-جلسات تحضير أرواح في إحدى غرف الطابق العلوي بالبيت الأبيض. اعدتها زوجة الرئيس الأميركي الأشهر إبراهام لينكولن،
-كيف تستخدم أجهزة الاستخبارات الامريكية علم الـ"تليباثاتي"؟-التخاطر-(إدخال الأفكار أو انتزاعها من المخ) .. .وهل صحيح ان البنتاغون الأميركي يتعاطى مع شياطين الجن؟،
في فبراير (شباط) من عام 2017 لم يكن مر على دخول الرئيس الأميركي الجديد إلى البيت الأبيض سوى بضعة أسابيع، حتى أقام سحرة وساحرات على امتداد الولايات المتحدة شعائر سحر تهدف إلى إخراج دونالد ترمب من البيت الأبيض.
ولعل المثير في ما جرى أنه تم التواصل بين هؤلاء السحرة وبين بقية مواطني أميركا عبر السوشيال ميديا، إذ تلقت صفحات خاصة على "فيسبوك" عشرات آلاف من النقرات والإعجاب، كما دشن الحدث تحت هاشتاغ "المقاومة بالسحر".
كان المطلوب من المواطن الذي يريد إزاحة ترمب بالسحر استخدام شمعة برتقالية اللون وصورة بشعة للرئيس ونوع معين من أوراق اللعب.
طلب من الراغبين في المشاركة بتلك الليلة السحرية حفر اسم ترمب على الشمعة باستخدام دبوس، ثم تلاوة بعض التمائم وإلقاء صورته في النار.
في نهاية الطقوس يقول المشارك كلمة "أنت مطرود" في إشارة إلى برنامج ترمب التلفزيوني السابق "المتدرب" الذي كانت تستخدم فيه تلك العبارة.
لم يكن هذا الفعل ليلقى قبولاً من التيارات اليمينية المسيحية التي تلعب دوراً كبيراً ومهماً في مسارات الحياة الأميركية ومساقاتها، ولذلك كرسوا يوماً مقابلاً للصلاة من أجل إحباط السحر، متهمين السحرة والساحرات بأنهم حاولوا جلب سوء الطالع للرئيس الجديد.
لم تفلح محاولات السحر في طرد ترمب من البيت الأبيض، وها هو الرجل يحاول العودة مرة أخرى، غير أن التساؤل هو: كيف للولايات المتحدة، قبلة العلمانية والتجرد من الخرافات والشعوذة، أن يوجد بين جنباتها مثل هذا الفكر الغيبي؟
هل حديث السحر في الولايات المتحدة حديث جديد أو مستجد، أم أنه شأن قديم له جذور تعود لبضع عشرات من السنين، وقصص بعينها لا تقل إثارة عما كان يجري في أوروبا؟
ثم يبقى السؤال من أين وصل السحر وفكره إلى الداخل الأميركي، وهل للأمر علاقة بتاريخ وحضارة الهنود الحمر القدامى، أم أنه بقية من تأثيرات الأوروبيين وربما الأفارقة، عطفاً على ما وصل من أميركا اللاتينية، فمن كان السبب؟
أما الجزئية التي تستدعي أن نتوقف أمامها بانتباه بالغ، فهي تلك الموصولة بالعلاقة بين الحياة السياسية الأميركية وكذلك الاستخبارية بأعمال السحر، وكيف تسخرها لتحقيق رغبات بعينها تصب في صالح الهيمنة والسيطرة الأميركيتين على بقية أرجاء العالم.
مدينة سالم وبداية "مطاردة الساحرات"
---------------------------------------
خلال الإجراءات التي جرت في العام الأخير من ولاية الرئيس الأميركي السابق ترمب بهدف عزله من جانب الديمقراطيين وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت "نانسي بيلوسي"، كرر سيد البيت الأبيض تعبير "مطاردة الساحرات"، وبالتحديد قال "إن المتهمين بالسحر في بلدة سالم تلقوا عملية محاكمة أكثر عدلاً".
لم يكن من عمدة بلدة سالم بولاية ماساشوستس كيم دريسكول إلا أن ردت عليه بالقول "عليك أن تتعلم بعض دروس التاريخ قبل استخدام هذا التشبيه"، فما قصة مدينة سالم وساحراتها في التاريخ الأميركي؟
في أواخر القرن الـ17 وبالتحديد في عام 1692، بدت أميركا التي كانت في بدايات عهدها ومهدها، إذ لم تكن استقلت بعد، متأثرة بالحملة التي تجري في أوروبا ضد السحر والسحرة.
