القلعة نيوز- كتب زيد السربل - الكويت
من يتابع الأعلام الرياضي ويسترجع تاريخه الطويل وتأثيراته ليس على الصعيد العربي وحسب و أنما تأثيره ودوره الذي امتد واتسع ليشمل نطاق أوسع تعدى في حدوده آفاق بعيدة.
ومن يستذكر مع هذا التاريخ الطويل الحافل قامات إعلامية وأصحاب فكر كثيرون سجلوا ودونوا بأحرف من نور منهم من رحل وقضى نحبه ومنهم لا يزال ينتظر وباقٍ على قيد الحياة وباقٍ على عهده كالمعين الذي لا ينضب من العطاء .
وكثيرا منهم له اليد الطولى في خدمة مجتمعه والمجتمعات الأخرى باراءه الهادفه وطرحه النوعي والتوعوي بفكر مستنير وباحة الاعلام الرياضي منذ نشأتها تزخر برموز اخلصوا للمهنة وأرسوا دعائم بناءها بجهد وعرق ومواصفات لاتتوفر فيها مايتوفر لجيل اليوم من آليات وادوات وخدمات سهلة.
وقائمة الاسماء طويلة وحافله في الوطن العربي من مشرقه الى مغريه ومن الصعب بمكان ان نذكر أحد دون ان نذكر اخر لكني اعتبرهم هم بنات النهضة الإعلامية الرياضية وكبارها الذين وضعوا حروفها الاولى وهم من رفع راية الحرية والانفتاح الإعلامي في أيام زمانهم .. هم الاساس والركيزه لمجد الاعلام الرياضي في عهده القديم والجديد وعقبهم بدأت الانتكاسة الإعلامية التي تكاد ان تعصف بالمبادىء السامية والمواثيق والأعراف التقليدية والحديثة للمفاهيم الإعلامية لأنه ومن وجهة نظر واعتقاد شخصي أن المدرسة الاصيله والقديمه تتحلى بصفات مشتركة وكثيرة منها بعد النظر والحكمة في اتخاذ القرار المناسب وسعة المعرفة وروح المبادرة والطموح و الإخلاص والاجتهاد في العمل والعلاقات الواسعة وابداء الرأي البناء بكل جرأة وغير من السمات الحميدة .
إن جيل الاوائل في الاعلام الرياضي يستحق أن نتوقف عند كل شخصيه من شخصياته وسلوكياته وتصرفاته بعمق لنستخلص منها دروس مفيدة كثيرة يمكن ان يستفيد منها جيل اليوم في تجاربه اليومية … شخصيات من طراز فريد ونادر طالما سمعنا وقرأنا عن بعضها وعاصرنا البعض الاخر … فيهم من الصفات والخصال الكثير في مقدمتها الولاء والانتماء وحب الوطن والخير للاخرين وعلى قدر المسؤوليات وكم تمنيت ان يخلف السلف كل مآثر النجاح وان يكونوا أمثالهم .
إنهم رموز لاوطانهم تتوفر فيهم ألاصاله والكرامه وطيب الاخلاق والتواضع والتسامح والطيبة والشدة في وقت القسوة وهي نماذج للقيادة والريادة الحقيقية والرأي السديد .
ولايعني التمجيد والمديح بجيل الأمس والرعيل الاول في الزمن الجميل انه تقليل من جيل الشباب وجيل اليوم أو اساءة له لكنها وجهة نظر شخصية قد نتفق عليها وقد يختلف الرأي فيها لكن الاختلاف في الاراء لايفسد للود قضية وحاضرنا ومستقبلنا ملىء بالكوادر المبدعه التي تستحق الثناء والتقدير ولهم كل التقدير والاحترام وواثق الخطى يمشي ملكا لكني الخشية من اختلاط الغث بالسمين .
ويتفشي الفساد ويسود واللهث وراء المصالح والمكتسبات الشخصية وترتفع اصوات النشاز وتنقلب الامور رأسا على عقب وتختلط الاوراق في صاحبة الجلاله وبلاط السلطة الرابعة ويسند الامر الى غير أهله .