شريط الأخبار
تخفيض أسعار البنزين 5 فلسات ورفع الديزل لشهر كانون أول الفصائل المسلحة تسيطر على غالبية حلب... والجيش السوري: نحضّر لهجوم مضاد عدسة إذاعة الأمن العام ترافق قافلة المساعدات الأردنية إلى غزة - صور طائرات حربية تشن غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ عام 2016 الملك يغادر في زيارة خاصة تتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا غزة: شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق المنتدى الاقتصادي يناقش الإنجازات والتحديات التي تواجه شركة تطوير العقبة قوات المعارضة السوريه دخلت غالبية احياء مدينة حلب وتسعى لتثبيت سيطرتها عل المدينه غارات بالطيران المسيّر الإسرائيلي على بلدات لبنانية جنوبية الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لأهلنا في غزة تثبيت تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر الشديفات: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية مشروع الزعفران في جرش .. يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل طقس بارد نسبياً اليوم وغدًا القلعة نيوز تهنىء رائد بيك الفايز "حين يتحدّث فيصل الفايز فاستمعوا له ؛ الحكمة والإتزان والحرص على الوطن" قاسم الحجايا يكتب :شركة البوتاس العربية ؛ صرح اقتصادي كبير يحظى برعاية ملكية وبجهود إدارة حكيمة ( صور ) السفيرة أمل جادو لنظيرها الإيطالي : ما يجري في غزة إبادة جماعية وفد من حماس يصل القاهرة السبت مندوباً عن رئيس الوزراء..المومني يفتتح مهرجان الأردن للإعلام العربي

لماذا يعزف بعض المحتجين على أوتار الفوضى

لماذا يعزف بعض المحتجين على أوتار الفوضى

الدكتور عديل الشرمان

يتابع المواطنون عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بقلق واستهجان واستنكار ما يحدث من اعتداءات على رجال الشرطة أثناء أدائهم لواجباتهم في حماية حق المواطنين في التعبير عن الرأي.

اعتداءات تحدث بين فترة وأخرى ذات طعم يثير الغثيان واللوعة في النفس، وأصبح المشهد متكررا ومألوفا مع كل حالة تعبير عن الرأي، وأنت تشاهد ما يجرى تشعر بالغضب وبغصة وكأنك أنت من يُعتدى عليه لأن رجال الشرطة ليسوا طرفا على نقيض مع المشاركين في التعبير عن الرأي، بل هم شريحة من المجتمع تحمل نفس المشاعر ونفس الهموم وفي داخلهم الكثير من الغيظ والاحتقان المكبوت على ما يحدث في غزة وفلسطين عموما، لكنهم أقسموا على أداء الواجب بأمانة واخلاص في المحافظة على ارواح وممتلكات المواطنين وأعراضهم.

ما يحدث لرجال الشرطة من اعتداءات ليست مؤشرا على ضعفهم، ولا انتقاصا من قدراتهم، بل هي مؤشر على قوة العقل والحكمة والاتزان لديهم وحرصهم على حياة غيرهم من المواطنين، وحرصهم على سلمية الاحتجاجات، وما يحدث لهم ما هو الا مرآة تعكس قوة صبرهم وتحمّلهم، ورقي أسلوبهم في التعامل مع مختلف الأحداث والقضايا.

بعض المشاركين في المسيرات والوقفات التضامنية والاحتجاجية تجاوزوا حق التعبير عن الرأي وراحوا يعزفون على أوتار الفوضى المأزومة والفتنة الممقوتة، يسوّغون الفوضى، ويشحنون الهمم في غير محلها، وليس لهم هم إلا المزايدات وتسجيل المواقف المغلوطة، وصب الزيت على النار، وبعض هؤلاء الموتورين هم من الأقل غيرة على مصالح الأمة والأوطان.

أما تعلم هذه الفئة القليلة أن الفوضى ليست شجاعة، والتخريب ليس رجولة، وقطع الطرق وايذاء الآخرين وتعطيل مصالحهم ليس له محل في قاموس النخوة والشهامة والوطنية.

ما جرى من قبل فئة قليلة هو انحراف عن جادة الصواب، وهو شكل من أشكال الطيش، وانزلاق نحو الخراب، وهي ليست إلا وسائل انفعالية وفوضوية للتعبير عن الرأي، ولا تدخل في النواميس أو القواميس الناظمة لحرية الرأي والديمقراطية، ولا تعدو كونها عبثية صبية وانفعالات شبابية معها تضيق الحقوق وتختل مشروعية المطالب.

الاعتداءات على رجال الشرطة بغير حق هي سلوك جرمي مُشدّد يعاقب عليه القانون، وهي موضع استنكار وشجب، ومرفوضة ومنبوذة في كل الشرائع والأديان السماوية والأرضية، وحتى في شريعة الغاب.