القلعة نيوز- دعا رئيس لجنة الصداقة الأردنية الفرنسية في مجلس الأعيان العين عيسى حيدر مراد إلى أهمية دخول الأردن في عضوية اتفاقية السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا) التي تحقق دولها نموا اقتصاديا عاليا.
وأكد العين مراد خلال مشاركته في جلسة "العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الأردن ودول الشرق الأوسط والدول الفرنكوفونية" أن الأردن اليوم بحاجة للبحث عن شراكات اقتصادية وتجارية جديدة للمساعدة في تجاوز الصعوبات التي تعيشها، مشيرا إلى أن الدول الأفريقية العضو في اتفاقية (الكوميسا) تحقق معدلات نمو اقتصادية ملحوظة، ما يتطلب من الأردن الاستفادة من المزايا المتوفرة لديها، ولا سيما أنها تعد سوقا استهلاكيا كبيرا.
والكوميسا، هي منطقة تجارة تفضلية تأسست عام 1994 وتضم في عضويتها 19دولة إفريقية.
ولفت إلى أهمية الاتفاقيات التي تجمع الدول كونها تفتح آفاقا جديدة للعمل، وتعزز من التبادل التجاري وزيادة الصادرات، لكن لا بد من التركيز على التكاملية بين البلدان عند توقيعها لتحقق المصالح المشتركة.
ووصف مراد العلاقات الأردنية الفرنسية بــــ"المميزة"، ولاسيما في الجانب الاقتصادي منها، مشيرا إلى أن مجلس الأعيان من خلال لجانه المتخصصة، حريص على تطوير علاقات المملكة الاقتصادية مع مختلف الدول ومد جسور التعاون معها لخدمة الاقتصاد الوطني.
وبين العين مراد أن صادرات الأردن للدول الأوروبية زادت خلال الفترة الماضية بشكل ملحوظ، واصفا ذلك بــــ"المؤشر الجيد" الذي يدل على أن صادرات المملكة عادت إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل جائحة فيروس كورونا.
وأكد مراد أن المؤتمرات تعد من أهم الوسائل لتبادل المعلومات والمعرفة وتظهر الموقع الجغرافي للأردن، والفرص المتاحة وتقريب وجهات النظر بين رجال الأعمال لإقامة المشاريع المشتركة.
وأوضح العين مراد إلى أن الأردن يمتلك صناعات قوية ومهمة بقطاعات الأدوية التي لها استثمارات خارج المملكة، ولا سيما الجزائر، بالإضافة لصناعات المواد الغذائية والبلاستيكية والإلكترونية والطبية.
وجاءت الجلسة التي أدارها الزميل عوني الداود، على هامش أعمال المؤتمر الدولي الرابع لأصحاب الأعمال الناطقين بالفرنسية تحت عنوان "الأردن أرض الفرص الواعدة للمستثمرين الدوليين".
وينظم المؤتمر جمعية رجال الأعمال الأردنيين بالتعاون مع مجموعة رجال الأعمال الناطقين بالفرنسية وبمشاركة 200 شخصية من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين في مختلف المجالات، إلى جانب مشاركة نخبة من الشركات والمؤسسات المحلية والعربية والعالمية.
من جهته، لفت المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) عبدالفتاح الكايد إلى أن المؤسسة تعنى بتطوير ومساندة القطاعات الاقتصادية المختلفة ضمن استراتيجية وبرامج عمل واضحة، وهي ليست مؤسسة تمويل بل تعنى بتطوير المنتج السياحي والخدمي والصناعي، وتقديم المساندة الفنية، وتتمتع بسمعة عالية على المستوى الدولي.
وأشار إلى أن المؤسسة تعد نموذج للشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأكد الكايد وجود فرص كبيرة بين الأردن ودول الفرنكوفونية في ظل وجود ظروف متشابهة في العديد من الدول لزيادة التبادل التجاري، وإقامة شراكات في مشاريع ذات قيمة مضافة وصناعات تكاملية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي.
بدوره، أشار رئيس وكالة تشجيع الاستثمار في السنغال عبد الله بالدي خلال الجلسة إلى وجود علاقات اقتصادية وتجارية سواء بالتصدير أو الاستيراد وثيقة بين بلاده والأردن لكن علينا تطويرها والاستفادة من الميزات المتوفرة لدى البلدين.
وبين أن الفرص التي توفرها دول الفرنكوفونية واسعة ومتنوعة، ولا سيما الدول الإفريقية، وهي الأمل والمستقبل كونها غنية بالثروات، مشددا على ضرورة التعاون بين الأردن وبلاده خاصة في قطاعي الصناعات الغذائية والدوائية.
وأوضح أن السنغال لديها ثروات اقتصادية عالية مقارنة مع الدول الأخرى، بالإضافة إلى الإصلاحات التشريعية في مجالات الاستثمار والتجارة ووجود سياسة اقتصادية خاصة في قطاعات متعددة، متوقعا أن تحقق بلاده نموا عاليا خلال السنوات المقبلة.
بدوره، بين الخبير في التجارة الإلكترونية أسامة بوجوان أن وجود منحى مهم بين علاقات الأردن والدول الفرنكوفونية، يعزز الشراكات ويشجع الشباب على إنشاء مشروعاتهم الخاصة.
وأشار إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خصوصا أن لديها العديد من الفرص لتطويرها واستثمارها، وإطلاق منصات تكنولوجيه من خلال الأردن لتعزيز الشراكات مع الدول الفرنكوفونية ودعم الرياديين لتوفير فرص العمل للشباب.
وشدد المهندس بوجوان على أهمية موقع الأردن الاستراتيجي لإطلاق منصات إلكترونية للإعمال، ولا سيما أن المملكة تمتلك إمكانيات كبيرة بقطاع تكنولوجيا المعلومات.
--(بترا)