخص مميز، يقول أصحاب هذا الفكر بأنّ تلك الرغبة والمشاعر الجميلة يجب أن تكون مبنيةً على معرفة عميقة بهذا الشخص ودراية تامة بشخصيته وأطباعه حتّى يتسنّى لك أن تُقرّر بأنّه الشخص المناسب لقضاء بقية العمر معه، لذا يقول أصحاب هذا الفكر إنّه ليس من الممكن أن تُحبَّ شخصاً ما وترغب بالقرب منه والعيش بجانبه دون أدنى معرفة به، لذا فإنّهم يُفسرون تلك المشاعر التي تنتاب الإنسان ويظن بأنّه الحب من النظرة الأولى بأنّها مشاعر انجذاب قد تتطور لتصبح مشاعر حب وليست مشاعر حب خالصة.