شريط الأخبار
السفير القضاة يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كواليس رحلة اتفاق السلام في غزة من "مخبأ المليارديرات" إلى شرم الشيخ إيران تغيب عن قمة شرم الشيخ رغم تلقيها دعوة أمريكية شخصيات تعلن عزمها المشاركة بالقمة الدولية بشأن غزة في مصر نائب الرئيس الأميركي: سيتم إطلاق سراح المحتجزين من غزة "في أي لحظة" فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيعزز حضوره في غزة الحكومة الإسرائيلية: إطلاق سراح الرهائن من غزة قبل الفلسطينيين قمة شرم الشيخ للسلام: إيران مدعوة ونتنياهو يتغيب و"حماس" حاضرة بالوساطة الرئيس السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسؤول بنهر النيل حماس: الإفراج عن المحتجزين في غزة سيبدأ صباح الاثنين استطلاع: 87% من الأردنيين راضون عن موقف الدولة تجاه الحرب على غزة إسرائيل: نزع السلاح من غزة يعني تدمير جميع أنفاق حماس حماس: الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب الأردن يستضيف ثلاثة اجتماعات إقليمية حسين الشيخ وبلير يبحثان في الأردن مرحلة مابعد الحرب في غزة وزير العدل: 19 ألف وثيقة موقعة رقمياً في قصر عدل عمان التعليم العالي: اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التجسير دون تمديد الخارجية: وصول 45 شخصا من رعايا دول أخرى كانوا على متن أسطول الحرية إلى المملكة غوتيريش يشارك بقمة شرم الشيخ للسلام الدراسات الاستراتيجية: 70 % من الأردنيين يثقون بحكومة الدكتور جعفر حسان

أيها الأردنيون: وفروا سلاحكم ليوم “كريهة.. فهو قادم”

أيها الأردنيون: وفروا سلاحكم ليوم “كريهة.. فهو قادم”
المهندس سمير الحباشنة

إلى روح ضحية الاستعمال الخاطئ للسلاح الشاب حمزة الفناطسة رحمه الله إطلاق الرصاص في المناسبات على اختلافها، أمر ممجوج مزعج وخطر ولا لزوم له، وهو هدر "للرصاص” في غير وقته ولا مكانه، وعلى السلطات أن تغلظ العقوبات الرادعة، للانتهاء من هذه الظاهرة السيئة القاتلة والمستفحلة، التي كان آخرها الشاب الذي قضى في ليلة فرحه، بطلقات صديق له كان يحتفي به كعريس، فكانت تلك الطلقات السبب في هدر روح بريئة في ليلة فرحها….!!!

من تجربة لي إبان عملى كوزير للداخلية، أن اتخذت قراراً بمنع اطلاق النار في المناسبات على اختلافها، وإن تم ذلك فإن الجهات المختصة تقوم بحجز المُحتفى به، سواء كان عريساً أو طالباً يحتفل بنجاحه.

وكان لذلك القرار قوة ردع مثالية، حتى أن صيف 2004 كاد يخلو من إطلاق الرصاص في المناسبات وفي كل المحافظات، وتلك دراسة استقصائية قام بها الأمن العام تحت إدارة المرحوم الصديق الألمعي مدير الأمن العام آنذاك الفريق ماجد العيطان- رحمه الله.

وكان لهذا القرار وقْعه الإيجابي فقد كان صاحب المناسبة ينبه على الضيوف بالقول لا تطلقوا الرصاص، لأنني لا أريد للمحتفي به أن يُزج بي في السجن، وما عزز من فعالية هذا القرار انه لم يقترن بقبول أي واسطة في أي من الحالات.

صحيح أن هذا القرار قد يبدو قاسياً لكنه كان العلاج الشافي الذي حمى الناس، وجعل مناسبات الفرح تتم دونما منغصات ودونما إزعاج للناس، بل وحمايتهم من خطر الرصاص الطائش.

واليوم فإن المطلوب تغليط العقوبات قانونياً، فأي مجتمع لن يحترم القانون، إن لم يكن للقانون أنياب، أي قوة ردع كافية
ولأننا نتحدث عن السلاح والرصاص فإن منع استعماله في المناسبات الاجتماعية دون استثناء درءاً للمقولة التي تقول: "إن العرب ظاهرة صوتية”، وهذه مقولة مغايرة الواقعية

ولأننا نتحدث عن السلاح وإطلاق الرصاص، فلا بد من التذكير بضرورة الاحتفاظ بقوة النار، التي يمتلكها المواطنون الأردنيون…ليوم كريهة… وهي كريهة قادمة لا محالة وإن تأخرت.

وأذكركم أيها المواطنون الأردنيون في بواديكم ومخيماتكم ومدنكم وأريافكم، أنكم تحت التهديد الدائم من قبل المشروع الصهيوني التوسعي، الذي لم يزل يعتبر الأردن جزءاً من معتقدهم التلمودي.

وعليكم أن تعودوا إلى أدبياتهم، لتعلموا يقيناً، أن اسماء أدوم وجلعاد وشابان ومؤاب، التسميات التوراتيه لعمان، البلقاء، الجولان، درعا والكرك هي في صلب هذا المشروع.

وما يؤكد ذلك السلوك الاستفزازي للوزير الصهيوني سموتريتش، حين وضع أمامه خارطة تضم الأردن و فلسطين، وهو يتحدث في باريس، عن برنامج حزبه العدواني هو تأكيد على أن الأردن كان وما زال بين أعينهم، وأن معاهدة السلام كما يروها، إنما هي تأجيل مرحلي، إلى أن يأتي الوقت المناسب.

وبعد، علينا أن نُبقي سلاحنا يقظاً ليكون إلى جانب جيشنا البطل، في صد أي إعتداء، وإن كان هذا الإعتداء مؤجلاً اليوم، فإنه قادم لا محالة.

والله والذود عن الأردن من وراء القصد.