في ذلك العام ظهر بين سكان هذه المدينة جماعة من "البيوريتانيين" أو "المتطهرين"، وهؤلاء يمكننا وصفهم اليوم بأنهم أقرب ما يكونوا إلى الراديكاليين الدينيين.
قاد هذا الفريق حملة شرسة للقبض على المشعوذات في الداخل الأميركي عامة وفي مدينة سالم بنوع خاص، بدعوى أن الشيطان يسكن بينهم وشرعوا في قتل جميع من يشك في أن له صلة بعالم السحر.
محاكمة الساحرات
-------------------
بدأت القصة عقب إصابة طفلتين بأعراض غريبة تمثلت في تشنجات متواصلة، وأصوات غريبة وكلمات غير مفهومة تصدر عنهما، ثم انتشرت الحالة في المدينة، لتلقى باللائمة على أربع سيدات اتهمن بأنهن يقمن بأعمال السحر وأنهن السبب في مرض الفتيات، وكان هذا بمثابة الشرارة التي أشعلت النيران بالقرية.
لا تبدو الأرقام المتوافرة دقيقة بالمطلق حول ما جرى، إذ باشر المتطهرون تحقيقات مخيفة مع نحو 200 شخص من السحرة والساحرات، وتراوحت أعمار المتهمين بين خمس سنوات و80 سنة، مما أدى إلى شيوع وذيوع حال من الهلع الجماعي والشحن والخوف من السحر.
في نهاية التحقيقات أعدم 19 شخصاً، 14 امرأة و5 رجال مع كلبين، وجرت الإعدامات بين يونيو (حزيران) وسبتمبر (أيلول).
كانت محاكمات السحرة نقطة انطلاق لفوضى كبرى في تلك المدينة، وربما ما جاورها من مدن، وبلغ الهلع مداه، حتى أصبح الأزواج يتهمون زوجاتهم، والأخوة يتهمون بعضهم بعضاً، وتتهم البنات أمهاتهن.
هل كانت محاكمة تلك الساحرات عادلة، أم أن الهواجس والشكوك هي التي سيطرت على القضية؟
أنباء تلك المذبحة التي جرت في المدينة مثيرة جداً، إذ اعتمد الحكم على طائفة من الأدلة والبراهين في التوصل إلى هذا الحكم المثير:
** كان الحكم ناتجاً من اعترافات المتهمين، لكن حديثاً هناك من يشكك في أنها اعترافات جاءت تحت وقع التعذيب، ولهذا يمكن اعتبارها باطلة.
** عدد من شهود العيان الذين قالوا إنهم شاهدوا المتهمين يمارسون أعمال السحر.
** الأدلة الطيفية، وهي أمر لا يمكن أن يقبله العقل في حاضر أيامنا، ذلك أنه يعتمد على الأحلام التي يراها الأفراد والظواهر التي تعتبر خارقة للطبيعة.
أميركا بين السحر والأصولية الدينية
--------------------------------------
ليس سراً أن كثيراً من مشاهد العنف الأميركي تعود لتغلل التيار الديني اليميني في مسارب الحياة العامة، ولعله من هنا جاءت أحكام إعدام المتهمين بالسحر في مدينة سالم قاسية، إذ تراوحت ما بين الشنق والحرق والإغراق في الماء، عطفاً على الرجم بالصخور، وهي عقوبة نجدها في العهد القديم وكذلك في الشريعة الإسلامية.
ولعل الذين لديهم خبرة بالتشريعات الأولية الأميركية يعرفون أنها كانت مستلهمة من تراث العبرانيين بشكل واضح.
على سبيل المثال فإن أول قانون أقر في ولاية ماساشوستس عام 1641، لم يكن في شأن الحفاظ على الحقوق أو ضمان الحريات، كما سيتجلى ذلك لاحقاً في الدستور الأميركي، بل تركز حول العقوبات التي تستوجب الموت وفي المقدمة منها الوثنية ثم السحر، ونص القانون على أنه حال ثبوت تورط رجل أو امرأة في أعمال السحر أو التواصل مع ساحر أو الاستعانة بخدماتهم يحكم عليه بالإعدام.
المثير أن القائمة شملت جرائم أخرى أخف وطأة من السحر وهي الإلحاد، ثم القتل ثم التسميم، وأخيراً مواقعة الحيوانات.
لم تكن قضية قتل ساحرات مدينة سالم هي الأولى من نوعها، إذ سبقتها محاكمات مماثلة قادت إلى إعدامات شبيهة في عام 1688.
