سموّ ولي العهد .. فارس هاشمي في خضّم المعركة
القلعة نيوز: كتب / قاسم الحجايا
سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ، يستحق لقب فارس ، وربما يفوق ذلك ، ففروسية الأمير تعبّر عن نفسها من خلال المواقف المتميزة لسموّه منذ بدء العدوان الصهيوني على الأهل في قطاع غزة .
ومنذ البدايات ، وولي العهد يشرف بنفسه على إرسال الطائرات المحمّلة بالمساعدات المختلفة للمواطنين الفلسطينيين في القطاع الذي ما زال ينزف جرّاء الجرائم الصهيوني التي لم تتوقف أمام مرأى وسمع العالم ، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا التي لم تعد تكترث بكل هذه المجازر والدماء الفلسطينية من نساء وأطفال .
وفجأة يستقل سمو الأمير الحسين ، الفارس الهاشمي المقدام ، الطائرة العسكرية ويحطّ في مطار العريش ، مستكملا إجراءات إنشاء المستشفى الميداني في منطقة خانيونس في قطاع غزة ، رافضا كل إشارات المنع من الجانب الإسرائيلي ، وهي خطوة تصبّ في نجاح الجهود الأردنية بكسر هذا الحصار ولو جزئيا .
خطوة سمو الأمير نالت دهشة العديد من المتابعين والمراقبين ، ولكن علينا أن ندرك بأن القيادة الهاشمية تقف بكل صلابة إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الإستثنائية ، حيث القتل والتدمير الذي يمارسه جيش الإحتلال في قطاع غزة الجريح .
الهاشميون وعلى مدى تاريخهم يقفون مع كل حقّ عربي ، ليس في فلسطين فقط ، ولكن يبقى الأردن هو الأقرب للشعب الفلسطيني ، مساندا وداعما ، وحين يقوم ولي العهد بنفسه بهذه الخطوة ، فهذا يمثّل شجاعة وفروسية ونبلا ، كيف لا وهو ابن الملك الذي نحب ونعشق ، وهو حفيد الملك المؤسس الذي استشهد على عتبات المسجد الأقصى ، وهو الحفيد لملك العرب ومفجّر الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي رحمهم الله .
ليحفظ الله سمو الأمير في ظل صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبدالله ، ويديم نعمة الأمن على هذا الوطن الحرّ العروبي الأصيل ، الذي يعتزّ بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي المعطاء .