جاء ذلك خلال منشور له في صفحته الرسمية على قناة "تليغرام"، حيث أرفق قديروف منشوره بمقطع فيديو به أجزاء من التواصل ما بين الشيشانيين والأوكرانيين الذين وقعوا في الأسر، حيث يسود جو من النكات وأصوات الضحك وأجواء ودية.
وشدد قديروف على أن البابا كان يتعين عليه أن يستخدم خطابا أكثر سلمية، وأن ينأى بنفسه عن غرس الكراهية والصراعات العرقية، وتابع: "بدون تدخل (الناتو) في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، لم نكن لنواجه أبدا أي مشكلات مع الشعب الأوكراني. وهو ما لا يمكننا قوله عن مدربي (الناتو) الذين يسعون لتحويل أكبر عدد ممكن من الرجال العسكريين الأوكرانيين إلى علف للمدافع" وتابع: "ليس لدينا أي رغبة في قتلهم، خاصة عندما يستسلمون".
وقد استشهد حاكم الشيشان بالعملية الأخيرة لقوات "أحمد" الخاصة وجنود المنطقة العسكرية المركزية، عندما تمكن الجيش الروسي من أسر عدد كبير من الجنود الأوكرانيين في منطقة كرمينايا. وقال: "كما ترون، فعلى عكس مزاعم الفاتيكان حول قسوة الوحدات الشيشانية، فإن جميع الأسرى يتمتعون بصحة جيدة. ولكن إذا أراد (الناتو) والموجهون الروحيون في العالم الغربي أن يروا قسوتنا، فنحن على أتم الاستعداد لإظهارها، لكن ليس هناك داعي في الوقت الحالي لأن نكون قاسيين".
وكان البابا فرنسيس، نهاية نوفمبر، قد قال في مقابلة مع المجلة اليسوعية "أمريكا"، إن أكثر أنواع "القسوة" خلال العملية الخاصة في أوكرانيا أظهرها جنود نشأوا خارج التقاليد الروسية، مشيرا إلى البوريات والشيشان، وهو ما أثار تعليقات واسعة، كان أولها تعليق قديروف، الذي ذكّر البابا بمحاكم التفتيش والحروب الصليبية، وقال إنه من العار عليه عدم معرفته بمبادئ الإسلام، مشيرا إلى أن البابا ضحية الدعاية.
من جانبه وصف حاكم بورياتيا أليكسي تسيدينوف هذه الكلمات بأنها "غريبة على أقل تقدير"، بينما اعتبرتها المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تحريفا للحقيقة.
المصدر: نوفوستي