هل وقع المرضى النفسيون في أوائل سنوات تكوين الولايات المتحدة ضحية للفهم والتفسير الخاطئين، ودفعوا حياتهم ثمناً لسوء التقدير؟
قصص واقعية
---------------
يمكن في واقع الحال أن يكون ذلك كذلك، وهناك عديد من القصص التي تقطع بذلك، منها اتهام رجل دين لامرأة بأنها تصاب بحالات عصبية من حين إلى آخر من دون سبب مفهوم، عطفاً على أنها غير قادرة على أداء الصلوات في أوقاتها.
حالة أخرى جرت وقائعها في مدينة بوسطن بالولاية عينها، لأربعة أطفال من أسرة واحدة، أصيبوا بحالة من الاضطراب غير المفهومة.
في تقدير علماء الطب النفسي اليوم كان هؤلاء مرضى ذهانيين، أما عند رجال الدين الأميركيين في ذلك الوقت فاعتبروا أن الطقوس الدينية فقط هي القادرة على طرد الأرواح الشريرة التي تسكنهم.
الهالوين في سالم... سحر أميركا الجديد
-----------------------------------------
أحد الأسئلة المثيرة للتفكير هو ذاك المتعلق بقبول السحر في أميركا تالياً، إذ أصبح له مهراجانات ومعاهد تعليمية وقنوات تلفزيونية، بل أكثر من ذلك اخترق السحر الدوائر السياسية والاستخبارية الأميركية، عطفاً على وزارة الدفاع، فكيف حدث ذلك؟
من دون التعمق في البحث يمكن القول إن هذه هي أميركا المصابة بتكافؤ الأضداد في الروح الواحدة، بمعنى أنها الدولة ذات التوجه الديني المسيحي المغرق في أصوليته من جهة، وفي الوقت عينه هي دولة الشعوذة والسحر شبه المقنن، الذي بات يعتبر من قبيل الحريات الخاصة.
شيء ما حدث في التاريخ الأميركي المعاصر، جعل بعض الطقوس الدينية تتحول إلى فخاخ للسحر والسحرة، ومنها قصة الهالوين الشهيرة.
تجمع حكايا الهالوين بين البعد المسيحي التقليدي والمرتبط بنوع خاص بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية، التي تكرس الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام للاحتفال بالقديسين، والثاني من الشهر عينه للصلاة من أجل أنفس الموتى الراقدين.
غير أنه وفي غفلة من الفكر الديني تسللت إلى الداخل الأميركي بعض عادات وتقاليد وثنية وذات طبيعة سحرية من حضارات أميركا اللاتينية، لاسيما حضارة السلت التي تؤمن بأن الأرواح الشريرة تنبعث من القبور في تلك الليلة وتجوب بين البشر، وأحياناً لتهدئتها أو صرفها يحتاج الأمر إلى نوع من التضحيات أو القرابين.
مدينة مجزرة الساحرات باتت تجمعا لهن
------------------------------------------
بلغ الإيمان بالسحر في الداخل الأميركي اليوم أن مدينة سالم التي حدثت فيها مجزرة الساحرات من قبل، باتت اليوم مدينة يتجمع فيها سحرة أميركا بنوع خاص في الأول من نوفمبر من كل عام، ويصل عددهم في بعض الأوقات إلى 20 ألف ساحر، وغالباً يسكنون المدينة ويتمتعون بحقوق لا يجدونها في أية مدينة أو ولاية أميركية أخرى.
تبدأ الطقوس عشية الأول من نوفمبر في واد كبير يقع على أطراف المدينة، ثم في اليوم التالي يجري احتفال كبير في الصمت التام، ليحدث التواصل المباشر بين الموجودين وبين أرواح الموتى الهائمة.
ومن بين المرويات عن تلك المدينة أن كبيرة الساحرات هناك تحتفظ بالكتب التي تقوم من خلالها بتعليم السحر للراغبين، الذين يقومون لاحقاً بممارسته، كل بحسب قدرته.
على أن المثير والخطر كذلك قول واحدة من ساحرات سالم "لو استخدمنا القدرات الخارقة التي نمتلكها، فإن التوازن الطبيعي في الكرة الأرضية سيختل".
هل من صحة لهذا الحديث أم أن الأمر من قبيل التجاوزات في عالم الباراسيكولوجي؟
ربما قصدت الساحرة الحديث عن تيار سحري آخر خطر للغاية، انتقل للأميركيين من الأفارقة واللاتينيين ذات مرة في التاريخ القديم، فماذا عن ذلك؟
كيف تسللت ديانة الفودو لأميركا؟
----------------------------------
حديث السحر في الداخل الأميركي يفتح الباب واسعاً عن العلاقة بالشعوب القديمة التي استوطنت الأراضي الأميركية، قبل اكتشاف كولمبوس لها ربما بنحو ألفي عام.
