ميسر السردية
قد تقودك التجربة في النقاشات العميقة للقضايا الحساسة لإعادة تعريف مصطلح "السوقة"، والذي يُبنى عليه مقولة"لا تجادل السوقة"، والسؤال هل نستطيع ادراج بعض من راكم كمياً شهادات "حفظت المنهاج كرج مي يا استاذ" دون أي تنوع وتفكير واستنتاج ودون "قرع جدران الخزان" تحت قوله تعالى (كمثل الحمار يحمل اسفاراً).
بالمقابل هناك من تجدهم يمتلكون مايسمى بالوعي الفطري، لديهم قدرة ومرونة في الإرسال و الإستقبال والتمحيص وإعادة بناء تفكيرهم وتوسيع مدارك رؤاهم.
الملفت أن هؤلاء تقريباً بالكاد قد تحصّلوا على تعليم متواضع جدا، من فئات عمرية مختلفة، ومن مهن متنوعة، أغلبها بالمجمل مهن غير مكتبية وغير مكبلة بالبصمة، هذه الفئة التي تضرب يوما بيوم خلف رزقها بالأرض هي فئة الوعي الفطري وهي ذاتها الفئة التي تمارس حريتها العقلية حقا.
ترى من هم السوقة إذن..