شريط الأخبار
"وادي الأردن": العمل جارٍ لإنشاء منطقة تنموية اقتصادية في وادي عربة وزير العدل:بدائل العقوبات نهج إصلاحي يعزز العدالة التصالحية مسؤول أميركي: نتنياهو يرى أشباحا في كل مكان الحيصة: علاقاتنا المائية مع سوريا في أفضل حالاتها استشهاد فتى برصاص الاحتلال في مدينة الخليل دعوى على إسرائيل في باريس بتهمة "عرقلة" عمل الصحافيين في غزة تركيا تعلن تعرض سفينة شحن لهجوم في البحر الأسود وزير العدل: أكثر من 14 ألف حكم بديل عن العقوبات السالبة منذ تطبيقها الحكومة تقيد في سجلاتها "عمرة" كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء مستقلة الانتخاب: جاهزون لاجراء الانتخابات البلدية المياه: حملة أمنية كبيرة قرب سد الكفرين لردم آبار مخالفة واعتداءات على مصادر المياه لغز النظارة السوداء.. لماذا يتمسّك فضل شاكر بارتدائها؟ اختراع جديد يعيد الأمل لفاقدي حاسة الشم 5 وصفات طبيعية لشد البشرة وتعزيز نضارتها .. أبل تعزز مزايا "Vision Pro" عبر تحديثات جديدة المالية النيابية تواصل مناقشة موازنات العدل والتنمية والزراعة والخارجية تركي آل الشيخ يزور استديوهات الحصن والقدية لمتابعة تحضيرات فيلم خالد بن الوليد ولي العهد… رمز الأردن الحديث ورؤية المستقبل وفيات الثلاثاء 2 - 12 - 2025 أول تعليق من أمير قطر بعد خسارة بلاده من المنتخب الفلسطيني في كأس العرب

أنا صائمٌ مَعَكُم (3)

أنا صائمٌ مَعَكُم (3)

الأب نبيل حداد

القلعة نيوز- فيما كُنّا نصلّي فروض المساء في كنائسِنا وقت غروب الأربعاء الرّابع من صومنا الأربعينيّ المبارك، كان إخوتي المسلمون يتحرّون هلال رمضان الذي أَعلَنَت رؤيتُه بدءَ شهرٍ للقيام والصيام.


وفيما هم يبدأون موسماً غايته ابتغاء مرضاة الله، أُطلُّ عليهم لأقول لهم ما قُلته دوماً، إنّني في شهرِكم هذا ومن أجواء صومي، أخشع وأيّاكم من جديد أمام وجهه تعالى. فرمضانكُم هو واحدٌ من أَشهُرِ سَنَتي أنا المسيحيّ الأردني. فيه أفرحُ معكم كما في كلِّ أزمنة البرّ. وتراهُ رُوحي زمناً لرياضةٍ للنّفس في التّقرب إلى الله تعالى بالطّاعة والتّقوى وبالفضيلة، وبالمودّة من بعضنا البعض، لتكونَ أخوّتُنا واحدةً من تجليّات صيامنا.

من وسط «الأربعينيّ المبارك» الّذي قطعتُ نصفَ شوطِه، يصبحُ سهلاً عليَّ، أنا الّذي تبِع السيّد المسيح -كلمة الله وروح منه- أن أطلّ على رمضان، ومن بريّةِ زمانِنا، اقتربُ فيه بالمودّة من صائميه.

في صومِنا تذهبُ رُوحي التي تتوقُ إلى رُوحانية «الحبّ بوفرة» التي رسَمها السّيدُ المسيح له المجد، إلى سفر الصّوم، فأقرأ أنّ عليّ أن «لا أكونَ فيه مُعبّساً كالمرائين، كي لا أَبدوَ للنّاس صائماً»، وأتعلّم منه درساً «أن لَسنا بالخبزِ وحدَه نَحيا، بَل بكلّ كلمةٍ تخرجُ من فمِ الله». فيصبح فهمُ معاني رمضان الفضيل أمراً يسيراً عليّ -بل علينا جميعاً نحن الذين نلنا عطيّة الايمان بالواحد الخالق سبحانه- وأكون إليهم أقرب.

في صومِنا، أَقِف في صفّ كلّ الصّائمين الطائعين له تعالى، فأحبّهم.. «أحبب قريبك كنفسك». ومن وسط أجواء التوبة، وفي موسمِ القلوبِ الخاشعةِ في حبّها غيرِ المشروط لله تعالى، تَعْظُمُ في عينيّ مهابةُ الأنقياء ومكانةُ الأتقياء. ويصيرونِ لي بالمحبّة سبباً يضعُني عِند أوّلِ دربِ الصّلاح. وأتذكّر أنّ سيّدي يسوع المسيح يعلّمني ألّا أخرجَ عن المحبّة. فأنا لستُ مَسيحيًا إن لم أحبّ.

*****

أخي المُسلم.. طريقي إليكَ سالكٌ بالمحبّة. وبالمحبّة نعبر معاً إلى وجهتِنا إلى العَلاء.

في الصّوم أنا من جديدٍ مَعَكَم في وحدة، في الأكل أو الامساك، والله هو وجهتُنا وإليه طاعتُنا وحبُّنا وعباداتُنا. أنا أشهدُ الشهرَ معكَم وصائمٌ معَكم في صومي الأربعينيّ الّذي في ختامِه يكتملُ الفرحُ القِياميّ بالفصحِ المجيد.

نعم، أنا صائمٌ معَكم

تقبّلَ الله طاعاتِنا. وكلّ عامٍ وأنتم والوطنُ بخير

**بدأ الصوم الأربعيني هذا العام في 27 شباط، وعليه يكون عيد القيامة المجيد يوم 16 نيسان القادم

(الراي)