القلعة نيوز _ كتب غالب احمد العليمات
يسير ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، على درب أبيه وأجداده الذين حملوا على عاتِقهم القضية الفلسطينية ودافعوا عنها في كل الأمكنة والمحافل، وبذلوا في سبيلها الكثير من العطاء والجهد.
ومنذ بواكير انخراط سموه في المشهد السياسي ومشاركته في المحافل السياسية الدولية حضرت القضية الفلسطينية في خطابات ومشاركات سموه فخلال كانت إلقائِه كلمة الأردن في جمعية الأمم المتحدة عام 2017 أكد على أن الأردن سيرعى القضية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من حصوله على حقِّه بأن يكون له دولة ذات سيادة مستقلة.
و بالفم الملأن شدد سموه قبل عامين على أن "القدس قضية شخصية لدى الهاشميين، وخطٌ أحمرٌ عند كل أردني وأيضا القضية الفلسطينة "، وذلك خلال مقابلة صحفية في ذكرى تعريب الجيش الأردني.
واليوم مع تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، شهدنا جميعا دعم سموه للقضية الفلسطينية ودعوته لوقف هذا العدوان الغاشم، وذلك من خلال استغلال حضوره العالمي كواحد من أبرز الشخصيات السياسية الشابة في العالم والتي يتابعها الملايين من مختلف الدول العربية والأجنبية، وينظر اليه كقدوة للشباب في شتى أرجاء العالم، حيث دعا سموه مراتٍ عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لضرورة وضع حدٍّ لهذه الحرب وحماية المدنيين الأبرياء.
ولم يكتفِ أميرنا المحبوب بموقف الدعوة، بل شاهدناه بالأمس يشرف بنفسه على تجهيز طائرة أردنية تحمل مساعدات إنسانية ومواد إغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة إذ اعتبر سموه بأن هذه المساعدات تعبر عن الدعم الصادق من جميع الأردنيين إلى إخواننا في فلسطين، مؤكدًا على أن ما يقوم به الأردن اتجاه فلسطين الشقيقة نابع من إيمان عميق وراسخ بالأخوة المبنية على أخلاقيات ومبادئ متجذرة.
وشدد سموه على أن مصير الشعب الفلسطيني أن يعيش على أرضه بسلام وينال حقوقه في دولته، مهما طالهم الظلم.
بل بنبرة عالية وحادة حذر سمو ولي العهد من سياسة العقاب التي تنتهجها إسرائيل في حربها على غزة، معتبرًا بأن اتباع سياسة استهداف المدنيين الآمنين وحصارهم يخرق القانون الدولي والإنساني.
وندد الأمير الحسين بقطع المياه والدواء والغذاء محذرا من إستخدام هذه الأساسيات كورقة ضغط ومعتبرا ذلك غير مقبول وغير إنساني.
ويعتبراهتمام سموه بالقضية الفلسطينية ليس بالغريب انما نهجا و ديدنًا سار عليه الهاشميين خلال المئوية الماضية وهذا ما يدل بشكل جدي وواضح حجم الاهتمام بهذه القضيه التي اعارها الشعب الاردني اسوة بقيادتنا الحكيمة الاهتمام الكبير.
حمى الله سمو ولي عهدنا المحبوب ووالده جلالة الملك عبدالله الثاني وأدامهم عزًا وذخرًا للشعب الأردني.