القلعة نيوز :
طهران- أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، السبت، تلقي بلاده رسالة من الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، واعتبرها مؤشراً على «رغبة واشنطن في تسريع إحياء الاتفاق»، رغم توقف المفاوضات منذ أسابيع.
واعتبر عبداللهيان في تصريحات نقلتها وكالة «تسنيم» الإيرانية أن «الأقوال والأفعال الأميركية متناقضة»، معلناً تلقيه رسالة قبل 3 أيام من واشنطن.
وطالب الوزير الإيراني بـ»تسوية التهم» الموجهة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسعى للتحقيق بشأن العثور على آثار لمواد نووية في 3 مواقع لم تصرّح عنها طهران، إذ شهدت أنشطة من هذا القبيل.
وأشار إلى أن «الأميركيين يحاولون التأثير على قضايا الأيام الماضية في إيران»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، مشدداً على أن طهران «لن تقدم أي تنازل في التفاوض مع الجانب الأميركي».
وقال الوزير الإيراني إن «تقييمنا لرسالة الجانب الأميركي أن الاتفاق ليس أولويتها فحسب، بل إنها تسرع من أجل إتمامه».
يأتي ذلك بعد أيام من تأكيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأربعاء، أن المفاوضات النووية مع إيران تشهد «جموداً»، مضيفاً أن الوكالة «تفتقر إلى معلومات مهمة بسبب القيود المفروضة على عمليات التفتيش في الأشهر الماضية».
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لمعالجة قضية البرنامج النووي الإيراني لكنها لا ترى في الوقت الحاضر، إحياءً وشيكاً للاتفاق النووي المبرم في 2015، معتبراً أن «طهران تُقحم قضايا دخيلة على المفاوضات».
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا عقوبات على إيران بسبب ملفي تزويدها روسيا بطائرات مسيرة تستخدم لقصف أوكرانيا، والأخر «قمعها» الاحتجاجات الإيرانية المستمرة منذ قرابة شهر بسبب وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى «شرطة الأخلاق».
واعتبرت مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن العقوبات الأوروبية «عائق كبير» لاستعادة الاتفاق النووي، إذ قال مسؤول أوروبي كبير للصحيفة: «لم تعد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) مهمة»، إذ «اعتدنا على فكرة أن الاتفاق لن يمضي قدماً».
وأتاح الاتفاق المبرم بين إيران و6 قوى دولية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ألمانيا وروسيا والصين) في 2015، رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في عام 2018، إبان عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، معيدة فرض عقوبات على إيران التي ردت بالتراجع عن التزاماتها.
وبدأت إيران وأطراف الاتفاق، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، محادثات لإحيائه في أبريل 2021، تم تعليقها أكثر من مرة. وكالات