العارفون ببواطن وسرائر الداخل الأميركي غير المعلن يعلمون تمام العلم أن هناك علاقة ما بين الأميركيين والمصريين القدامى، لا سيما أن هناك كثيراً من رموز الفراعنة باتت اليوم تمثل واقعاً مهماً في مسيرة الأميركيين الحياتية، وعلى غير المصدق أن ينظر إلى ورقة الدولار الأميركية، حيث الهرم الواضح وعين حورس أعلاه، وحديث عن المصري القديم.
قد لا يكون هذا موضوعنا الساعة لكن يبدو أن بعض الممارسات ذات العلاقة بالأرواح انتقلت من مصر الإفريقية إلى أميركا، وإن كان لا يعلم أحدهم متى على وجه التحديد.
خذ إليك ما شغرت به الأفلام والمسلسلات المصرية القديمة من فكرة العروسة القطن التي تستخدم في الحسد، ويتم عليها ومن خلالها معالجة الآخرين، وأحياناً أخرى التسبب في إلحاق الضُر بهم. من هنا نشأ سحر الفودو الذي تحول عند لحظة بعينها إلى ديانة سحرية، باتت قائمة اليوم في الداخل الأميركي.
تبدو الفودو مذهباً لا ديانة تقدس الطبيعة وأرواح الأسلاف، يقوم عليها مشعوذون وكهان يلعبون دور الوساطة بين الآلهة المزعومة ومن يعبدونها، يتخذون السحر وسيلة لدفع الأضرار وجلب المنافع أو لإيذاء الغير.
كلمة فودو Voodoo تعني شعوذة، وهي مشتقة من كلمة Vodun بمعنى الروح.
هل" الفودو "هي مزيج من الطقوس الوثنية والمسيحية؟
----------------------------------------------------------
يمكن أن يكون الأمر على هذا النحو، كما يمكن اعتبارها محاولة لإفساد المسيحية من جانب قبائل وشعوب وثنية غير إبراهيمية بالمرة.
وصلت تلك الطقوس السحرية إلى الولايات المتحدة مع العبيد الأفارقة بنوع خاص، لتحط رحالها على الساحل الشرق للولايات المتحدة، ومن هناك انتقلت إلى الساحل الغربي على المحيط الهادئ.
ارتبطت ديانة الفودو بالسحر الأسود بشكل مباشر وكذا باستخدام التعاويذ وبرع فيها كهانهم، حتى وإن كان الذين يجيدونه قليلون، وعندهم تعاويذ للإيذاء وأخرى للمرض وثالثة للقتل.
ومن معتقداتهم أنهم إن أحبوا أحد الأشخاص أن يقوموا بصناعة دمية له من ورق أو خشب أو قش أو قماش أو شمع، ثم يقومون بغرس إبر أو دبابيس في تلك الدمية التي تمثل أعداءهم، ثم يقومون بإحراقها طلباً لأن تحل اللعنة عليهم، وهي نفس فكرة الموروث المصري القديم.
هذا النوع الرمزي من الأعمال السفلية يصنفه "جيمس فريزر" عالم الإنتروبولجي الأسكتلندي الشهير في كتابه "الغصن الذهبي"، أحد أهم مراجع الطقوس الدينية والسحرية عند الشعوب القديمة، بأنه "سحر المحاكاة" أو سحر التعاطف Sympathetic Magic أي السحر القائم على مجرد محاكاة الواقع.
في الداخل الأميركي اليوم يمكنك أن تدير قرص هاتفك الأرضي أو تلمس هاتفك النقال المتقدم لتطلب رقماً بعينه، يفتح لك المجال للحديث مع أحد أتباع الفودو وتملي عليه رغباتك، التي تصلك عبر الأثير أو لا تصل، بعد أن يكون كلفك الاتصال مبلغاً معتبراً، بتعريفة لا تخضع للحسابات الاعتيادية.
هل للسحر دور في الحياة السياسية والمؤسسات الحكومية الأميركية؟
البيت الأبيض واستشارة السحرة والمنجمين
---------------------------------------------
هل يمكن للسحر والسحرة والمشعوذين والعرافين أن يكون لهم موطئ قدم بحال من الأحوال داخل البيت الذي يحكم العالم تقريباً؟
المؤكد أن قصة تعاطي سكان البيت الأبيض من رؤساء أميركا مع عالم الشعوذة أمر يحتاج إلى قراءة مفصلة، غير أننا نشير إلى بعض منها، وفسرها علماء الاجتماع بحاجة الإنسان ورغبته في معرفة الغيب، حتى إن كان حلواً في الفم ومراً في الجوف، بمعنى أنه سيطفئ في الحال الرغبة في المعرفة، لكن لاحقاً سيدفع المرء الثمن من راحة باله جراء معرفته ما الذي يضمره له المستقبل.
