شريط الأخبار
تسمية وزير الاتصال الحكومي محمد المومني ناطقا رسميا باسم الحكومة الاردن يدعو المجتمع الدولي لدعم انشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس ووقف اقتحامات اسرائيل للضفة الأردن: الإرادة الدولية تقر بعدم قانونية الوجود الإسرائيلي في فلسطين مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة تتعلق بأحداث لبنان ابو الغيط: مهم للغاية أن نجتمع مع جلالة الملك إدارة الفيصلي تلتقي الفريق الأول الدولار يتأرجح قبل اجتماع مجلس الاحتياط الأميركي السيسي يؤكد أولوية إزالة العراقيل أمام إدخال المساعدات إلى غزة نصف نهائي "دوري المقاتلين" يشعل أجواء "بوليفارد سيتي" الرياض صناعة الفخار.. إرث عريق يستعيد التاريخ بنسخته الحداثية تركيا.. شكوى جنائية ضد إسرائيل بشأن مقتل الناشطة عائشة نور الفارس محمد أبو سمرة يظفر ببطولة دولية في بلجيكا مجلس الوزراء يقرر تشكيل اللجان الوزارية مجلس الوزراء يقرر تسمية وزير الاتِّصال الحكومي ناطقاً رسميَّاً باسم الحكومة خبير عسكري: الاحتلال يريد خلط الأوراق من أجل تبريد الجبهات القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة:ا الجيش الاسرائيلي يفوز بكل مواجهة تكتيكيه مع حماس ولكننا نخسر الحرب كيف أقر الاحتلال بصدق رسائل السنوار؟.. الدويري يجيب "العمل الإسلامي" : الحكومة الجديده تعديل وزاري للحكومة السابقة ستة وزراء بلا وزارات .. ما هي؟ زيارة عمل يقوم بها الملك الى امريكا للمشار كة في اجتماعات الجمعه العامه للامم المتحده والاجتماع مع قادة شركات كبرى

أنا صائمٌ مَعَكُم (3)

أنا صائمٌ مَعَكُم (3)

الأب نبيل حداد

القلعة نيوز- فيما كُنّا نصلّي فروض المساء في كنائسِنا وقت غروب الأربعاء الرّابع من صومنا الأربعينيّ المبارك، كان إخوتي المسلمون يتحرّون هلال رمضان الذي أَعلَنَت رؤيتُه بدءَ شهرٍ للقيام والصيام.


وفيما هم يبدأون موسماً غايته ابتغاء مرضاة الله، أُطلُّ عليهم لأقول لهم ما قُلته دوماً، إنّني في شهرِكم هذا ومن أجواء صومي، أخشع وأيّاكم من جديد أمام وجهه تعالى. فرمضانكُم هو واحدٌ من أَشهُرِ سَنَتي أنا المسيحيّ الأردني. فيه أفرحُ معكم كما في كلِّ أزمنة البرّ. وتراهُ رُوحي زمناً لرياضةٍ للنّفس في التّقرب إلى الله تعالى بالطّاعة والتّقوى وبالفضيلة، وبالمودّة من بعضنا البعض، لتكونَ أخوّتُنا واحدةً من تجليّات صيامنا.

من وسط «الأربعينيّ المبارك» الّذي قطعتُ نصفَ شوطِه، يصبحُ سهلاً عليَّ، أنا الّذي تبِع السيّد المسيح -كلمة الله وروح منه- أن أطلّ على رمضان، ومن بريّةِ زمانِنا، اقتربُ فيه بالمودّة من صائميه.

في صومِنا تذهبُ رُوحي التي تتوقُ إلى رُوحانية «الحبّ بوفرة» التي رسَمها السّيدُ المسيح له المجد، إلى سفر الصّوم، فأقرأ أنّ عليّ أن «لا أكونَ فيه مُعبّساً كالمرائين، كي لا أَبدوَ للنّاس صائماً»، وأتعلّم منه درساً «أن لَسنا بالخبزِ وحدَه نَحيا، بَل بكلّ كلمةٍ تخرجُ من فمِ الله». فيصبح فهمُ معاني رمضان الفضيل أمراً يسيراً عليّ -بل علينا جميعاً نحن الذين نلنا عطيّة الايمان بالواحد الخالق سبحانه- وأكون إليهم أقرب.

في صومِنا، أَقِف في صفّ كلّ الصّائمين الطائعين له تعالى، فأحبّهم.. «أحبب قريبك كنفسك». ومن وسط أجواء التوبة، وفي موسمِ القلوبِ الخاشعةِ في حبّها غيرِ المشروط لله تعالى، تَعْظُمُ في عينيّ مهابةُ الأنقياء ومكانةُ الأتقياء. ويصيرونِ لي بالمحبّة سبباً يضعُني عِند أوّلِ دربِ الصّلاح. وأتذكّر أنّ سيّدي يسوع المسيح يعلّمني ألّا أخرجَ عن المحبّة. فأنا لستُ مَسيحيًا إن لم أحبّ.

*****

أخي المُسلم.. طريقي إليكَ سالكٌ بالمحبّة. وبالمحبّة نعبر معاً إلى وجهتِنا إلى العَلاء.

في الصّوم أنا من جديدٍ مَعَكَم في وحدة، في الأكل أو الامساك، والله هو وجهتُنا وإليه طاعتُنا وحبُّنا وعباداتُنا. أنا أشهدُ الشهرَ معكَم وصائمٌ معَكم في صومي الأربعينيّ الّذي في ختامِه يكتملُ الفرحُ القِياميّ بالفصحِ المجيد.

نعم، أنا صائمٌ معَكم

تقبّلَ الله طاعاتِنا. وكلّ عامٍ وأنتم والوطنُ بخير

**بدأ الصوم الأربعيني هذا العام في 27 شباط، وعليه يكون عيد القيامة المجيد يوم 16 نيسان القادم

(الراي)