ارتشفت ورقتي قهوة صباحها فضت بكارتها البيضاء ..
الورقة لم تخبرني ، بل أخبرني الأثر . و أي أثر ينمحي كالسراب ..
والسراب هذيان ولد من رحم العطش ليغدو السراب حقيقة تخدش الحلم ؛ حلم أبيض ...
لربما تصبح الورقة أكثر جاذبية من تلك الأوراق .
ولربما يرافقها عار قهوتها حتى تلك البوابة التي تفصلها عن أبدية بيضاء لا تشبهها .
و ربما ستحتاج تلك الورقة بأن تقف بين تلك الفواصل ؛ لتأخذ قسطا من الراحة.
بل ربما يتوقف حبرها على النقطة !..
ولربما ستطوي نفسها بين رفيقاتها الاخريات .
لعلها اكتفت .. والاكتفاء قناعة المحتاج.
أخيرا .. ستملأ حيزا صغيرا في درج لن يفتحه أحد ؛؛ فقد ضاع المفتاح .
لربما ارتشفت القهوة مفتاح درجي كذلك !