دعونا نركز على البيت الأبيض في العقود الأخيرة، وتحديداً من عند الرئيس الجمهوري رونالد ريغان وزوجته نانسي، إذ كانا مولعين بالغيبيات.
جرت خلال سنوات ريغان مواجهات مخيفة مع حلف وارسو، وآمن الرئيس الأميركي حينها بأن معركة هرمجدون المنصوص عليها في التوارة ستحدث في عهده، ولهذا عمد إلى الاستعانة بعديد من العرافين الأميركيين وغيرهم من المشهورين حول العالم، في محاولة للتواصل مع العالم الروحاني الآخر، وصرح أكثر من مرة بأنه اتخذ قرارات مهمة في تاريخ أميركا بناء على نصيحة بعض من هؤلاء.
هل جاء برنامج حرب النجوم أو الصواريخ الباليستية الذي أرسى ريغان دعائمه عام 1983، كاستجابة مباشرة لنصحية بعضهم؟
أغلب الظن أن الأمر بالفعل حدث على هذا النحو، لا سيما أن الفكرة في وقتها كانت غير مسبوقة، بل مرتبطة بالروحانيات والسماويات وبالنجوم والأفلاك، بمعنى أن تنشئ أميركا شبكة من النجوم الصناعية (الصواريخ) التي تقطع الطريق من الفضاء على صواريخ السوفيات قبل أن تصل إلى الداخل الأميركي، وبذلك يحمي بلاده من الخطر المحدق بها.
هل كانت عائلة بيل كلينتون بدورها من المتعاطين بأعمال السحر في داخل البيت الأبيض، مما يعني أن الأمر ليس وقفاً على الجمهوريين بل يمتد كذلك إلى الديمقراطيين؟
هذا ما تثبته دفاتر الزيارات، إذ قام بعض من عرافات وساحرات الغرب الأميركي وتحديداً في كاليفورنيا بزيارة ودعم هيلاري حين كان زوجها سيد البيت الأبيض، وانخرطت السيدة الأولى في أنشطة غيبية معهن، ربما كان سببها مغامرات زوجها العاطفية، أو درءاً لشبهات فضائح أخلاقية حلقت من حولها طويلاً، وقادت إلى انتحار محاميها الخاص إن لم يكن تم قتله.
وروى مصدر مقرب من عائلة كلينتون أنها درجت على الذهاب لمعبد سحري في كاليفورنيا مرة كل شهر، مع مجموعة من النساء.
اوباما والسحره
-------------------
هل كان باراك أوباما بعيداً من دائرة السحر والسحرة خلال ثماني سنوات أمضاها في البيت الأبيض؟
قطعاً هناك من الأخبار ما يربط بين حماته وبين بعض مذاهب السحر الأفريقي، إذ كانت والدة "ميشال" زوجته تمارس الفودو والسانتيريا في البيت الأبيض، ربما طلباً للعون لزوج ابنتها في منصبه، لا سيما في ظل المضايقات التي تعرض لها والتشكيك في أصله الأميركي وصلاحيته لممارسة الرئاسة.
وعلى رغم إنكار أوباما حدوث أية ممارسات للفودو في البيت الأبيض وتأكيده أنه مسيحي متدين، إلا أن الشكوك حامت حول علاقة ولايته بأعمال روحانية غير مشروعة.
هل تاريخ الرؤساء الأميركيين القدامى يخلو من أي نوع من أنواع تعاطي سكان البيت الأبيض مع السحر والسحرة؟
تحفظ أضابير التاريخ الأميركي أخباراً عن "ماري تود لينكولن" زوجة الرئيس الأميركي الأشهر إبراهام لينكولن، وكيف أنها عقدت جلسات تحضير أرواح في إحدى غرف الطابق العلوي بالبيت الأبيض.
وفي النتيجة حكماً أن العلاقة الكبيرة والخطرة بين أجهزة الاستخبارات الأميركية والمركزية منها بنوع خاص، إضافة إلى برامج وكالة الأمن القومي التي تخصص وحدات بعينها لعلوم التلباثي وتستعين بهؤلاء وأولئك، ناهيك عن البنتاغون الأميركي والمعلومات التي تقطع بأنه يتعاطى مع شياطين الجن، بل وكائنات أخرى غير بشرية، وكثير مما هو مشابه، مما يستحق البحث والتقصي، وإن صدق المثل اللاتيني القائل إن الحقيقة هي دوماً وضع متوسط بين تطرفين.