شريط الأخبار
العدالة والظلم... وزارة الخارجية تعقد جولة مشاورات سياسية مع وزارة الخارجية الباكستانية وزير الزراعة: القطاع الزراعي يسهم بـ 23.5% من الناتج المحلي الإجمالي رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهة المنطقة العسكرية الوسطى القضاة: تراجع تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن بعد سقوط الأسد ترامب:نتواصل مع حركة حماس وإسرائيل ونقترب من إعادة المحتجزين في غزة تعديل على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأحد المقبل مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي اللوزيين عامر النعيم مدير فرع البيادر بنك الاسكان الشوبكي : لا للإساءة للوطن وجيشه وأمنه وموقفنا مع قيادتنا في دعمها الثابت والراسخ في نصرة أهلنا في فلسطين وقطاع غزة ..فيديو رئيس النواب:الأردن نموذج للدولة الآمنة والراسخة في المنطقة توقيف فتاة بتهمة الاساءة لرجال الامن خلال مسيرة الرابية وزارة الثقافة تعلن تفاصيل الاحتفال بيوم العلم وزير الثقافة : "حملة علمنا عال " تجسد رمزية العلم باعتباره احد رموز السيادة الوطنية الشخانبة يتفقد جاهزية مدينة الأمير محمد للشباب ويطلع على خطط تطويرها وزيرة النقل تبحث مع مجلس محافظة عمان حلول مشكلات النقل بين القرى في الألوية المحيطة بالعاصمة الأمن العام يحتفي بالذكرى الـ 104 لتأسيسه بمعارض واستعراضات في العاصمة والعقبة اللجنة التوجيهية الوطنية لحوكمة البيانات الصحية تعقد اجتماعها الثاني رابطة العالم الإسلامي تدين إغلاق 6 مدارس "للأونروا" في القدس اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة تأهيل مستجدات الشرطة النسائية

منتدى الفكر العربي

منتدى الفكر العربي

د.خليف الطراونة

القلعة نيوز- من الصعب عليّ أن أُجمل وألخص بكلمات محدودة التجربة الثرّة والمتميزة لمؤسسة عربية فكرية خطّت طريقها صُعداً نحو الريادة والتميز. فها هو منتدى الفكر العربي يواصل مسيرة الإنجاز والتوهج التي بدأها منذ ان تنادى إلى تأسيسه في العام ١٩٨١ ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، نخبة من المفكرين وصانعي القرار والأكاديميين والباحثين والمثقفين العرب، وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، أطال الله في عمره، ليقوموا بدورهم في الإسهام في بناء الفكر العربي المعاصر، وتطويره ونشره، وترسيخ الوعي والاهتمام به، والتصدي للتحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وتناول قضاياها: التاريخية؛ والثقافية؛ والاقتصادية؛ والسياسية: بحثاً؛ وتحليلاً، ومناقشة، وبتشاركية مع المؤسسات الفكرية والجامعات في الوطن العربي والعالم في إطار من الحوار العقلاني البنّاء متعدد الرؤى والأفكار والمنهجيات؛ بهدف تكوين نظرة عربية واضحة المعالم تجاه قضايا مهمة كالتنمية؛ والوحدة؛ والأمن القومي؛ وغيرها.....


لقد حقق المنتدى عبر مسيرته الخيرة هذه إنجازات يُشار إليها بالبنان؛ فهو مازال يزهو بأبهى صور التطور والتميز، كما عهدناه منذ بدايات تأسيسه وحتى اليوم، يخطّ هذه المسيرة بشعاع العزم والإرادة، وباستراتيجية واضحة المعالم، ورؤية مدروسة. فالقائمون عليه لم يتوانوا عن أداء مهماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بروح الفريق الواحد المتكامل الذي يسعى إلى تقديم الأفضل.

لقد كان المؤسسون والقائمون عليه وما زالوا مبادرين ومجددين ومواكبين لما يجري من تطورات وأحداث مهمة لها مساس مباشر بحياة إنساننا العربي؛ فهم حملة رسالة عربية نبيلة، ولا سيما أصحاب الرؤى الأوائل الذين أسهموا في تأسيس المنتدى وتقدمه، وكان لهم الأثر الواضح في رفد مسيرته والنهوض بها، فلهؤلاء جميعاً خالص المحبة والعرفان والاعتزاز على ما قدموه من جهد طيب ومبارك وعمل يثري رسالة المنتدى الحضارية، حتى غدا المنتدى- والحمد لله- أنموذجاً راسخاً في البحث والتحليل والحوار الفكري الرصين، وفي جميع ما يصدر عنه من كتب وأبحاث ودراسات، وفيما ينظمه من مؤتمرات وندوات ولقاءات وحوارات ونشاطات ممتدة وواضحة للعيان. وإن ذلك ليلقي - في اعتقادي- على المنتدى والقائمين عليه أعباء جساما، لا بدّ من تحملها بمزيد من البذل والعطاء والعمل الجماعي المنظم، ليبقى المنتدى منتدى حوارياً عميقاً مفضياً إلى بلورة فكر عربي معاصر، حاملاً همّ الإنسان العربي على امتداد بلدانه العزيزة، متناولاً قضاياه المحورية.

وثقتي أكيدة بأن المنتدى سيواصل مسيرته الخيرة: أداءً؛ وتطوراً؛ وإنجازاً، ليبقى التميز وبريق الأداء، عناوين مرحلته المقبلة بما يتوافر لديه من خبرات واسعة وإمكانيات متاحة وعلاقات تعاون متشابكة مع المؤسسات ذات العلاقة: المحلية؛ والعربية؛ والدولية، وليستمر في أداء مهماته بتميز ومهنية ودقة ونظرة استشرافية لما يجري حولنا من تهديدات ومخاطر، والعمل على تحريك الواقع والتأثير الإيجابي فيه.

أطيب الأمنيات بالتوفيق والسداد للمنتدى والقائمين عليه في المقبل من الأيام، ليواصل تحقيق غاياته وأهدافه المتمثلة في الارتقاء بإنساننا العربي على امتداد بلداننا العربية العزيزة، وخدمة شؤونها، وذلك من خلال أنشطته المتعددة ودراساته المعمقة. هذا ما نأمله ونتطلع إليه بثقة وطموح وتفاؤل.

(الراي)