المهندس يوسف العيطان
خلال دراستي الجامعيه في بلاد الغربه كنت وما زلت اعتز في صداقات وزمالات وأخوه مع اخوه اعزاء من أبناء غزه الطيبه وساكني الاقصى على مراحل درستي الجامعيه وامتدت واستمرت هذه الاخوه الى يومنا هذا.
في إحدى مراحل حياة عائلتي العسكريه التي اخذت من عمر ثلاثه من العائله لما يقارب أكثر من مئة عام من العمر كان نصيب أحدهم ان يشارك في مهمة عسكريه للدفاع عن محاولة الكيان الصهيوني تدمير احد المواقع الوطنية استهدافا لمنع وجود امه عربيه تقف في وجهه عندما سيقوم بجريمته الكامله نحو الأقصى الشريف.
وعندما استهدف الكيان الصهيوني غزه خلال السنوات الماضيه ودمر جزءا كبيرا منها وكان اخي يدير مهمه انسانيه وطنيه وقتها كان له دور بارز في مساعدة غزه في النهوض إنسانيا وعمرانيا واجتماعيا وما ان غادر الحياة الا وقام أهل غزة بتعزية الوطن به واطلقت عليه "شهيد غزه" تكريما واكراما.
في احدى عمليات الكيان الصهيوني المتكرره بتدمير غزه استكمالا لمشروعها في استهداف الأقصى وتدميره اسعفتني الأقدار ان اطلق مبادرة أمام الملء بأن يتحرك ونتحرك نحن العسكريين الاحتياط بمسيره سيرا على الأقدام من الغور الأردني الي نهر الأردن مرتدين البدلة العسكرية دون رتب وقوفا مع الأقصى وغزه والوطن والدولة والأمه،
قبل أيام من جريمة الكيان الصهيوني زارني احد هؤلاء الاخوه من زملاء دراسة الغربه من أبناء غزه الطيبه بعد غياب اكثر من ما يقارب من ثلاثون عاما وكانت من أطيب الزيارات واكرمها قضينا فيها ليله كامله من الود والدعوات مع أهلنا في غزه وفلسطين والأقصى تشاركنا الدعوات والصلوات المباركه.
لقد عشنا جميعا هذه الأيام أصعب ايام العمر من الألم والضيق لمصاب الامه الذي حصل من اعتداء الصهيونيه على الأمه والوطن والأهل في غزه الطيبه وحاول الوطن قيادة واهلا الوقوف مع غزه والأمه والأقصى ولا شك أن استهداف الأقصى كان جليا في ما قام الكيان الصهيوني من قام به وهذا امتداد لكل ما قام به سابقا خلال سنين طويله وما زال داعين الله ان يكرمنا بنصر وعزه للأمه جمعاء.
جميعنا دون استثناء صرخنا واعتصرنا الألم والضيق واحتبسنا الأنفاس مع كل جرح او ضربة او صرخة لمصاب طفل او بيت أو أهل او عائلة وتمنينا الموت مئات المرآت قبل أن تمس اي من اهل غزه شوكة تشاك.
أعلم اننا مهما تحدثنا سنبقى متأخرين عن الركب ونسأل الله أن يلهم أهلنا في غزه الصبر وان يجنب الأقصى مؤامرات الكيان الصهيوني وان تتحد الأمه بما يكون خيرا للإنسانية جمعاء مشاركا لكم جميعا هذه الخاطر من الذاكره الطيبه لعل وعسى تشفي صدور قلوب مؤمنه.